كشف مدير المدارس والتعليم الممثل الشخصي للمدير العام للأمن الوطني العميد الأول قارن عبد القادر بوهدبة أول أمس خلال تخرج الدفعة الرابعة لمفتشي الشرطة بمدرسة "طيبي العربي" الكائنة بسيدي بلعباس أنه خلال شهر جوان المبقل سيتم تكوين 1500 مفتش وهذا في إطار تعزيز السلك الأمني بطاقات شابة قادرة على حمل المشعل ومواصلة الدرب. وفي نفس الإطار أفاد أن هؤلاء المتربصين يتلقون تكوينا بدنيا ونفسيا عال جدا خصوصا أن هذه العملية سوف يشرف عليها مكونين ذات كفاءة عالية ولا سيما أن مدرسة طيبي العربي بسيدي بلعباس تعد من أهم الهياكل في مجال التكوين خصوصا أن البرامج التي تعتمد عليها تضم بالدرجة الأولى تقنيات حديثة ومتطورة مؤكدا نفس المسؤول أن أساليب التكوين بصفة عامة قد عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة ولاسيما في أجهزة التربص. وأضاف مدير المدارس والتعليم أن التكوين بصفة عامة في تطور ملحوظ يتماشى مع التطورات الحاصلة خصوصا في محاربة الجريمة المنظمة بكل أنواعها وعليه فإنه تم توفير جميع الوسائل المادية والبيداغوجية داخل مدرسة "طيبي العربي" بسيدي بلعباس وهذا لضمان تكوين في المستوى. ومن جانب آخر، أفاد أنه قريبا يتم فتح أربعة (4) مدارس في كل من ولايات الوطن كسطيف والتي وصلت نسبة الأشغال بها 30٪ وتمنراست وورڤلة ووهران، وهذا كما ذكر آنفا في إطار تعزيز السلك الأمني وتجديد المعلومات والمفاهيم خصوصا أن الجريمة في تطور مستمر. هذه الهياكل الجديدة سوف تفتح قريبا لمجال التكوين والتربص باعتبار أن هذا المجال له أهمية كبيرة في تكوين رجال الغد القادرين على تحمّل المسؤولية كما أن الجهات المعنية في استمرار متواصل لتطوير برامج التكوين وهذا لتجديد الطاقة. أما مدير مدرسة طيبي العربي ببلعباس فقد أفاد أنه ومنذ إنشاء هذا الصرح التكويني سنة 1991، تم تكوين 30 ألف من مختلف الرتب تعزز به السلك الأمني مؤكدا أن المدرسة تعمل على تطوير الجهاز وهذا بتكوين عصري ومحترف من أجل تعزيز السلك الأمني ونشر الأمن في الأوساط ومكافحة الجريمة واستئصال بؤر الفساد، مشيرا أن هذا الصرح التكويني يضم إطارات ومؤطرين في المستوى قادرين على تقديم الأفضل لجيل المستقبل الذين يواصلون درب الأسلاف. دفعة علي تونسي تكوين وإحترافية هذاوقد أشرف مدير المدارس والتعليم الممثل الشخصي للمدير العام للأمن الوطني أول أمس بمدرسة الشرطة طيبي العربي بسيدي بلعباس رفقة العديد من إطارات الأمن الوطني والدرك والجيش الوطني على تخرج الدفعة الرابعة لمفتشي الشرطة والتي حملت إسم المرحوم "علي تونسي". وفي هذا الإطار أكد ذات المسؤول أن هذه الدفعة تضم 1226 مفتش تلقت تكوينا بدنيا وبيداغوجيا ذات مستوى عال جدا بحيث تم توفير جميع الوسائل اللازمة ولا سيما التقنيات الحديثة وهذا لمدة 12 شهرا مشيرا أن هذه الدفعة سوف يتم تدعيم بها مختلف الأجهزة الأمنية المتواجدة. وقد تخلل هذا الحفل الذي حضرته مختلف السلطات الأمنية معرضا خاصا بالصور حول ما تزخر به هذه المدرسة ولا سيما الدفعات التي تخرجت من هذا الصرح التكويني، كما تم أيضا عرض تمارين في اختيار القوة والجاهزية التي تتمتع بها هذه الدفعة المتخرجة، بحيث تم تقديم عروض فنية في اللياقة البدنية وطرق محاربة الجريمة بمختلف أنواعها مع بسط عدة سيناريوهات من تمثيل الطلبة المتخرجين الذين أظهروا مدى عزيمتهم في التصدي للفساد ونشر الأمن في الأوساط الإجتماعية. الحفل الذي اتسم بزغاريد الحاضرين من الأولياء الذين حضروا بقوة وتم فيه أيضا تكريم المتفوقين من الطلبة والذي بلغ عددهم ثمانية (8) مفتشين أظهروا طيلة الدراسة صرامتهم وعزمهم وتفوقهم في اجتياز جميع الإمتيازات وقد تم تكريمهم من قبل الحاضرين. ومن جهة أخرى، فإن الحفل لم يخلو من تكريمات خاصة بالمكونين وعلى رأسهم مكون في مادة القانون الجنائي وأيضا الحافظ الأول للنظام العمومي وكذا بعض الإطارات التي أشرفت على تكوين هذه الدفعة والتي قدمت لهم الكثير. تحت شعار "اليقظة - الوفاء - الصرامة" تم تسمية الدفعة الرابعة على المرحوم "علي تونسي" المدعو "سي الغوثي" حيث تم تقديم نبذة تاريخه عن أعمال الفقيد الذي قدم الكثير لهذا الوطن ولاسيما في الجهاز الأمنى. وتكريما لهذا الرجل العظيم الذي كما ذكر آنفا خدم الجزائر جاءت هذه الدفعة والتي أخذت إسم الفقيد عرفانا بما قدمه لهذا الوطن العزيز. بعد إلتماس التسمية وتقليد الرتب وتسليم الجوائز للمتفوقين وتكريم كل ومؤطر ومدرب الرياضة وتأدية يمين الإخلاص وتسليم وإستلام العلم وإستعرضات رياضية غالية المسوى وفك وتركيب الأسلحة وإستعراض خاص بوضعيات الرمي كان هناك إستعراض خاص قدمت فيه الدفعة المتخرجة التحية. ماميز حفل التخرج هو عزيمة فلاذية إلتمسناها عند المتخرجين من المفتشين الجدد مؤكدين على عزيمتهم على مكافحة ومحاربة كل أشكال الجريمة وإستئصال بؤر الفساد وإخلاصهم لهذا الوطن العزيز وسيدافعون عنه بالنفس والنفيس . إذن الموعد هو جوان المقبل لإستقبال دفعة جديدة من 1500 شاب لتكثيف المجال الأمني . وتأتي أيضا عمليات التكوين هذه كنتيجة حتمية لتعزيز الجهاز بطاقات شابة قادرة على حمل مشعل الراية ونشر الأمن والسكينة