تنقل كل من وزيري الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية و الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على التوالي كمال بلجود، وعبد الرحمان بن بوزيد اليوم الأحد إلى ولاية الوادي للإطمئنان على الحالة الصحية لجرحى حادث المرور المميت الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم على مستوى الطريق الوطني رقم (3) بشمال الولاية. ومن بين مجموع 59 جريحا, 38 منهم يوجدون حاليا بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بالمغير (160 كلم شمال الوادي)، و11 آخرين نقلوا وبالنظر إلى حالتهم الحرجة إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية ببسكرة (6) والمؤسسة العمومية الإستشفائية بن عمر جيلاني بالوادي (5) ، فيما غادر 10 جرحى مستشفى المغير بعد تلقيهم الفحوصات اللازمة ، حسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وسيلتقي عضوا الحكومة بعائلات المتوفين (12) والجرحى (46) الذين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن، وهي العائلات التي تنقلت إلى المنطقة للإطمئنان على الحالة الصحية لأقاربهم. ويتواجد الجرحى حاليا تحت المراقبة الطبية المتخصصة تحت إشراف طاقم طبي يتشكل من نحو اثني عشرة ممارسا أخصائيا (أمراض العظام والجراحة العامة) ونحو 15 طبيبا عاما وزهاء أربعين من أعوان الشبه الطبي، حسب مديرية الصحة لولاية الوادي. وقد تم لحد الآن إجراء 12 تدخلا في جراحة العظام وعمليتين جراحيتين في تخصص الجراحة العامة بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بالمغير و ثلاثة (3) تدخلات جراحية لفائدة الجرحى الخمسة المتواجدين على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية بن عمر الجيلاني بعاصمة الولاية ، كما جرى شرحه. وكان هذا الحادث الخطير قد وقع على الساعة الواحدة و10 دقائق من صباح اليوم بالطريق الوطني رقم (3) في مقطعه الرابط بين بلديتي أسطيل (ولاية الوادي ) ، وأوماش (ولاية بسكرة) ، حسبما أفادت الحماية المدنية. وعلى إثر هذه الفاجعة قدم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تعازيه إلى عائلات ضحايا هذه المأساة ، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. وكلف السيد تبون الوزير الأول لإتخاذ كافة الإجراءات للتكفل بالجرحى ومساعدة عائلات الضحايا، حسب بيان لمصالح الوزير الأول .