تنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، ووزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الاحد، إلى مكان الحادث المروري الذي وقع صبيحة اليوم بين ولايتي الواديوبسكرة لمعاينة الوضع هناك واتخاذ التدابير اللازمة للتكفل بالجرحى وعائلات ضحايا الحادث. ولقي 12 شخصا حتفهم وأصيب 46 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في حادث المرور الذي وقع اليوم الاحد بالطريق الوطني رقم (03) في شقه الرابط بين بلدية اسطيل (التي تبعد 140 كلم) شمال عاصمة ولاية الوادي وبلدية اوماش بولاية بسكرة، حسبما أفادت به الحماية المدنية. وسيتفقد الوزيران سير عمليات تقديم الإسعافات والتكفل الطبي بالجرحى (46) منهم 41 جريحا يتواجدون بالمؤسسة العمومية الإستشفائية ببلدية المغير (160 كلم شمال عاصمة الولاية) حيث يخضعون إلى المتابعة والمراقبة الطبية المتخصصة. كما سيلتقي السيدان بلجود وبن بوزيد بعائلات المتوفين (12) في هذا الحادث والجرحى (46) الذين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن الذين تنقلوا إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية بالمغير لزيارة المصابين . ويأتي هذا الحادث المروري اثر اصطدام مباشر بين حافلتين وقع في حدود الساعة الثانية صباحا الأولى تعمل على الخط الرابط بين (ورقلة وجيجل) والثانية تعمل على مستوى الخط (سطيف و ورقلة). وحسب التحقيقات الأولية فإن سبب الحادث يرجع للسرعة المفرطة كما أوضح مدير الحماية المدنية بالولاية احمد باوجي. وتم نقل الموتى إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالمقاطعة الإدارية بالمغير بمنطقة وادي ريغ كما تم إجلاء الجرحى (عدد منهم في حالات خطيرة جدا) إلى مصلحة الاستعجالات بنفس المؤسسة الاستشفائية . وقد فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا معمقا لمعرفة أسباب وملابسات هذا الحادث. وإثر هذا الحادث المأساوي، قدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعازيه لعائلات الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى. كما كلف رئيس الجمهورية، الوزير الاول باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتكفل بالجرحى ومساعدة عائلات الضحايا.