استنفر، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قواعد حكومته لإيجاد التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين من خلال دراسة ظاهرة حوادث المرور واقتراح الحلول التي من شأنها وضع حد لإرهاب الطرقات وما تسفر عنه من ضحايا وخسائر وما ينجر عنها من عواقب على الأمن والصحة العموميين وكذا على سلامة المواطنين. تكليف، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وزيره الأول عبد العزيز جراد، بعقد مجلس وزاري مشترك خصيصا لدراسة ظاهرة حوادث المرور في الجزائر، يبرز مدى الأهمية الكبرى التي يوليها السيد الرئيس لمثل هذه الظواهر التي زادت حدّتها في الآونة الأخيرة وأودت بحياة الكثير من الأبرياء. وسيدرس المجلس الوزاري المشترك الذي سيترأسه الوزير الأول عبد العزيز جراد، خلال الساعات المقبلة، مشكل حوادث المرور، ومن المنتظر أن يحضر الاجتماع كل القطاعات التي لها صلة بهذه الظاهرة لاسيما وزارة النقل، وزارة الأشغال العمومية، وزارة الداخلية وغيرها من القطاعات التي لها صلة مباشرة بالموضوع، فوزارة النقل هي التي تختص بتنظيم وسائل النقل خاصة ما تعلّق بالخطوط البعيدة والتي تربط بين ولايات الشمال والجنوب وبالرغم من محاولة هذه الأخيرة تنظيم هذه الخطوط كإجبار أصحابها على عملية المداومة بالنسبة للسائق إلا أن شساعة الجزائر حالت دون تطبيق هذه التعليمة وغيرها من التعليمات الخاصة بصيانة الحافلات وتنظيمها بسبب نقص الرقابة والمتابعة اليومية لمثل هذه الاجراءات. ويأتي قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على خلفية، حادث المرور الذي وقع بالطريق الوطني رقم 03 في شقه الرابط بين بلدية اسطيل (التي تبعد 140 كلم) شمال عاصمة ولاية الوادي وبلدية اوماش بولاية بسكرة وأودى بحياة 14 شخصا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بسبب اصطدام مباشر بين حافلتين وقع في حدود الساعة الثانية صباحا الأولى تعمل على الخط الرابط بين (ورقلة وجيجل) والثانية تعمل على مستوى الخط سطيفورقلة وحسب التحقيقات الأولية فإن سبب الحادث يرجع للسرعة المفرطة. عواقب وخيمة كما، استيقظت ولاية برج بوعريريج في بداية السنة الجارية على وقع خبر اصطدام تسلسلي ل 27 مركبة بمختلف الأحجام والأصناف أودى بحياة شخصين وأصيب في 25 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، حيث قرّر الوالي بعدها بإيقاف مديري الأشغال العمومية والوكالة الولائية لتسيير الطرق، باعتبار أن السبب الأوّل للحادث يعود لانتشار الجليد عبر الطريق وعدم وضوح الرؤية لتشكل الضباب عبر بعض المقاطع المنخفضة خلال فترة الصباح، ما أدى إلى انحراف المركبات واصطدامها تسلسليا، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية بالمركبات، من بينها من تحطمت كليا وأخرى جزئيا، في حين تعرضت بعض المركبات للاعوجاج بالجوانب. ورغم اختلاف أسباب حوادث المرور في الجزائر تبقى النتيجة واحدة وهي ارتفاع عدد القتلى والمصابين بالمستشفيات، لهذا، استنفر، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون القواعد وكلّف الوزير الأوّل، عبد العزيز جراد، بالإجتماع بوزراء حكومته ل "دراسة ظاهرة حوادث المرور واقتراح التدابير التي من شأنها وضع حد لهذه الكوارث المتفاقمة التي أخذت أبعادا غير مقبولة ولا يمكن تحملها.