ووري ظهر أمس الثلاثاء الثرى بمقبرة عين البيضاء بوهران جثمان شهيد الواجب الوطني المقدم مجاهدي عزيز البالغ من العمر 41 سنة في جنازة مهيبة حضرها ممثلو السلطات العسكرية والمحلية وجمع من أقارب و أهل الفقيد. و كان الشهيد قد لقي مصرعه الأحد الماضي في تحطم الطائرة العسكرية "سوخوي30 " قرب منطقة شيموط 17 كلم غرب بلدية عين الزيتون بولاية أم البواقي . و أقيمت صلاة الجنازة على المرحوم المقدم مجاهدي عزيز بمربع الشهداء بمقبرة عين البيضاء بحضور رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية نيابة عن قائد الناحية العسكرية الثانية رفقة والي الولاية والسلطات الأمنية والمحلية و جمع من رفقاء دربه المهني من طياري القوات الجوية الجزائرية في جوّ مهيب لتتم بعدها مراسم التشيع و الدفن بعدما تم نقل جثمان الشهيد مسجى بالعلم الوطني في رحلة جوية من قسنطينة إلى قاعدة بوسفر الجوية . و في جو ّ من الحزن والأسى والتأثر أشاد المكلف بالإعلام بالناحية العسكرية الثانية بخصال الراحل الحميدة وهو أحد إطارات المؤسسة العسكرية البررة المولود في 30 نوفمبر 1979 و الذي انخرط بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي في 4 أكتوبر 1999 خريج المدرسة العليا للطيران .. بعد نهاية التربص انتقل إلى العمل الميداني بمختلف وحدات الجيش ليتدرج في الرتب عن جدارة واستحقاق و تقلد عدة وظائف أداها بكفاءة و تفان. كما تابع عدة تربصات واكبت الرتب التي تلقاها و الوظائف التي أداها والمسؤوليات التي أنيط به . المقدم مجاهدي عزيز إطار متميز و ضابط سام و مرموق عرف طيلة مشواره المهني بالاستقامة والمسؤولية والتواضع وحسن الخلق طيبة المعشر وحبه لوطنه وتفانيه في تأدية واجبه الوطني المقدس مما جعله محل تقدير من قادته و محترما من مرؤوسيه و محبوبا بين زملائه و مكرما معززا في محيطه مما أهله لنيل أوسمة وشارات الجيش الوطني الشعبي . «أيها الراحل العزيز إننا إذ نودعك اليوم إلى دار البقاء والخلود والألم يعتصر مشاعرنا إنما نودع فيك ضابطا مثالا وإطارا كفئا وساعدا قويا كان بالأمس يشكل مع زملائه في الجيش الوطني الشعبي ذرعا حاميا للوطن " يضيف ذات الإطار العسكري السامي . من جهته وفي كلمة ألقاها أمام المعزين قال إمام جامع الأمير عبد القادر أننا نقف هذه الوقفة راضين بقضاء الله وقدره نحن نشيع رجلا قدم نفسه من أجل الناس .. رجل ترك داره و أهله من أجل الناس حيث يقول الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام " خير الناس أنفعهم للناس " إن المولى عز وجل إذا أحب شخصا وفقه لعمل صالح قبل موته ثم يقبض روحه وهو ما ينطبق يضيف الإمام على الشهيد مجاهدي عزيز الذي عمل طيلة مشواره المهني لضمان أمن واستقرار العباد والبلاد مهنئا والد الفقيد بأنه قدم شهيدا مثواه الجنة خالدا فيها.