يبقى مسلسل مشاكل مولودية وهران هو السلسلة الأطول من مسلسات الفرق الرياضية في الجزائر والتي تتفاقم من يوم لآخر فمن أيام صراع فريقين في الصيغة الهاوية إلى صراع سجلين في صيغة المحترفة بين جباري و بلحاج أحمد و هو ما يوحي بالدخول في دوامة جديدة قد ترهن مستقبل الفريق بحرمانه من إجازة النادي المحترف و الذي قد يحطم كل ما بنته الهيئة المسيرة تحت قيادة طاهر شريف الوزاني ، التي انطلقت في حصد النتائج الإيجابية مع احتلال أشبال مشري بشير المرتبة الخامسة و و تأهلهم للدور الثمن النهائي في منافسة كأس الجمهورية ، كما لا تكاد تنتهي نشوة الفوز في الداربي الأخير أمام اتحاد بلعباس إلا و إذا تتفاجأ الهيئة المسيرة لفريق مولودية وهران بإنذار لجنة التسيير المالي التابعة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي تطلب فيه ، بتسوية الأمور الإدارية للفريق أو تسليط عقوبة الحرمان من إجازة النادي المحترف تحسبا للموسم القادم ، يأتي هذا بعد أن تعذر على المساهمين عقد الجمعية العامة لعدم اكتمال النصاب القانوني الذي ينص على حضور الأعضاء المالكين لنصف الأسهم على الأقل في الدورة الأولى و ربع الأسهم خلال الدورة الثانية في حال التأجيل ، حسب ما تنص عليه القوانين ، و تتضارب أراء حول تزكية رئيس جديد لمجلس إدارة مولودية وهران مع إلحاح لجنة التسيير المالي على انتخاب رئيس جديد و تقديم التقارير المالية و الأدبية للمواسم السابقة لتسوية وضعية المولودية تحسبا لاستفادة المولودية من مساهمة مؤسسة وطنية على غرار فرق مولودية العاصمة ، شبيبة الساورة و شباب قسنطينة . و هو المطلب الرئيسي للأنصار الذين انعدمت ثقتهم في أي اسم من المساهمين الحاليين ، لكن حتمية تزكية رئيس يقود المولودية لفترة انتقالية ريثما تمسك شركة و تقود زمام الأمور في المولودية و هو ما أكده الرئيس السابق يوسف جباري و ذلك بجاهزية أحد المؤسسات الوطنية للإستثمار في الفريق ، في حين يرى رئيس المولودية في فترة الثمانينات شاوش غالم أنه صار لزاما على الغيورين على المولودية من أعضاء الجمعية العامة ،قدامى المسيرين و المناصرين و حتى قدامى اللاعبين على تحريك الدعوى العمومية بهدف طرد الوجوه التي تتحمل مسؤولية الرمي بالفريق إلى الهاوية على مدار 30 سنة كاملة. من جهته ناشد شريف الوزاني كل المساهمين بضرورة تحكيم لغة الضمير و العقل و التفكير في مصلحة العامة للمولودية