* email * facebook * twitter * linkedin كما توقعه الكثيرون، ومعهم الأنصار، دخل فريق مولودية وهران، فصلا جديدا من الصراع بين من يدعون حب ألوانه، ويهمهم أمره في الدفتين، الشركة الرياضية، والنادي الهاوي في مسلسل حمراوي لا زال مستمرا لسنوات، بنفس السيناريو والممثلين، مما جعل مدير الشباب والرياضة بالنيابة، شيباني الحاج، يصرح أول أمس بفندق "الميرديان"، في محاولة منه تهدئة خواطر الأنصار، وامتصاص غضبهم، "أتفهم غضبكم، حضرت كملاحظ لاجتماع اليوم، وسأنتقل إلى مكتب الوالي الذي ينتظرني، لأخبره بأن مولودية وهران رهينة". تصريح شيباني، أكد مرة أخرى الغموض الذي بات يلف مستقبل الفريق، بفعل تعنت بعض المساهمين، وتضارب مصالحهم، غير آبهين بالوضعية المعقدة التي توجد فيها مولودية وهران، وسيف الحجاج المسلط على رقبتها من قبل لجنة مراقبة التسيير المالي والإداري للأندية المحترفة التي يرأسها رضا عبدوش، والتي هددت بفرض عقوبات على الإدارة الحالية للفريق التي يرأسها شريف الوزاني سي الطاهر، وزادت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأمهلت شريف ومن معه عشرة أيام فقط، لجلب الوثائق المطلوبة من قبل لجنة عبدوش، وإلا سيكون كلام آخر معهم. يحدث هذا في الوقت الذي فشل التئام المساهمين، أول أمس بفندق "الميرديان"، والذي جرى في أجواء مكهربة، بفعل مناوشات مع بعض الأنصار الذين جددوا مطلبهم برحيل كل المساهمين الحاليين، وفي نفس الوقت، مساندتهم لشريف الوزاني قلبا وقالبا، وتحول تواجدهم (المساهمون) من جمعية عامة استثنائية، إلى اجتماع في حضور خمسة مساهمين فقط من أصل 18، ويتعلق الأمر بيوسف جباري وحسن كلايجي وبن سجراري وبن ميمون والمساهم الجديد بن عمر، وقد وجد المساهمون، خاصة الرئيس السابق يوسف جباري، الفرصة لدرء التهم عن أنفسهم، وإلصاقها بالمساهم الغائب أحمد بلحاج المدعو "بابا"، الذي قرروا إبلاغه بواسطة محضر قضائي، وإمهاله 48 ساعة لجلب الوثائق المطلوبة، وإلا سيجرونه إلى أروقة العدالة. العارفون بخبايا الأمور، يؤكدون أن ما يحدث ما هو إلا صراع داخل صراع، يجري داخل أحشاء المولودية الوهرانية بين جباري و«بابا" حول من له أحقية امتلاك غالبية الأسهم في الشركة الرياضية للفريق، ففي الوقت الذي صرح يوسف جباري أنه هو صاحب غالبية الأسهم، بموجب اجتماع مجلس الإدارة لسنة 2013، يؤكد "بابا" من جانبه، أنه هو من يحوز على الغالبية، بموجب حكم قضائي نهائي لسنة 2018. شدد "بابا" في تصريحات صحفية سابقة، أنه لا يعترف بالجمعية العامة الاستثنائية للمساهمين، المنعقدة أول أمس، مجددا تأكيده أنه الوحيد من يحق له استدعاء جمعية للمساهمين، وليس شريف الوزاني سي الطاهر الذي قال عنه، إنه لا يعترف به في منصبه الحالي، كما لا يعترف بجباري كمالك لأغلبية الأسهم في الشركة الرياضية، مشككا في ما وصفها "النية السيئة للمساهمين"، مضيفا "من دعوا إلى جمعية المساهمين بغير وجه حق، لا تهمهم مصلحة مولودية وهران، بل لديهم أفكار وراء ذلك، أدعوهم إلى الكف عن الصراخ، فمن يريد التقرير المالي، ما عليه سوى جلبه من محافظ الحسابات، بعدما يتم دفع مستحقاته، أما الحصيلة المالية الخاصة بي للسنوات التي قضيتها على رأس مولودية وهران، فسأقدمها مباشرة لوزارة الشباب والرياضة". لكن ورغم كل هذه المعارضة الشديدة ضد بقائه في مولودية وهران، سواء كمساهم أو مسير، لا زال يوسف جباري يناور، ولا يريد ترك أمور تسيير المولودية لأي كان، لا يدور في فلكه، آخرها محاولته الدفع بالمساهم الجديد بن عمر إلى منصب الرئاسة، قبل أن يخرج هذا الأخير موضحا أمام الملأ، أنه لا ينوي الاستحواذ على الرئاسة، وقد تبين للمتتبعين والمحبين أن مصلحة المولودية هي آخر اهتمامات جباري وحاشيته، إذ ما يهمه استنادا إلى تحركاته الأخيرة، هو قطع الطريق على كل غريم يريد رئاسة النادي الحمراوي. عبد الحفيظ على رادار شريف الوزاني في سياق فني بحت، كشف مقربون من المشرف العام شريف الوزاني، نيته في جلب مهاجم نجم مقرة عبد الحفيظ عبد الحق، لتقوية الخط الأمامي الذي نقصت فعاليته في الجولات السابقة، بفعل تعدد إصابات ناجي رشيد. كان شريف -حسب نفس المصدر- قد تلقى بارتياح، عدم منع المولودية الوهرانية من الاستقدامات الشتوية، وينوي بعد هذا الخبر السار، استقدام ثلاثة لاعبين جدد.