تسببت أزمة الجفاف التي ضربت ولاية ادرار خلال السنوات الأخيرة ،في تهديد آلاف النخيل ومئات البساتين بخطر الموت ،ومما زاد الطين بلة ،التناقص الملحوظ في منسوب مياه السقي و انجاز مشاريع الكهرباء الفلاحية ،الأمر الذي يتخوف منه ممارسو النشاط الفلاحي عبر مختلف بلديات الولاية خاصة أصحاب بساتين النخيل والأشجار المثمرة . و أكدت مصادر مطلعة بان الفلاحين تضرروا كثيرا من مشكل الجفاف الذي مس الآبار الارتوازية في مختلف مناطق الولاية ،على غرار بلديات رقان ،تيميمون ،سالي ،وتامست ،ناهيك عن النقص الملحوظ في تساقط الأمطار خلال السنوات الأخيرة ،دون إغفال المشكل المتسبب فيه العنصر البشري والمتعلق بتبذير الماء . الى جانب ذلك فان القائمين على قطاع الري ،حذروا من مغبة ضياع ألاف الهكتارات من النخيل و الأشجار المثمرة ،لا سيما وان الفلاحين البسطاء ليس بمقدرتهم استخراج المياه الجوفية المكلفة بامكانيات مادية محدودة . ومعلوم ان معظم الفلاحين قد أكدوا تخطيهم الخط الأحمر ،بان أصبحت بساتينهم خالية على عروشها بعد موت أعداد هائلة من النخيل المنتجة للتمور على غرار واحة النخيل بقصر زاوية سيدي الحاج بلقاسم بسبب انسداد سراديب فقارة العباس التي كانت تسقي هذه الواحة على مسافة قدرها 700 متر . مما جعل هؤلاء يناشدون السلطات المعنية وعلى رأسها وزير الفلاحة والتنمية الريفية للتدخل العاجل وذلك بحفر آبار ارتوازية مختلفة الأعماق وفي كل أنحاء إقليم الولاية وخاصة البلديات ذات الطابع الفلاحي بالدرجة الأولى ،في هذا السياق دق حوالي 500 مزارع ببلديات ،سالي ،انجمير ،زاوية كنته ،وتيميمون ،ناقوس الخطر بسبب استمرار موجة الجفاف وتكبد معظمهم خسائر مادية فادحة ،وذلك جراء عجزهم عن توفير مياه السقي ، خاصة إذا علمنا أن السلطات الولائية متمسكة بالالتزام بقرار تجميد مشروع 1000 كلم من شبكة الكهرباء الفلاحية ،رغم تأكيد الفلاحين عن رفعهم العديد من المراسلات للسلطات الوصية والمحلية من اجل التدخل لإنقاذ 900 هكتار من المساحة المزروعة بالمنتجات الموسمية والمحاصيل الزراعية التي تعتبر مصدر رزق لهم ،وهو ما اضطر بعض الفلاحين لانتهاج حلول ترقيعية تتمثل في اقتناء صهاريج المياه لسقي المحيطات الفلاحية والبساتين القديمة والمستثمرات الجديدة ،رغم التكاليف المالية الباهظة التي تترتب عن اقتناء المياه .كما يشتكي فلاحو قصر اغيل ببلدية تامست نحو 40 كلم جنوب مقر الولاية ادرار ،من تأخر استغلال بئر مخصص لتزويد فقارة القصر بالمياه بعد تراجع منسوب مياه أبارها ما تسبب في جفاف مساحات واسعة من الحقول التقليدية ،المعنيون يطالبون السلطات المحلية والجهات المسؤولة ربط البئر المنجز مند سنوات والإسراع في استغلاله على غرار آبار اخرى تم انجازها على مستوى بعض قصور البلدية كتماسخت ،وذلك تفاديا لجفاف كامل حقول القصر ،و انهيار الفقارات الواحدة تلو الاخرى بهذه البلديات أصبح يهدد أزيد من 1500 بستان بالجفاف وموت النخيل التي تمول الجهة برمتها ،علما ان اغلب الفلاحين يعتمدون على الفلاحة التقليدية . سقوط الفقارات ادى الى انقطاع المياه .