إلغاء سفريات خوفا من انتشار العدوى ألغى عدد كبير من زبائن وكالات السياحة والأسفار والخطوط الجوية الجزائرية رحلاتهم وحجوزاتهم المبرمجة نحو دول أوروبا ودول المشرق العربي والبلدان المجاورة، بعد حالة الهلع التي أثارها الانتشار السريع لفيروس كورونا في العالم، الأمر الذي زاد من مخاوف الراغبين في السفر خاصة المتجهين نحو فرنسا وإسبانيا، خصوصا الذين تحصلوا على تأشيرة «شنجن» في الآونة الأخيرة، وقاموا بحجز تذكرة الطيران إلا أنهم فضلوا عدم السفر في الوقت الحالي رغم رفض الوكالات السياحية ومكاتب الجوية الجزائرية تعويض نسبة من مبلغ التذكرة، حسب تصريحات بعض الزبائن الذين التقينا بهم بوكالات السياحة. ومن جهتها سجلت وكالات السياحة والأسفار، ركودا كبيرا في نشاطها هذا الموسم، تزامنا وبرامج عطلة الربيع المبرمجة في إطار الرحلات المنظمة إلى كل من مصر وتركيا وتونس والمغرب ودبي، حيث أكد أصحاب بعض الوكالات أن الكثير من الزبائن ألغوا حجوزاتهم علما أن 90 بالمائة من الوكالات السياحية تضع برامج الرحلات تحديدا بين شهر مارس وأوائل أبريل من كل سنة، و بعد أن كانت كل وكالة تبرمج 4 رحلات على الأقل تراجع عدد الزبائن وبالتالي تقلص عدد الأفواج والرحلات تراجعت أيضا إلى معدل رحلة واحدة أو رحلتين على الأكثر في هذه الفترة. وعبر المواطنون الذين برمجوا لقضاء أيام عطلة الربيع خارج الوطن عن مخاوفهم من التنقل والسفر نظرا للانتشار المخيف لفيروس «كورونا» خاصة عبر المطارات وفي الأماكن المزدحمة لاسيما بالدول التي تأكد تسجيلها لحالات الإصابة بالفيروس، وتعمل الوكالات السياحية على إقناع الزبائن بعدم وجود أي أخطار إذا تم الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة إلا أن الوضع يبدو مقلقا للغاية، حسب بعض المواطنين الذين يعيشون في حالة ترقب خاصة منهم الذين لا زالوا مترددين والذين دفعوا أموالا طائلة مقابل الحجز في رحلات منظمة. وربط البعض قرارهم بالعدول عن السفر في الوقت الحالي مع قرار إلغاء كامل الرحلات المبرمجة نحو البقاع المقدسة، ما زاد من قلق العائلات التي كانت تفكر في الحجز ضمن برامج الوكالات هذه التي تقدم عروضا مغرية وتخفيضات وصلت إلى 30 بالمائة في أسعار الرحلات خاصة تلك المبرمجة نحو تونس بالحافلة انطلاقا من وهران والتي بدأت من 21 ألف دج إلى 25 ألف دينار ووصلت إلى 44 ألف دج بالنسبة للرحلات عبر الطائرة، إلا أن أسعار الرحلات المنظمة إلى من اسطنبول وشرم الشيخ بمصر ودبي والمغرب عرفت زيادة كبيرة مقارنة بالسنة الماضية إذ بدأت من 110 آلاف إلى 140 ألف دج بالنسبة لمصر والمغرب وتركيا، وبين 190 ألف و 250 ألف دج بالنسبة للرحلات المبرمجة نحو دول الإمارات.