إحياء للعيد العالمي للمرأة الموافق ل 8 مارس من كل عام، نظمت جريدة «الجمهورية» أمس حفلا تكريميا على شرف مجاهدات الولاية الخامسة التاريخية إلى جانب العاملات بالمؤسسة، في صورة المجاهدة والعضوة السابقة في مجلس الأمة السيدة قراب زهرة المعروفة بوردة، والمجاهدة بالولاية الخامسة السيدة زموشي فتيحة ابنة العلامة الشيخ زموشي، والمجاهدة صليحة يخو والمجاهدة عدو خيرة المعروفة بنورية. كما حضر الحفل المدير الولائي للمجاهدين ممثلا عن والي الولاية السيد هاشمي سي عفيف، والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين السيد سومر عبد القادر، والسيدة خديجة بهلول مديرة المجاهدين سابقا بعين تموشنت وغليزان وتلمسان وإعلامية. وحضر أيضا الحفل، الذي أقيم بمتحف جريدة «الجمهورية»، ممثلتان عن سلكي الأمن والجمارك. وفي كلمة افتتاحية رحب الرئيس المدير العام ل«الجمهورية» السيد محمد خليفة بالحضور متمنيا «أن تقتدي الأجيال المعاصرة والقادمة بأمهاتنا المجاهدات اللواتي كافحن لنعيش نحن». من جهته مدير المجاهدين ممثل الولاية السيد هاشمي سي عفيف شدد في كلمته على الدور الهام الذي لعبته ولا تزال المرأة الجزائرية في مختلف الميادين والمراحل، قائلا: «تواجد المرأة الجزائرية في كل القطاعات لدليل على مكانتها ومسارها البطولي، ولنا في لالة فاطمة نسومر الأسوة والمثال الحسن ... المرأة الجزائرية كانت دائما حاضرة قبل وبعد الاستقلال كمساهمة في بناء صرح هذه الدولة». وأشاد هاشمي بالقفزة التي حققتها المرأة الجزائرية قائلا: «لقد حققت المرأة الجزائرية قفزة نوعية حتى أصبحت تترشح لمنصب رئاسة الجمهورية ... المرأة الجزائرية لها مكانتها ومقدراتها، ساهمت ولا تزال تساهم في بناء المجتمع فهي مربية ومعلمة ومكونة ولها دور خارج البيت ... فهي عنصر هام في عصرنة الجزائر الجديدة». من جهته عدد السيد سومر عبد القادر الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين مختلف مراحل كفاح المرأة الجزائرية سواء خلال فترة الاستعمار أو حتى العشرية السوداء. وجاء في كلمة السيد سومر: «نحن مع أخواتنا المجاهدات سواء اللواتي كافحن خلال الاستعمار أو مجاهدات المستقبل اللواتي يبنين البلاد، فالمرأة الجزائرية كافحت حتى خلال العشرية السوداء». واستغل نفس المتحدث المناسبة لمباركة انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر « والذي نتمنى له كل التوفيق فهو ابن الشعب الذي حارب العصابة، كما لا ننسى المجاهد والشهيد أحمد قايد صالح الذي وعد بعدم إراقة قطرة دم فوفى بوعده وحضر تنصيب رئيس الجمهورية وغادرنا». وواصل: «المجاهدون كانوا أيضا في أول صف خلال محاربة الإرهاب ... أطلب من الرئيس تبون أن يمنح رحلات حج لمجاهداتنا». المجاهدة قراب الزهرة، وفي كلمتها، قدمت نبذة عن نضال المجاهدات بوهران خلال فترة الاستعمار. وفي هذا السياق أشادت السيدة قراب بالدور الذي لعبه الدكتور نقاش «الذي فتح لنا عيادته سنة 1955 لنتعلم الطب باللغتين العربية والفرنسية بسانانيس... خدمنا الدولة لتبقى واقفة، نعم الحراك في بناته ... فلنشمر جميعا على سواعدنا ... لا تهجروا وطنكم». وذكرت المجاهدة زموشي فتيحة في كلمتها أن العاملات الجزائريات أصبحن يستفدن من نصف يوم راحة في عيدهن منذ مارس 1966 «بعدما طلبنا ذلك من الرئيس الراحل هواري بومدين آنذاك». وتوجهت السيدة زموشي بطلب إلى مدير المجاهدين «لتنظيم ملتقيات بين الشبيبة والمجاهدات فعددنا قليل اليوم ... ابنتي الوهرانية منحتك مشعل الحرية فكني شجاعة..». أما المجاهدتين يخو صليحة وعدو خيرة المعروفة بنورية، فقد أكدتا في كلمتيهما على ضرورة «مواصلة الجهاد» والاستعانة بالشهادات الحية وتسجيلها لتستفيد منها الأجيال الحالية. هذا وإلى جانب تكريم المجاهدات قراب الزهرة وزموشي فتيحة وصليحة يخو، فقد تم أيضا تكريم الفنانة سعاد بوعلي التي قدمت كلمات غنائية بمناسبة عيد المرأة. كما تم أيضا تكريم ممثلتا الأمن والجمارك والسيدة كواكي رئيسة جمعية أمل. واختتم الحفل بتكريم كل عاملات جريدة «الجمهورية» سواء من قسم التحرير أو القسم التقني أو القسم الإداري أو غيرهن من بقية المصالح. وبهذه المناسبة دائما، تم تكريم المتقاعدة السيدة شريڤي حورية التي قضت 34 سنة في القسم التقني. هذا وعرف الحفل حضور عدد من النشطاء الجمعويين والسياسيين في صورة السيد بوفنيق ممثل المجلس الشعبي الولائي، والسيد كمال محمد رئيس فدرالية جمعية أولياء التلاميذ، والسيد يوسف لبيوض مسؤول فرع «جزائر الخير» بوهران، والسيد مراد غزالي الأمين الولائي لمنظمة أبناء المجاهدين، إلى جانب السيد بلحاج ممثل الأمانة العامة للإتحاد الجزائري، والسيدة الطيب شريف فتيحة مديرة ثانوية لطفي، والسيد بوركبة رئيس جمعية «s.o.s. enfants « ، والسيد قنون الناشط في المجال البيئي ورئيس فدرالية التنمية المستدامة.