احتفالا باليوم العالمي لعيد المرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة، نظمت أول أمس المديرية العامة للأمن الوطني تحت الرعاية السامية للمدير العام اللواء عبد الغاني الهامل حفلا تكريميا على شرف مجموعة من النساء الممثلات لمختلف شرائح المجتمع الجزائري، وذلك بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي بشاطوناف، وقد عرف هذا الحفل حضور كل من الامين العام لمجلس الوزراء العرب السيد محمد على كمان ، بالإضافة إلى حضور رئيس اتحاد الرياضات العرب. وكان من بين المكرمات صحفية (أخبار اليوم) عتيقة مغوفل التي حظيت بشرف التكريم من قبل مدير خلية الاتصال والعلاقات العامة السيد جيلالي بودالية، وقد استهل حفل التكريم بإلقاء كلمة اللواء عبد الغاني الهامل ليتم بعدها تكريم مجموعة من المجاهدات اللائي قدمن تضحيات جسام في سبيل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي الغاشم، ومن بينهن المجاهدة (ليلى خير طيب) والأديبة (زهور لونيسي)، كما كرم اللواء عبد الغاني الهامل كل من عائشة باركي رئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية إقرأ، بالإضافة إلى السيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، والسيدة (فافا) رئيسة المحكمة الإدارية، ليقوم بعدها اللواء المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني بتكريم نخبة من الفنانات الجزائرية على رأسهم السيدة (شافية بودراع)، والمرحومة (فتيحة بربار) الذي استلم هديتها ابنها، بالإضافة إلى تكريم سيدة الطرب الجزائري السيدة (سلوى) و(حسيبة عبد الرؤوف). كما كرم اللواء عبد الغاني الهامل مجموعة من الإعلاميات الجزائريات من مختلف الوسائل الإعلامية الوطنية المسموعة المرئية، بالإضافة إلى الصحافة المكتوبة. وأشاد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، بالمكاسب التي حققها المرأة الجزائرية في مختلف المجالات لمواكبة نظيراتها في الدول المتطورة. وأكد المدير العام للأمن الوطني في كلمة قرأها نيابة عنه مدير الموارد البشرية، عميد أول للشرطة محمد بركوك، خلال حفل تكريم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن المرأة الجزائرية (كانت دوما كلها إصرار على مواصلة مسيرتها في أداء مهام تنفيذية وقيادية عبر مختلف قطاعات النشاط يحدوها في ذلك حب التطلع أكثر لمواكبة نظيراتها في الدول المتطورة). وأرجع اللواء هامل المكانة التي تبوأتها المرأة الجزائرية الى (السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أسس لأجلها قواعد تشريعية تفسح المجال أمامها للمشاركة بكل إرادة وحرية في صناعة القرار). كما نوّه من جهة أخرى بدور الشرطية الجزائرية التي قدمت (أروع الأمثلة في التضحية والتفاني لاسيما خلال العشرية السوداء). وذكّر اللواء هامل في نفس الوقت بالجهود التي (تقوم بها الشرطية اليوم لأداء واجبها المهني وفق ما يمليه عليها ضميرها المهني واحترامها الدائم للقواعد الانضباطية للجهاز بكل حنكة وصرامة)، مشيرا الى أنها (تقاوم الى جانب الرجل كل أشكال الجريمة وتؤدي العمل الجواري وتنظم حركة المرور وتحافظ على النظام العام لتوفير الطمأنينة للساكنة دون إهمال بيتها لإعداد الأجيال الصاعدة). وجدد المدير العام للأمن الوطني بالمناسبة التزامه بمساعدة الشرطية من خلال (توفير كل الأجواء التي تساعدها على أداء مهمتها النبيلة في محيط مهني يتسم بروح التآخي والتآزر بعيدا عن كل تفضيل بين الجنسين). كما حيّى بالمناسبة تضحيات النساء المجاهدات (اللواتي وقفن الى جانب المجاهدين من الرجال لدحر الاستعمار وتحقيق الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية). وتم بالمناسبة تكريم عدد من النساء من بينهن مجاهدات وممثلات عن المجتمع المدني وإطارات ومتقاعدات من سلك الأمن وموظفات من الهيئات النظامية الأخرى ورياضيات وفنانات وإعلاميات.