نصب والي وهران مساء امس خلية أزمة ولائية متعددة القطاعات لمتابعة مختلف تدابير الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19), حسبما علم اليوم الاثنين لدى مصالح ديوان الولاية. وحسب نفس المصدر فتطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى اتخاذ جميع الإجراءات من اجل مواجهة خطر تفشي فيروس كورونا وكذا تنفيذا لتعليمات الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, أشرف والي وهران عبد القادر جلاوي مساء الأحد على تنصيب خلية أزمة متعددة القطاعات للوقاية من فيروس كورونا على مستوى ولاية وهران وكذا لمتابعته تطوراته ومكافحة هذا المرض. وتضم هذه الخلية ممثلي الأسلاك الأمنية والجمارك ومختلف القطاعات الأخرى المعنية على غرار الصحة والتربية والمالية والتجارة والتكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والاتصال والثقافة والصناعة والمناجم, كما أشير إليه. وحث السيد جلاوي على رفع درجة اليقظة وتعزيز قدرات العمل الاستباقي للحد من انتشار الفيروس إلى جانب تنظيم حملة إعلامية واسعة من أجل تحسيس المواطنين باتخاذ كل الاحتياطات الضرورية, حسبما ذكره ذات المصدر. وفي ذات السياق, تقرر منع ممارسة أي نشاط ذو طابع جماهيري بإقليم الولاية وذلك كإجراء وقائي واحترازي أولي ابتداء من اليوم الاثنين حيث يشمل هذا الإجراء تعليق كافة الأنشطة المتعلقة بالحفلات والملاهي والتظاهرات الاقتصادية الموسمية ودور السينما والحدائق العمومية وفضاءات الترفيه والتسلية والحمامات وكل النشاطات الأخرى التي تشكل مصدر تجمع واحتكاك بين المواطنين. ودعا السيد جلاوي المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بهذه التدابير حفاظا على سلامتهم الصحية وسلامة المجتمع, مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق جملة من النشاطات التحسيسية الجوارية لنشر الوعي بضرورة الالتزام بأقصى تدابير الوقاية من طرف المواطنين بمختلف فئاتهم تجنبا لمخاطر انتشار عدوى هذا الفيروس. ويلاحظ منذ صبيحة اليوم تراجعا كبيرا في حركة المواطنين على مستوى مختلف الفضاءات بخلاف نهاية الأسبوع التي عرفت إقبالا من قبل العائلات على الحدائق والأسواق تزامنا وقرار غلق مؤسسات التعليم والتكوين وغيرها في إطار تدابير الوقاية من الجائحة التي فتكت بأرواح العديد من البشر في مختلف أرجاء العالم.