إن فيروس كورونا وانتشاره السريع والمخيف عبر العالم يوميا يصنع الحدث في العالم، بل إنه الحدث الأكبر بامتياز العابر للقارات و المخترق للحدود التي بدأت تغلق بين البلدان . و قد سارعت الجزائر إلى مضاعفة الجهود للوقاية والحيلولة دون انتشار خطير ومخيف للفيروس و تفادي الوباء و إن كان كورونا قد انتشر في عدد كبير من بلدان العالم بما فيها الجزائر ،فإنه يتمركز بكثافة في الصين التي استطاعت لحد الآن السيطرة عليه وانخفض فيها عدد الوفيات بالمرض و كذا ظهور الحالات الجديدة المؤكدة ،تليها إيران ثم إيطاليا و إسبانيا و كوريا الجنوبية، و هذا لا يعني أن الفيروس محصور في هذه البلدان بل إن حالات العدوى ظهرت في البلدان الأخرى مما جعل العالم كله يتجند بقوة لمواجهة زحف –كوفيد 19- و محاولة محاصرته أينما ظهر بإجراءات وقاية شلت التجارة والملاحة الجوية و هي تعد أكثر من ضرورية و حيوية للمواجهة ومن هذه الإجراءات تعليق الدراسة وإغلاق المدارس و المتوسطات و الثانويات والجامعات و كل مراكز التكوين والدراسة و دور الحضانة و تخفيض الرحلات الجوية باتجاه المناطق والبلدان المصابة بالفيروس ،و منع التجمعات و تخفيض الرحلات الطويلة ،و إغلاق الأماكن والساحات العامة لتجنب تفشي المرض وإغلاق المحلات التجارية غير الضرورية ،و تحديد تنقلات الأشخاص إلا للضرورة القصوى ،و غلق الحدود بين البلدان و مراقبتها لمنع توسع رقعة كورونا و قد ذهبت بعض الدول إلى إعلان حالة الطوارئ و الحجر الصحي الشامل لمواجهة كورونا الذي أرعب العالم ولا يزال، و أثر سلبيا على الاقتصاد و التجارة العالميين مخلفا خسائر فادحة لا تقدر ولا تحصى. و إذا كان لفيروس كورونا-كوفيد19- هذا التأثير والآثار المدمرة للبلاد والعباد ،فإن مسئولية الوقاية والتوعية و توفير كل وسائل مكافحته والتكفل بالحالات المصابة تعد من أولى و أهم أولويات كل دولة وعلى كل المستويات .