فيروس كورونا يحصد أولى ضحيتين بالجزائر ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 26 إصابة تبون يأمر بغلق المؤسسات التعليمية كإجراء إحترازي للوقاية من كورونا إلغاء جميع الرحلات من وإلى إسبانيا وتخفيضها نحو فرنسا نقابات تثمّن قرار رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة الجزائر والمغرب توقفان الرحلات الجوية مؤقتاً بلغت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في الجزائر، لحد الآن، إلى وفاتين، فيما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، ليبلغ العدد الإجمالي 26 إصابة مؤكدة. سجلت مصالح وزارة الصحة أول حالة وفاة بسبب فيروس كورونا ، أمس الأول، حيث كشفت الوزارة الوصية أن حالة الوفاة بسبب فيروس كورونا تتعلق بمريض يبلغ من العمر 67 سنة وكان مصاب بأمراض مزمنة، مضيفة أن الشخص إلى نفس العائلة المنحدرة من ولاية البليدة. وتخص الوفاة الثانية شخصا يبلغ من العمر 55 سنة، فيما تتعلق حالة الإصابة الجديدة بامرأة عادت من فرنسا وتتواجد حاليا بمستشفى سكيكدة في حالة صحية مستقرة، كما سجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إصابتين جديدتين مؤكدتين بفيروس كورونا ، ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالجزائر 26 حالة. وعقب هذا المصاب، أوضح يوسفي، خلال ندوة صحفية نشطها بمعية أطباء آخرين، أن هذا المريض الذي وافته المنية بسبب إصابته بفيروس كورونا كان يعاني من أمراض مزمنة من بينها أمراض القلب والضغط الدموي، مشيرا إلى أنه تم التأكد من إصابته بهذا الوباء بعد تلقي التحاليل التي أجريت له عند دخوله المستشفى قبل وفاته. وتتعلق الحالات الجديدة بواحدة من بينهما بولاية سوق اهراس والأخرى بولاية تيزي وزو، فيما تتواجد الحالات الثلاث بولاية البليدة، مشيرا إلى أن 10 مرضى من ضمن 24 مصابا لحد الان قد تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفى. وأوضح المتحدث نفسه، بأن اغلبية الحالات المصابة بهذا الفيروس هي من نفس العائلة المنحدرة من البليدة، مشيرا إلى أن ثمانية من هؤلاء المرضى الذين تماثلوا للشفاء كانوا بمستشفى بوفاريك واثنين بمستشفى معسكر. وذكر منشطو هذه الندوة الصحفية، بأن انتشار وباء كورونا في الجزائر ناجم عن حالات مستوردة، مطالبين المواطنين المضطرين للذهاب إلى البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس أن يؤجلوا رحلاتهم والرعايا المتواجدين في هذه البلدان تأجيل زياراتهم العائلية للجزائر إلا للضرورة القصوى. ومن جهته، دعا مدير المعهد الوطني للصحة العمومية، إلياس رحال، إلى تكثيف الجهود الطبية وتوفير كل الوسائل اللازمة من أجل التصدي لهذا الداء مبرزا أهمية الالتزام بالنظافة والإجراءات الوقائية وتفادي التجمعات في الفضاءات العمومية وإلغاء مختلف النشاطات الرياضية والترفيهية لمنع انتشار الوباء والتحكم فيه. وتؤكد وزارة الصحة على أن التحقيق الوبائي ما زال مستمرا لمعرفة و تحديد هوية كل الأشخاص الذين كانوا في اتصال مع المصابين، كما يبقى نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته الوزارة ساري المفعول والفرق الطبية مجندة وعلى أقصى درجات التأهب. مغادرة 10 أشخاص للحجر الصحي بعد تماثلهم للشفاء من الفيروس وفي السياق، سجلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مغادرة مصابين جديدين المستشفى، ليبلغ عدد المرضى الذين غادروا الحجر الصحي لحد الآن 10 بعد التأكد من شفائهم من فيروس كورونا (كوفيد-19). وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن ثمانية من بين الذين غادروا الحجر الصحي، كانوا بمستشفى بوفاريك واثنين بمستشفى معسكر. المؤسسات التربوية تغلق أبوابها بسبب كورونا وفور تسجيل أول وفاة بالجزائر بسبب فيروس كورونا ، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بعد استشارة الوزراء المعنيين، بإغلاق مدارس التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، إبتداء من الخميس 12 مارس 2020، ولغاية انتهاء العطلة الربيعية في الخامس من أفريل المقبل. كما أمر الرئيس بإغلاق الجامعات ومعاهد التعليم العالي، ماعدا الكليات التي مازالت تجري فيها الامتحانات الاستدراكية. ويشمل هذا القرار أيضا المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، ومدارس التعليم القرآني، والزوايا، وأقسام محو الأمية، وجميع المؤسسات التربوية الخاصة، ورياض الأطفال. ويأتي هذا القرار كإجراء احترازي للوقاية من تفشي وباء كورونا . من جهتها، لم تتخلف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في القيام بإجراءات احترازية للوقاية من تفشي الفيروس في الوسط الجامعي، حيث أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تعليق الدراسة بالمؤسسات الجامعية ابتداء من أمس الأول كإجراء احترازي ووقائي من وباء فيروس كورونا . وأفاد بيان للوزارة أنه تبعا لأمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإغلاق المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم والتكوين المهنيين كإجراء احترازي ووقائي من وباء فيروس كورونا ، فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلم كافة الاسرة الجامعية عن تعليق الدراسة بالمؤسسات الجامعية، ما عدا الكليات التي تجري بها الامتحانات الاستدراكية وذلك من اليوم الخميس 12 مارس 2020 مساء، إلى غاية انتهاء العطلة الربيعية يوم 5 أفريل المقبل صباحا. بلمهدي يدعو الأئمة لتبيان أهمية الطهارة والوضوء للتصدي للفيروس بدورها سارت وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف على خطى ماثلاتها من الوزارات، حيث أعلنت عن تدابير وقائية على مستوى مساجد الجمهورية لتفادي انتشار وباء كورونا ، وذلك تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية وتوجيهات الوزير الأول. وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، في تصريح صحفي بمقر وزارته، بان إدارته اتخذت إجراءات لتفادي تفشي وباء كورونا ، من بينها إعطاء توجيهات و تعليمات للمديرين على مستوى الولايات ومن خلالهم إلى أئمة المساجد، خاصة بالنسبة لجمعة تحديدا، بالتقصير ما أمكن في الخطبة، وان يكون الموضوع حول التدابير الوقائية والتأكيد على أهمية الطهارة والوضوء. وتندرج هذه التدابير ضمن المنظومة الصحية الوقائية التي وضعت في البلاد، مع تفاقم انتشار فيروس كورونا في بعض الدول وظهور عدد من الحالات على مستوى الوطن. كما دعا الوزير إلى التعامل مع هذا الوباء ككل الأمراض والابتعاد عن الهلع والجزع، والبقاء بعيدا ما أمكن عن التجمعات في المساجد والفضاءات التابعة له لان الوقاية واجبة، مشددا على دور الأئمة أي توجيه الناس إلى الرعاية الصحية والوقاية. نقابات تثمّن قرار رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة ثمنت نقابات قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بإغلاق المدارس والجامعات كإجراء احترازي لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الجدل وسط النقابات المعنية بهذا الإجراء. وفي هذا الصدد، ثمن المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، قرار الرئيس تبون بتقديم عطلة الربيع عوض ما كان مقررا يوم 19 مارس المقبل، حيث قال: أن نخسر أسبوع أحسن بكثير من أن نخسر حياة الطلبة، لاسيما وأن الجامعات تعد من أكبر الأماكن استقطابا للتجمعات . في السياق، دعا المتحدث الرئيس تبون لإصدار قرار أخر يشمل به الطلبة المعنيين بإجراء الانتخابات الاستدراكية، موضحا في هذا السياق: هنالك بعض الكليات نسبة اجراء الانتخابات الاستدراكية فيها تبلغ 70 بالمائة ما يجعلهم أمام خطر الإصابة بهذا الفيروس إن تفشى أكثر . وطالب ميلاط وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شمس الدين شيتور، بتأجيل كل التربصات العلمية التي يشارك فيها الطلبة والأساتذة في الخارج، لاسيما في أوروبا وفرنسا لتفادي اصابتهم بالوباء. من جهته، يرى مسعود بوديبة، المكلف بالاعلام لدى نقابة كنابست ، بأن القرار المتخذ لن يخدم اطلاقا التلاميذ لكونه لن يحميهم من أي شيء، متابعا: نعم قمنا باخراجهم من المدارس، ولكن تركناهم يواجهون الواقع لمفردهم لأنهم سيكونون في الشوارع والأسواق ومدن الألعاب . وقال المتحدث: كنا نتمنى أن لا يتخذ هذا القرار لأن الأسبوع المتبقي كان يمكن اتخاذه لتعليم التلاميذ طرق الوقاية من هذا الوباء وتوعيتهم بشأن الفيروس المستجد، فمحاصرة كورونا داخليا لا يتم إلا بهذه الطريقة . كورونا يعلق نشاطات البرلمان ولم تسلم الحياة السياسية من تجاذبات و تأثيرات فيروس كورونا ، حيث أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، أمس، عن تأجيل أنشطته الرسمية كإجراء وقائي من فيروس كورونا . وحسب ما اعلن عنه البرلمان عبر صفحته على الفيسبوك، جاء هذا القرار الذي اعلنه رئيس البرلمان بالإتفاق مع مع أعضاء مكتب المجلس كإجراء احترازي ووقائي من فيروس كورونا . رزيق يغلق المدارس التابعة لوزارة التجارة من جانبه، أعلن وزير التجارة، كمال رزيق، غلق المدرستين التابعتين للغرفة التجارية caci ومدرسة ceifam، إضافة إلى كل مدارس التكوين التابعة للغرفة التجارية cci. وكتب رزيق في مشنور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: وزارة التجارة تقرر غلق المدرستين التابعتين للغرفة التجارية CACI وايضا مدرسة CEIFAM وايضا كل مدارس التكوين التابعة للغرفة التجارية CCI، وهذا ابتداء من تاريخ اليوم الى غاية بداية شهر افريل 2020، وهذا تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية . الجزائر والمغرب توقفان الرحلات الجوية مؤقتاً ومن أجل الحد من خطر استيراد وتفشي هذا الوباء العالمي، تنصح وزارة الصحة المواطنين الجزائريين المضطرين للذهاب إلى البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس أن يؤجلوا رحلاتهم والرعايا المتواجدين في هذه البلدان تأجيل زياراتهم العائلية للجزائر، إلا للضرورة القصوى. وكإجراء احترازي لاستيراد وتصدير فيروس كورونا ، قررت الحكومتان الجزائرية والمغربية وقف الرحلات الجوية بين البلدين مؤقتا، حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان: تقرر مساء الخميس اتفاق مشترك بين الحكومتين الجزائرية والمغربية وقف الرحلات الجوية مؤقتا بين البلدين كاجراء احترازي لمنع تفشي وباء كورونا . إلغاء جميع الرحلات من وإلى إسبانيا وتخفيضها نحو فرنسا أعلنت شركة الخطوط الجوية عن إلغاء كافة رحلاتها في اتجاه إسبانيا، ابتداء من 16 مارس، وتخفيض عدد الرحلات نحو فرنسا ابتداء من اليوم، بسبب تفشي فيروس كورونا . وحسب بيان الشركة، فقد تقرر إلغاء كافة الرحلات مع اسبانيا ابتداء من يوم الاثنين 16 مارس المقبل والى غاية يوم 4 أفريل المقبل، في حين سيتم تخفيض الرحلات مع فرنسا بداية من اليوم والى غاية 4 أفريل المقبل أيضا، فاستنادا لنفس المصدر فسيتم تعليق كافة الرحلات من والى فرنسا من المدن التالية: سطيف، باتنة، تلمسان، الوادي، بسكرة، الشلف، بجاية، عنابة، بالمقابل سيتم تخفيض عدد الرحلات من والى فرنسا، من العاصمة، وهران، قسنطينة. وسبق للشركة أن ألغت كل رحلاتها الى روما وميلان في ايطاليا بسب التفشي الرهيب للفيروس، كما اتفقت الجزائر والمغرب أمس، على تعليق الرحلات الجوية بين البلدين. سفارة السعودية تدعو رعاياها للتواصل معها لمغادرة الجزائر دعت سفارة السعودية بالجزائر رعاياها للتواصل معها لمغادرة الأراضي الجزائرية. وقالت السفارة السعودية، انه على الراغبين في المغادرة التواصل معنا لترتيب عودتهم بأقرب وقت، وأردفت سفارة السعودية بالجزائر أن الإجراء يأتي تنفيذا لتدابير احترازية اتخذتها المملكة. واختتمت سفارة السعودية بالجزائر بالقول، ان الإجراء يهدف لمنع انتشار فيروس كورونا وحرصا على سلامة السعوديين.