إني هناكْ حيث المسافاتُ الطويلة كلها ... حيثُ المساءات الجميلة تختفي ... وحدي هنا... لا أشتهي إلا رُؤَاكْ ... الجرحُ ينزف باكيًا .. والدمعُ يسقطُ من هنا .. والقلبُ يسألُ دمعتَيهٍ ومُهجتي ... هل لي ..... وهل لي أنْ أراكْ..... لا عُمرَ لي .. لا روحَ لي ... لا أرضَ لي إلَّاك لأَسيرَ في الدُنيَا و أحْملَ لوعتي ... وأسير في الدنيا وأنتظرَ الهلاك .... إنّي برحلتي مبحر لا بَحْرَ لِي .. لا أرْضَ لي ... لا مُلكَ لي .. كل الذي أُورِثْتُهُ ... ذِكراك كلُ الحُروف تبعثرتْ حتى التي أخفيتُها في خافقي مثل المَلاكْ لا. لم أَعُدْ طفلاً لألعبَ ها هُنا ... وتطوفَ ضِحْكاتُ الوجودٍ .. وحولنا تلهو الفراشات الجميلة في رُبَاك... أنا مُبْحرٌ والبحرُ مثلي مُنْكسِرْ .. يَغْفُو على خَدِي ليَحْمِلَني هُداكْ .. ما عُدْتُ أدري .. حِيلَتِي .. ما قصتي ... والأمْنٍياتُ بِأَنْ أَمُوتَ على ثَرَاكْ