- «سنجد صعوبات كبيرة عند استئناف البطولة لكن الصبر هو الخلاص» أكد الموهبة الصاعدة لفريق جمعية وهران محمد الأمين بغداوي أن الحجر الصحي لأي رياضي سيفقده الكثير من الإمكانيات، وسيجعله عرضة للوزن الزائد وفقدان المنافسة وكذا اللياقة البدنية، رغم الإجتهادات الفردية التي لا تكفي حسب خريج مدرسة «لازمو» للبقاء على اللياقة نفسها التي كان يتمتع بها في السابق. بغداوي أكد من خلال هذا الحوار أن الظروف الحالية والوباء الذي يعيشه العالم يحتم على الجميع الإنصياع أو بالأحرى اتخاذ الحجر الصحي في البيت لتجنب ما لا يحمد عقباه، فالوباء أصبح يهدد حياة الناس باعتباره سريع العدوى، مناشدًا الشعب الجزائري على أخذ العبرة من الصين وما يحدث في إيطاليا من وفيات. كما تطرق اللاعب إلى عدة أمور خصوصًا تلك المتعلقة بالحملة التي يشنها البعض ضد لاعبي البطولة المحلية على خلفية غياب مساهماتهم تجاه الوطن، ناهيك عن حياته اليومية ونقاط أخرى ندعوكم لمتابعتها في هذا الحوار. @ كيف يقضي بغداوي يوميات الحجر الصحي، بعدما توقفت البطولة وغلقت ابواب الملاعب أمام التدريبات؟ صراحة لا يمكن تخيل نسبة المعاناة التي نعيشها جراء الصعوبات التي نواجهها بغلق أبواب الملاعب وتوقف البطولة والتدريبات بسبب هذا الوباء الذي نسأل المولى عز وجل أن يعافينا وإياكم منه، فيومياتي أصبحت كلها في البيت، لم أعد حرًا كما كنت في السابق، خرجاتي محسوبة وفي غالبية الأوقات لا أغادر المنزل إلا للضرورة القصوى، على سبيل المثال التدرب في غابة كناستيل، أو بدراجتي الهوائية، حتى أحافظ على جزء من لياقتي، بالإضافة إلى التدريبات المنزلية، حيث أستيقظ متأخرًا نوعًا ما بعدما أصبحنا لا نتدرب، لأجري بعض التمارين الخاصة بالشد العضلي، أما في المساء فالركض لمدة ساعة يكفي لأن يكون برنامجي اليوم متكامل، وبقية الأوقات أقضيها مع عائلتي. @ إذن فأنت رهينة الوباء كباقي الرياضيين، ألا ترى أن طول مدة غيابكم عن المنافسة أو مداعبة الكرة سيؤثر عليكم نسبيًا في حالة ما تم إستئناف البطولة ؟ بالتأكيد طول الغياب عن التدريبات الجماعية سيضر أولا بالفريق على المستوى الجماعي وباللاعبين على المستوى الفردي، فعدم مداعبتك للكرة لمدة طويلة وغياب التواصل مع زملائك في الفريق حتمًا ستكون له إنعكاسات سلبية، الواضح أن الإستئناف سيكون صعب للغاية لنا نحن كلاعبين، لكننا ما عسانا أن نفعل امام هذا المصاب إلا ان نصبر ونصطبر للمولى حتى يكون هناك خلاص من هذه المحنة، علينا الحفاظ على برنامجنا التدريبي بأكثر قدر ممكن على الأقل للحفاظ على اللياقة البدنية. @ وما تعليقك عن الذين يرون أن إلغاء البطولة والإعلان عن موسم أبيض هو الأصلح في الوقت الراهن ؟ وإن كان هناك إستئناف هل ترى أن إنهاء الموسم بدون أنصار قرار صائب ؟ لا أعتقد أنه سيكون هناك إلغاء للبطولة، فهناك أندية أنفقت الكثير من الأموال، وهناك خسائر كبيرة قد تحدث وهو ما يجعل هذا الخيار مستبعدًا على الأقل في الوقت الراهن، قد يتم إستئناف البطولة ولكن لن يتم إلغاؤها، وفيما يخص الأنصار، فاللعب بدون جمهور لن يكون في مصلحة اللاعبين وسيقلل من متعة المباريات، فنحن لو حضر أنصارنا في لقاء الكأس أمام بارادو لما إنهزمنا بتلك النتيجة. @ غير التدريبات اليومية المنزلية هل لك هوايات أخرى؟ صراحة لا سوى لعب «بلايستيشن» مع أحد زملائي أو استغلال باقي الوقت مع عائلتي. @ لنتخطى هذه النقطة ونتكلم عن أمر آخر، يعاب على لاعبي البطولة المحلية من بعض المتتبعين، غياب مساهماتهم المادية إزاء المحنة الحاصلة، فما تعليقك؟ أولا على الجميع أن يفهم فعلاً ما يحدث، غالبية الفرق إن لم تكن كلها لا تزال عاجزة عن تسديد رواتب اللاعبين، لا أتكلم عن جمعية وهران التي تعيش أزمة مالية لا تحسد عليها بخلاف الفرق الأخرى، لكن هناك أندية عريقة تملك إمكانيات أكثر لاعبيها لم يحصلوا على 4 أو 5 رواتب شهرية كاملة، وهم أيضًا أرباب عائلات، الأنصار تفوتهم في بعض الأحيان مثل هذه الأمور، هناك لاعبين يجدون صعوبات في توفير النفقات على ذويهم جراء هذه المعضلة، فمن غير المعقول أن نطالب لاعبي البطولة المحلية بالتبرع وهم أصلاً بدون أجر شهرية، لو كان الأمر بيدهم لكان الوضع مختلف، فعلى الجميع التأكد من وضعية اللاعبين الذين لا يملكون أصلا دخلاً ومهنتهم كرة القدم. @ ما هي رسالتك للجمهور الرياضي ؟ من يخشى أن يفقد عزيزًا أو مقربًا فليتبع الإرشادات وليخضع للحجر الصحي، فهذا الوباء خطير وسريع العدوى، لنمكث في البيت لمدة أسبوعين حتى نتفادى العدوى أكثر، ولنتفادى التجمعات لأن الأمر يزيد تعقيدًا، ولسنا بحاجة للتفصيل أكثر في خطورة الوباء، يتوجب على كل شخص أن يتحلى بالمسؤولية وأن يتجنب الجميع الخروج فهذا سيكون له أثر إيجابي ولنستفيد من تجربة الصينيين ونمتعض من كارثة الايطاليين.