اتخذت مديرية المصالح الفلاحية لسيدي بلعباس جملة من الإجراءات لأجل ضمان وفرة المواد الغذائية الأساسية والقضاء على الندرة التي ما زال يشتكي منها المستهلكون كالسميد والفرينة والبقوليات وحتى بعض أنواع الخضر . وهكذا مكنت مطحنة السميد من زيادة إنتاجها في اليوم 5 أضعاف بعدما التزمت تعاونية الحبوب بتموينها بالكمية اللازمة لتحقيق هذا الغرض وكسر المضاربة, أما المطاحن التسع الأخرى المختصة في إنتاج الفرينة بينها مطحنة أقروديف ( رياض سابقا) التي تمتلك 7 نقاط بيع فتعمل على تزويد نقاط البيع التابعة لها يوميا وبانتظام ب 5000 قنطار بيد أن تهافت المستهلكين على اقتناء ما هو زائد عن اللزوم من أكياس هذه المادة مازال هو السائد ما يجعل الأكياس المعروضة للبيع تنفد بسرعة في كل مرة , ضف الى ذلك أن احتكار المضاربين لمثل هذه السلعة ساهم بدوره في ظهور هذه الندرة والدليل على ذلك توصل أعوان مديرية التجارة بالتعاون مع مصالح الأمن والدرك الأسبوع المنصرم الى حجز200 قنطار من هذه المادة الغذائية في كل من تلموني ومرين وسيدي بلعباس وتبقى البلديات النائية على غرار تودموت و توريرة و تفسور تعاني ندرة حادة في مادة السميد وقد وعدت المديرية بالعمل على توصيل هذه المادة الى هناك خلال الأسبوع الجاري. وان كانت مادة الحليب تغطي مناطق الولاية كلها و بالكمية الكافية إلى جانب وفرة اللحوم البيضاء بأسعار معقولة فان المواطن لازال يقتني البطاطا من عند غالبية تجار التجزئة ب 55 دج الى 60 دج علما وأن هؤلاء يشترونها من سوق الجملة للخضر والفواكه بسعر يتراوح بين 33 دج و 40 فقط ما يعكس مدى جشعهم.هذا وقد حصل اتفاق بين مديرية المصالح الفلاحية لسيدي بلعباس ونظيرتها لعين الدفلى في أن تقوم هذه الأخيرة بإغراق السوق المحلي بمادة البطاطا غير أن هذا الاقتراح لم يلق تجاوبا من طرف وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه الذين يفضلون جلب منتوج منطقة مستغانم على عين الدفلى لكونه -حسبهم -ذو نوعية جيدة و جديد يتناسب حاليا مع موسم الجني غير أن مديرية الفلاحة بالتنسيق مع مديرية التجارة حريصة على إقناع هؤلاء لتفعيل هذا المقترح . وبشأن توفير البقوليات , فقد تقرر تدعيم نقطة بيع الحمص والعدس الكائنة بحي سيدي عمرو من طرف تعاونية الحبوب والخضر الجافة بفتح4 نقاط بيع جديدة عبر أحياء المدينة انطلاقا من هذا الأسبوع لأجل تلبية حاجيات المواطنين من هاتين المادتين .