التركيز على التخلص من قطع الأقنعة و الألبسة ضامن للوقاية من عدوى المصاب اثناء نقله اعتبر العقيد بلقاسم براهيمي مدير الحماية المدنية لولاية تلمسان أن مهمة نقل المصابين بفيروس كورونا من مقرات سكناهم الى المستشفى المخصص لهذا الوباء عويصة من جوانب عدة بدءا من تلقي المكالمات عبر الخطين العادي و الأخضر 1021 و 14 على مستوى مركز التنسيق العملياتي بالوحدة الرئيسية التي تلقت لحد الآن المئات من المكالمات من قبل المواطنين منها الخاصة بالتأكد من أعراض الوباء و أخرى تعلقت بالاشتباه وهذه الخطوة مهما لكشف الحالة باستجواب الشخص المتصل و يتم طمأنته قبل الخروج الى الميدان للالتقاء به عن قرب بالمنزل بغرض التحويل للمصحة المعنية فالدور الأول الذي يسايره الأعوان مع الفيروس تعقيم أنفسهم و سيارة الإسعاف و التجنيد لعدم نقل أي عدوى إلى زملاءهم بالمديرية كخطوة حساسة تركز عليها المهمة أثناء ارتداء البدلة و الأقنعة و الكمامات كحصن أساسي لتأدية عملهم ما بين عملية نقل الضحية وبداخل مصلحة الاستعجالات بالمسستشفى الجامعي "التيجاني الدمرجي " و التي بدورها تقرر عزله بالوحدة المتخصصة لذلك في حالة ما كان الاشتباه وارد وتبقى المهمة مضبوطة لغاية عودة الأعوان المكلفين بنقل المريض إلى مقر عملهم . *حرق الألبسة الملوثة بالفيروس و قال العقيد براهيميي" اليقظة من عدم انتشار كوفيد 19"قائمة على تتبعهم للقاعدة و التوازن في الدور الذي يكون عليه العون للانتباه من هفوات قادرة على الوقوع في خطأ العدوى وهذا يمليه دوما في اللقاءات الروتينية مع مختلف الرتب من ضباط و أعوان بهدف السير على خط مستقيم يجنبهم كارثة صحية منقولة من المصاب و عليه تم تخصيص مكان محاذي للوحدات لحرق الألبسة و التي ارتداها العون أثناء تواصله مع المصاب كلما إضطر هؤلاء لمغادرة المديرية عندما تكون هناك حالة مشتبه فيها بغض النظر عن أخرى تنتابها وساوس المرض لكثرة الخوف. و عن الوسائل البشرية المسخرة للميدان 40 عونا يتناوبون يوميا منهم 3أفراد بسيارة إسعاف واحدة من أصل 10 مركبات موزعة بالأماكن التي بها حالات مشتبه فيها لتقصي وضع العدوى من الأقارب ناهيك عن جاهزية خمسة عشرة وحدة ثانوية للحماية المدنية الموزعة بالتراب الولائي بمعدل 15 عونا ينتظرون إشارة التدخل. وأوضح العقيد براهيميي مدير الحماية المدنية في منوال التعامل العويص مع كورونا أن الطامة الكبرى التي يعيشها سلك الحماية ان الجميع عندما ينهي مهامهم يغادرون بيوتهم ومن هنا يبدأ التذكير بالتعقيم و الاستحمام و النظافة البدنية ليكون التقرب من أفراد العائلة ضامن دقيق حيث يستند حامي المدنية على أواني منفردة للآكل و الشرب و نزع الأحذية خارج عتبة المسكن وإغراق المكان بسائل معقم و ماء جافيل لوقاية محيط الأسرة و لدا يؤكد على أفراده للتحلي بمسؤولية العمل و رب عائلة لأنهم أول من يسعف الضحايا و لهذا استحضار الجاهزية و الاحترافية عاملان لا مكان لهما في أي خطأ يرد منهم لان حياتهم مرتبطة بأقرانهم و أبناءهم وهو ما يدفعه لوضع الحرص صوب اعينهم ليكونوا في منأى عن فيروس كورونا باعتباره واحد من الأخطار التي ينبغي التصدي لها بما أن رجال الحماية المدنية يترصدون الكوارث الصعبة .وأثنى العقيد ابراهيمي على عناصره خصوصا و أن الأعوان تواجدوا بوحدة عزل كورونا بالرمشي و بالمستشفى و المطار الدولي و خلال ترحيل حوالي 334 مغترب من فرنسا و المغرب الحجر الصحي بفندقي الزيانيين و رونيسونس فضلا عن مشاركتهم في تعقيم الشوارع و القرى النائية بشاحنات للضخ .