نظمت المديرية العامة للحماية المدنية، أمس، بالجزائر العاصمة، لقاء تحسيسيا لفائدة الأطباء الرئيسيين على المستوى الوطني التابعين لهذا السلك حول الإسعافات الطبية وذلك في إطار التحسيس وتدعيم الإجراءات الوقائية لمجابهة فيروس كورونا «كوفيد 19» . وأوضح المدير الفرعي للإسعافات الطبية بذات المديرية، المقدم الدكتور بن عبد السلام محند في تصريح ل/وأج، أنه تم تخصيص ورشات سيتم خلالها إبراز مختلف الإجراءات المتخذة للتكفل بفيروس كورونا وذلك لفائدة الأطباء الرئيسيين من مختلف الوحدات على المستوى الوطني بهدف التنسيق الفعال مع وزارة الصحة وضبط استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة التي تعترض مصالح الإسعاف للأشخاص بالحماية المدنية. وأضاف المصدر أن «المديرية العامة للحماية المدنية وفي إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا، دعمت كل ولاية على المستوى الوطني بثلاث 03 سيارات إسعاف مجهزة وعدد من الألبسة والوسائل الطبية المتطورة التي تساعد على الكشف عن الإصابات بهذا الفيروس الخطير وكذا نقل المصابين إلى المؤسسات الاستشفائية في ظروف تحول دون انتشاره في حال الاشتباه بإصابة مواطنين بهذا الوباء». وذكر المصدر أنه في خضم ما يعرفه العالم من انتشار خطير لفيروس كورونا فإنه ينبغي إتباع نظرة جديدة لمصالح الإنقاذ والإسعاف إذ يستوجب الأمر تجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية في إطار تنظيم يتخذ فيه الأطباء الضباط بمعية طواقم سيارات الإسعاف خطة منسقة تهدف إلى الرفع من نوعية الخدمات المقدمة للمواطن المسعف. من جهتها، أكدت نائب مدير مكلفة بالأمراض الفيروسية بمديرية الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة، الدكتورة حمادي سامية، أن المخطط الجديد لمكافحة فيروس كورونا يرتكز على محاور تتمثل في «تعزيز المراقبة الصحية والوبائية والفيروسية وتنظيم الهياكل الصحية للتكفل الوقائي والعلاجي مع تعزيز التكوين والإتصال والتوعية والإعلام». وأضافت حمادي من جهة أخرى أن «الجزائر ليست بمعزل عن هذا الوباء وذلك على غرار دول العالم ولكنها مستعدة لمواجهة أي خطر قد يحدث»، مذكرة في هذا الإطار بجهاز المراقبة واليقظة الذي أطلقته الوزارة منذ ظهور الحالات الأولى للفيروس بالصين الذي يعمل «وفق توصيات المنظمة العالمية والمستجدات الحاصلة في العالم إلى جانب تجهيزات المراقبة على مستوى المطارات والموانئ والحدود البرية. وتشمل الاستراتيجية المعتمدة لمحاربة فيروس «كوفيد 19» وضع الوسائل اللازمة للمعاينة والتحاليل الطبية وعدد الأسرة الموجهة لهذا الغرض إلى جانب التعليمات اللازمة لمستخدمي القطاع، تفيد ذات المصدر. وركز الأطباء الرئيسيون لوحدات الحماية المدنية المشاركون خلال هذه الورشات التحسيسية التي تدوم يومين (9 و 10 مارس) على مناقشة مختلف المعلومات الطبية الخاصة بفيروس كورونا وكيفية تشخيصه والتعامل مع المصابين به وكذا الإجراءات الوقائية كالإلتزام بنظافة اليدين لتفادي نقل الفيروس إلى جانب الإجراءات الوقائية لكيفية تدخل الأعوان خلال عمليات الإجلاء للحالات المشكوك فيها بالإصابة بالفيروس والتدابير اللازمة لتفادي انتقاله على غرار تعقيم سيارات الإسعاف وتطهير مختلف الوسائل الطبية وطاقم الإجلاء.