ستستأنف البطولات بعد الجائحة أكد رئيس سريع غليزان محمد حمري في اتصال هاتفي للجريدة أنه لا يبدو متفائلا بشأن استئناف المنافسة سواء البطولة أو كأس الجمهورية وهذا نظرا للظروف التي تمر بها البلاد إذ قال: "لقد تم تأجيل المنافسات مرة أخرى وهناك موعد جديد ولكن حسب المعطيات فإنه من غير الممكن استئناف المنافسة نهاية أفريل خاصة أن الوباء يتفشى من يوم لآخر". "نحتاج لتحضيرات طويلة إذا ما استأنفت المنافسة" وواصل حمري حديثه بخصوص استئناف المنافسة حين قال : "ليس فقط تاريخ الاستئناف هو ما يقف عقبة في طريق الأندية فحتى لو حدد تاريخ للاستئناف فإننا نحتاج على الأقل لأربعة أسابيع من أجل التحضير لأن تعليق المنافسة جعل الأمر مشابه لبداية الموسم، وهو أمر غير ممكن بما اننا مقبلون على شهر رمضان كمل أن رفع التجميد لم يتحدد بعد في ظل تواصل انتشار الفيروس " "استئناف البطولة مستبعد في الظرف الحالي " حذّر حمري من اتخاذ قرار استئناف البطولة مباشرة ودون منح الفرق وقتا للتحضير، وقال أن ذلك يشكل خطرا على اللاعبين وصرح في هذا الصدد: "الفترة الحالية تعتبر من بين الأصعب، مع قرب نهاية الموسم، وعضلات اللاعبين معرضة كثيرا للإصابات، كما أؤكد لكم استحالة العودة مباشرة للمنافسة، دون منح الفرق من عشرة أيام إلى أسبوعين للتحضير أو أكثر من ذلك، والتدريبات الجماعية لتدارك ما يمكن تداركه ،غير أنني لا أعتقد أن النشاطات الرياضية ستستأنف على الاقل في الوقت الراهن . "أنا في اتصال دائم باللاعبين و المدرب بوزيدي " كما أكد محمد حمري أنه في تواصل يومي مع اللاعبين و كذا الطاقم الفني بقيادة بوزيدي الذي أكد له أن التشكيلة تتواصل فيما بينها يوميا، كما أن المحضر البدني بوعزة أرسل للاعبين فيديو نموذجي حول كيفية إجراء التدريبات، رغم أنه في ظل الوضعية الحالية، ومع ذلك فالتحضيرات على انفراد لن تكون كافية لتحضير المجموعة لاستئناف البطولة - حسب حمري - ". " أعتقد أن توقف البطولة و إعتماد الترتيب الحالي لتحديد للفرق الصاعدة أفضل حل " وعن طريقة تحديد الصعود بالنسبة لأندية الرابطة الثانية في ظل الوضع الحالي فقد أكد حمري أن إعتماد الترتيب الحالي من أجل تحديد الفرق التي تصعد للرابطة الأولى أفضل حل حين قال :" بصراحة أعتقد أننا لعبنا أكثر من ثلاثة أرباع الموسم من خلال خوضنا لثلاث و عشرين جولة وهو عدد كاف من أجل اعتماد الترتيب الحالي للفصل في هوية الفرق الصاعدة و حتى بالنسبة لبطل الرابطة الاولى ( يقصد شباب بلوزداد) ،فهذا الخيار الأمثل حسب رأيي خاصة و أننا نتحدث عن فيروس لا نعلم تاريخ نهايته " . "في الوقت الراهن يمكن الحديث عن كل شيء إلا عن كرة القدم" وواصل حمري حديثه بحسرة على الظروف التي تمر بها البلاد جراء وباء "كورونا" الذي يزداد تهديده من يوم لآخر معتبرا موضوع كرة القدم يأتي أخيرا في لائحة الاهتمامات إذ قال: " في الوقت الراهن لا يجب أن نتحدث عن كرة القدم حياة الناس تأتي أعلى هرم الأولويات، نحن تحت تهديد حقيقي ونسأل الله العافية". "أتفادى الإحتكاك وأنصح الجميع بالالتزام" وعن يومياته في الحجر المنزلي قال حمري: " هناك حظر للتجوال بداية من السابعة مساءً، الأمور هنا تزداد سوءا من يوم لآخر وحياة الناس أصبحت صعبة للغاية، أنا لا أخرج إلا نادرا من أجل قضاء حاجيات العائلة وفقط يجب على الناس أن يكونوا متضامنين وأن يلتزموا بالتعليمات لكي نستطيع الخروج سالمين من هذه الأزمة".