لم يكن أكثر المتشائمين من أنصار مولودية الجزائر يتوقع أن يتلقى الفريق خسارة ثقيلة أمام الآلة الشلفاوية التي أمطرت شباك المولودية برباعية كانت لها عواقب هزت بيت الفريق مباشرة بعد نهاية المباراة.. حيث لم يتجرع منسق الفرع عمر غريب النتيجة التي انتهت عليها المباراة وعقد اجتماعا طارئا مع اللاعبين في غرف تغيير الملابس، وذلك مثلما أشارت إليه "الهدّاف" في عدد أمس، حيث ثار في وجه اللاعبين و"غسلهم" بعد الأداء الكارثي للفريق والنتيجة الثقيلة التي عادوا بها من هناك، كما شدد هذه المرة من لهجته ورفع سقف طموحاته بالتأهل أمام تلمسان حتى لا يجبر على اتخاذ إجراءات أخرى في حق اللاعبين. صوته سمع من خارج غرف تغيير الملابس وقد كان الجميع ينتظر أن يخرج غريب إلى وسائل الإعلام ويدلي بتصريحات مثل التي تعودنا عليها في المباريات الأخيرة مثلما حدث بعد لقاء النصرية، إلا أن ذلك لم يحدث وراح غريب يبرر الخسارة بالأخطاء المرتكبة من طرف المدافعين، ويبدو أنه استخلص جيدا درس النصرية بعدما دفع الحارس الثالث عز الدين إلى مقاطعة التدريبات بسبب تصريحاته القوية تجاهه، إلا أنه لم ينتظر كثيرا وقرر عقد اجتماع سريع مباشرة بعد نهاية المباراة، وفي الوقت الذي كنا ننتظر أن يطلب غريب استفسارات بالنظر إلى تصريحاته ما بعد اللقاء، إلا أنه لم يفعل وثار في وجه اللاعبين حتى أن صوته سمع من خارج غرف تغيير الملابس. يشترط التأهل مقابل تقديم المستحقات يوم الأحد ومن مجمل ما قاله غريب لزملاء زدّام في غرف تغيير الملابس، أثار انتباهنا ما تحدثنا عنه في قضية المستحقات التي طفت على السطح مجددا مباشرة بعد الخسارة، حيث أكدت لنا بعض المصادر القريبة من منسق الفرع بأن هذا الأخير وضع يده على موضع الدّاء وعرف كيف يمتص غضب اللاعبين بعدما طال انتظارهم قبل الحصول على مستحقاتهم، إلا أن ما جاء في خطاب منسق الفرع لم يأت بالجديد وزاد من تعقيد الوضعية بعدما هدد بخصم المستحقات في حال تواصلت سلسلة النتائج السلبية في اللقاءات المقبلة، ليذهب لأبعد من ذلك بعدما اشترط التأهل في تلمسان مقابل الحصول على مستحقاتهم بداية من يوم الأحد المقبل. غريب: "لا يوجد أي فريق يملك برنامج عودة أفضل من المولودية وأطلب السّماح من الشناوة" استهل غريب حديثه مع اللاعبين بالأهداف التي وضعها قبل بداية مرحلة العودة بعدما كان يهدف إلى التتويج بلقب البطولة، طالبا السماح من أنصار الفريق بعد الخسارة الثقيلة، وقال: "ليس هنالك أي فريق يملك رزنامة مناسبة مثل التي لدينا نحن، كان من الأجدر أن نتواجد الآن في مرتبة ضمن المقدمة لكن أين نحن من كل هذا؟ واحد ما عندو برنامج أفضل من المولودية، كما أني وفرت لكم كل شيء لتكونوا في القمة لكن لا أفهم ما الذي يحدث معكم بالرغم من أننا نملك تشكيلة ثرية وفيها لاعبون مميزون". "هذه أسهل مباراة لعبناها في الشلف منذ 3 مواسم وما قدرناش نربحو" وواصل غريب حديثه حول المباراة وأداء اللاعبين في اللقاء دون أن ينسى التطرق إلى الأخطاء الساذجة التي ارتكبها البعض منهم، وأضاف: "لا أظن أننا لعبنا مباراة أسهل من هذه طوال 3 مواسم سابقة في الشلف، في موسم التتويج باللقب فزنا بثنائية والمباراة كانت في غاية الصعوبة، الموسم الماضي كنا نلعب على تفادي النزول وخسرنا في الدقائق الأخيرة بصعوبة بالغة، لكن اليوم لعبنا أسهل مباراة والمساحات كانت كثيرة وضيعنا العودة بنقطة على الأقل، لا أعتقد بأننا سنجد منافسا يفتح اللعب مثلما فعله الشلفاوة هذه المرة". "الدراهم ماعنديش وإذا تحتمت عليا سأكمل الموسم بالآمال" وبلهجة قوية لم يعط منسق الفرع أي فرصة للاعبين من أجل الدّفاع عن أنفسهم لتبرير الخسارة والنتائج السلبية الأخيرة التي سجلوها بداية من مرحلة العودة، وقال أيضا: "لا توجد أي أسباب يمكنكم أن تبرروا بها هذه الخسارة الكبيرة، من يرد أن يقول إن المشكل في المستحقات فهذا خطأ كبير، لأنه لا يعقل أن نخسر بهذه النتيجة ونحصلوها في الدراهم، وبالإضافة لهذا المستحقات ما عنديش في الوقت الحالي وأنتم أدرى بأنه عندما تتوفر لدي السيولة المالية نخلصكم كامل وعلى الدّورو، ولا أحرم أحدا منكم وإذا حتمتو عليا سأكمل الموسم بالآمال وما راني خاسر والو". "استقدمت جاليت، حاجي وسعيود لأعطي الإضافة لكن..." بما أنه كان في أوج غضبه، لم يترك غريب أي شيء لم ينتقده حتى أنه انتقد الاستقدامات التي قام بها هو بنفسه، وخاطب اللاعبين: "عندما استقدمت جاليت، حاجي وسعيود كان ذلك لمصلحة الفريق وحتى ندعم بها التشكيلة لكنكم خيبتم ظني ولا أعرف ما الذي سأقوله لكم، كانت أمامنا فرصة كبيرة حتى نتقدم إلى مراتب أعلى لكننا الآن نحتل مراتب متأخرة ونحن على مقربة من المناطق الحمراء، لم يبق أمامكم الكثير حتى تؤكدوا لمنتقديكم بأنهم على صواب". "الجميع يسال في الخسارة ومن يمكنه مقابلة الأنصار يقوللي" ولم يفوت غريب الفرصة من أجل التطرق إلى أنصار المولودية الذين شاهدوا على المباشر "التبهديلة" التي لحقت بالفريق، وقال: "اعتبروني مثل أخيكم الأكبر وصارحوني بما يحدث داخل الفريق، وما تقولوليش إن من لعبوا هم فقط من يسال في الخسارة لأننا جميعا مسؤولون عنها، لأن المناصر لا يفرق بين من لعب وبين من لم يلعب، الأنصار يعرفو المولودية فقط، من منكم يمكنه الآن مقابلتهم بعد هذه الخسارة ليبرر لهم ما حدث، أنا متأكد بأن لا أحد منكم قادر على ذلك". "لن أسمح بتكرار سيناريو ميشال وعاشوري وماشي كل يوم نقولو غدوة" رفض غريب رفضا شديدا أن يتكرر السيناريو الذي عرفه الفريق الموسم الماضي مع المدرب الحالي لشبيبة بجاية "ألان ميشال" ومساعده عاشوري، وقال: "لن أسمح بتكرار سيناريو ألان ميشال وعاشوري الموسم الماضي، كنا نقولو كل يوم غدوة ستتحسن النتائج لكن ذلك لم يحدث ووجدنا أنفسنا نلعب لنتفادى النزول، لن أسمح بتكرار ذلك وأنتم الآن مطالبون بالتدارك في اللقاءات المقبلة لأنه لم يعد يفصلنا الآن عن نهاية الموسم سوى شهرين فقط". "لن أتسامح إذا ضاع منا التأهل أمام تلمسان" وفي النهاية، تطرق غريب إلى مباراة الكأس أمام وداد تلمسان السبت المقبل، حيث طالب بمحو الخسارة أمام الشلف بتأهل أمام تلمسان، وقال: "لن أرضى الآن بأقل من التأهل في الكأس أمام وداد تلمسان، لن أسمح بأن يضيع منا هدف هذا الموسم وهو كأس الجمهورية الذي سينقذنا بعدما ضاعت منا البطولة، لا يوجد أمامكم حل آخر للفوز وتحقيق التأهل في تلمسان لأن أي خطأ آخر من الآن فصاعدا سيكون ثمنه غاليا". ======================== رغم أنّ حالته الصحية تحسّنت شاوشي يجري فحوصا معمقة ومشاركته أمام تلمسان تتحدّد اليوم تنقّل حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي صبيحة أمس إلى إحدى العيادات الخاصة في برج منايل لأجل إجراء الفحوص اللازمة بعد المرض الذي عانى منه في الشلف وحرمه من إكمال المباراة مع زملائه، حيث أجرى فحوصا معمّقة على مختلفة أنحاء جسمه وأجرى تحاليل للدم لأجل معرفة حقيقة المرض الذي يعاني منه بعدما تضاربت الآراء حوله، وبالتالي فإنّ نتائج الفحوص ستكون وحدها كفيلة بتحديد قدرة شاوشي على المشاركة في مباراة الكأس هذا السبت أمام وداد تلمسان من عدمها. ما حدث له سببه مضاعفات الزكام الحاد الذي عاد به من غامبيا وحسب الفحوص الأولية التي أجراها الحارس فوزي شاوشي في مستشفى أولاد امحمد بالشلف الذي نُقل إليه بين شوطي المباراة فإنّ حارس "العميد" دفع ثمن مغامرته بصحته، حيث كان قد أصيب بزكام حاد في غامبيا بعدما لم يتأقلم مع تقلّبات الطقس ثم ظهرت عليه مضاعفات أخرى كآلام في الصدر وآلام في البطن بسبب الإرهاق الذي عانى منه. معاناته بدأت ليلة المباراة لكنه أخفى الأمر عن الجميع ورغم أنّ مشاركة شاوشي في التدريبات كانت مضطربة نوعا ما حيث ضيّع حصتين من أصل خمس بعد عودته من غامبيا إلا أنه أصرّ على المشاركة في مباراة الشلف للأسباب التي كشف عنها لنا، ورغم أنّ حالة شاوشي ساءت أكثر مباشرة بعد وصول وفد المولودية إلى فندق "الونشريس" وقضى ليلته يتقيأ إلا أنه أخفى الأمر عن الجميع قبل أن يتأكد زملاؤه في عملية الإحماء بأنّ شاوشي غير جاهز لهذه المباراة وأنه سيغامر بصحته. طوارئ في المولودية والجميع متخوّفون من غيابه في الكأس ويعيش كل المقرّبين من مولودية الجزائر حالة طوارئ بسبب المرض المفاجئ الذي تعرّض له شاوشي، حيث لم يتوقف هاتفه أمس عن الرنين بين من يسأل عن حالته الصحية وبين من يستفسر منه عن مشاركته في مباراة هذا السبت أمام تلمسان من عدمها، إذ يخشى الجميع أن يغيب شاوشي عن هذه المباراة المصيرية فرغم أنّ الفريق يملك حارسا شابا اسمه بوزيدي أكد قدرته على رفع التحدي إلا أنه لا يملك الخبرة اللازمة التي يتطلّبها هذا النوع من المواجهات. تيفور يجهّز بوزيدي تحسبا لأي طارئ وسيشرع مدرب حراس مولودية الجزائر حليم تيفور في تحضير الحارس الثاني فارس بوزيدي لمواجهة هذا السبت أمام وداد تلمسان وذلك تحسبا لأي طارئ. للإشارة فإنّ "العميد" سيستأنف تدريباته عشية اليوم على أن يشد الرحال غدا إلى مدينة تلمسان أين سيقضي الفريق ليلته في فندق "الزيانيين" تحسّبا للموجهة. ================= يكشف ل "الهدّاف" ما حدث له أمام الشلف شاوشي: "منذ أن عدنا من غامبيا وأنا مريض، شفت الموت في الشلف ولا يمكن أن أغامر في تلمسان" "الآلام عاودتني ليلة المباراة وأخفيت الأمر عن الطبيب حتى لا أضع بوزيدي في فم السبع" "صُدمت لما علمت بأننا خسرنا برباعية لأنني كنت أتوقع أن نعود في النتيجة بعد هدف جاليت" "مدوار مولا خير ولن أنسى وقفته معي وأشكر أنصار الشلف الذين زاروني في المستشفى" حمدا لله على سلامتك، كيف هي حالتك الصحية الآن (الحوار أجرى صبيحة أمس)؟ أشكرك وأشكر كل من وقف معي في هذه المحنة، أمّا عن حالتي الصحية فقد تحسّنت كثيرا مقارنة بما كنت عليه أمس في الشلف، ومع ذلك فلا يسعني إلا أن أحمد الله على كل حال. مرضك أحدث حالة طوارئ لدى الجميع، فما الذي حدث بالضبط؟ في الحقيقة منذ أن عدنا من غامبيا وأنا مريض وقد سبق أن كشفت لك عن ذلك لما إتصلت بي بعد أن غبت عن حصة الاستئناف وأكدت لك أنّ الزكام "هلكني" ورغم أنني كنت أتناول الدواء لتتحسّن حالتي إلا أنني لم أشف، وأؤكد لكم أنني تفاجأت لمّا سمعت البعض يقولون إنني عانيت على مستوى البطن وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة لأنني تحاملت على نفسي وهو ما أدّى إلى ظهور مضاعفات أخرى. لكن علامات المرض كانت بادية عليك منذ أن دخلت لإجراء عملية الإحماء، فلماذا أصرّ الطاقم الفني على إشراكك؟ حتى أكون صريحا معك فإنّ حالتي الصحية لم تكن على أحسن ما يرام منذ 3 أو 4 أيام بدليل أنني غبت عن حصتين تدريبيتين ومع ذلك فقد أخفيت الأمر عن الطاقمين الطبي والفني لأنني كنت أريد أن ألعب هذه المباراة بأي ثمن، ولسوء حظي فإنّ حالتي تعقدت أكثر ليلة المباراة بعد وصولنا إلى الشلف حيث عانيت من آلام في الصدر كما تقيّأت أكثر من مرة لكني أصررت على المشاركة في هذه المباراة لأنّ الفريق كان بحاجة ماسة إلى خدماتي. لكن الفريق يضم حارسا ثانيا اسمه بوزيدي. أعترف بأنّ بوزيدي حارس ممتاز ولديه إمكانات معتبرة، لكن لا يُعقل أن نتنقّل إلى الشلف والجميع يتصوّرون أن أكون الحارس الأول ثم يتغيّر كل شيء صبيحة المباراة ونقول ل بوزيدي إنك ستلعب هذه المباراة، لقد رفضت أن أضعه في "فم السبع" فهذا الحارس شاب وإذا تلقى رباعية في أول مباراة له هذا الموسم فممكن جدا أن ينهار من الناحية المعنوية، فكلنا مررنا على هذه المرحلة ونعرف مدى خطورتها. كنت قد طالبت بتغييرك بعد الهدف الثاني مباشرة، ألا تعتقد أنّ الطاقم الفني قد تأخر كثيرا في إخراجك؟ لو كنت رفعت راية الاستسلام لطلبت إعفائي قبل بداية المباراة لأنني شعرت بآلام حادة أثناء عملية الإحماء ومع ذلك فقد بقيت صامدا لكن مع مرور الوقت بدأت حالتي تسوء أكثر إلى درجة أنني "شفت الموت" حتى قبل الهدفين اللذين تلقيتهما، لقد حاولت أن أكمل المباراة بشجاعة لكن ذلك لم ينفع وطلبت تغييري لكن الطاقم الفني طالبني بالصبر إلى غاية نهاية الشوط الأول وهو ما حدث فعلا. وتم نقلك بعد ذلك إلى المستشفى. صدقني أنني كنت شبه فاقد للوعي حتى قبل أن يسجّل عليّ مسعود وأسالي إلى درجة أنني مازالت لا أتذكر كيف تلقيت الهدفين، لم أستعد وعيي إلا وأنا في المستشفى أتلقى العلاج من الطبيب حيث وضعوا لي مصلا وبدأت أستعيد قواي شيئا فشيئا. وما هو أول شيء صادفك بعدما استعدت وعيك. لقد كان بجانبي صديقي "ويطو" الذي تنقل معي إلى الملعب رفقة بابوش ورئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار الذي أكد أنه إنسان "مولا خير" ووقف معي حيث ظل يسأل الطبيب عن حالتي، كما طلب مني أن أبقى عنده في بيته حتى تتحسّن حالتي ولما أكدت له أنني استرجعت عافيتي ولا داع لذلك أصرّ على أن يعيدني إلى الملعب بسيارته الخاصة، وقفته هذه لن أنساها. "الشناوة" قلقون جدا ويتساءلون إذا ما كانت ستشارك في مباراة الكأس أمام وداد تلمسان هذا السبت أم لا، فما هو جوابك؟ الجواب ليس جوابي بل يجب أن أنتظر ما سيقرّره طبيبي الخاص، لقد خرجت منذ قليل من إحدى المستشفيات في برج منايل أين أجريت الفحوص اللازمة كما قاموا بأخذ عينة من دمي لإجراء التحاليل ونتائج الفحوص التي ستظهر بعد 24 ساعة هي التي ستحدد مشاركتي أمام تلمسان في الكأس من عدمها، فإذا كان هناك أمل فلن أتردّد لكن إذا نصحني الطبيب بالراحة فلن أغامر بصحتي مرة أخرى. وكيف إستقبلت النتيجة النهائية لمباراتكم أمام جمعية الشلف؟ لقد صُدمت كثيرا لمّا علمت بأنّ فريقي إنهزم برباعية كاملة، صحيح أننا لم ندخل جيدا في المباراة وتلقينا هدفين لكن الهدف الذي سجله جاليت في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول جعلني أتفاءل كثيرا بقدرة فريقي على العودة في النتيجة لكن ذلك لم يحدث، هذه الهزيمة قاسية جدا لكن لها ما يبرّرها أيضا فليس من السهل أن يتغيّر الدفاع كليا أمام فريق يملك هجوما قويا مثل الشلف وحتى اللاعبين الذين شاركوا ليس لديهم الخبرة ويعانون من نقص المنافسة، يجب أن لا نبقى نتحسّر على نقاط الشلف ولابد أن نفكّر فقط في العودة بالتأهل من تلمسان لأنها فرصتنا الوحيدة لإنقاذ الموسم ومصالحة جمهورنا. وبماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ أجدّد شكري لرئيس الشلف عبد الكريم مدوار ولكل سكان مدينة الشلف الذين زاروني في المستشفى رغم أنني لم أبق طويلا، كما أشكر "الشناوة" أيضا الذين ظلوا يتصلون بي هاتفيا ليطمئنّوا عليّ كما أعتذر للذين لم أرد على مكالماتهم لأنني كنت مرهقا جدا، وأتمنى في الأخير أن تتحسّن حالتي الصحية قبل يوم السبت وأسافر مع فريقي إلى تلمسان. غريب يجدد ثقته في بوهلال ومڤلاتي ويدافع عنهما بشدة انتشرت بعد الخسارة الثقيلة لمولودية الجزائر أمام الشلف أول أمس إشاعة قوية في أكبر معاقل "الشناوة" مفادها أن منسق فرع كرة القدم قرر إقالة الطاقم الفني وجلب مدرب آخر قبل مواجهة الكأس، وهو ما نفاه غريب جملة وتفصيلا وأكد لنا أمس أنه جدد ثقته رسميا في بوهلال ومڤلاتي، والأكثر من ذلك دافع عنهما بشدة وأكد أنهما لا يتحملان الخسارة الجديدة التي وضعت الفريق في وضعية لا يحسد عليها. اجتمع بهما أمس وطالبهما بالتركيز على مباراة تلمسان وكان منسق الفرع قد دعا بوهلال ومڤلاتي أمس إلى فيلا الشراڤة، أين تحدث إليهما بخصوص خسارة الشلف وطالبهما بضرورة طي صفحة هذا التعثر والتركيز على مواجهة الكأس أمام وداد تلمسان، حيث أكد المجتمعون على ضرورة تحضير اللاعبين من الناحية النفسية من أجل نزع الشك الذي تسرب إلى نفسية اللاعبين. بعض الأطراف تؤكد أنهما سيلعبان رأسيهما أمام الوداد ورغم أن غريب أكد لنا أمس أن لديه الثقة المطلقة في طاقمه الفني، إلا أن بعض المقربين منه أكدوا لنا أن غريب يناور فقط حتى لا يؤثر في تركيز مدربيه قبل مواجهة تلمسان، وأن هذه المباراة ستكون فرصتهما الأخيرة من أجل إنقاذ رأسيهما من مقصلة الإقالة. غريب: "اللاعبون ارتكبوا أخطاء بدائية، فما ذنب المدربين إذن" دافع غريب بشدة عن طاقمه الفني وصرح لنا أمس قائلا: "المباراة كانت متلفزة والجزائر كلها شاهدت أن اللاعبين كانوا خارج الإطار وارتكبوا أخطاء بدائية لا نشاهدها حتى في الفئات الصغرى، لذلك أنا أتساءل ما ذنب المدربين إذن. ثقتي كبيرة في مڤلاتي وبوهلال وأنا واثق أنهما سيرفعان التحدي هذا السبت في تلمسان". "الغيابات أخلطت حساباتهما لكن في تلمسان ليس لديهما أي عذر" وواصل غريب حديثه قائلا: "أنا أدرك أن المدربين كانا في وضعية لا يحسدان عليها بعدما شهدت التشكيلة غيابات كثيرة، وحتى اللاعبين الذين شاركوا ظهر عليهم نقص المنافسة. بالمقابل، فإن الفريق سيكون مكتملا في تلمسان وسنستعيد المصابين والمعاقبين، لذلك لن يكون لهما أي عذر وعليهما توظيف اللاعبين الأكثر جاهزية فقط". ======================================= دافع بشدة عن خياراته التكتيكية مڤلاتي: "شاوشي كان مريضا قبل المباراة لكنه أصرّ على اللعب وموبي تونغ لم يكن مستعدا للمشاركة" عبّر لنا المدرب عبد الحق مڤلاتي عن تفاؤله بمستقبل الفريق بمناسبة المباراة المقبلة أمام وداد تلمسان رغم الخسارة الثقيلة التي منيت بها المولودية مساء أول أمس في ملعب بومزراڤ بالشلف، لكنه لم ينس العودة إلى أسباب الهزيمة حيث قال: "كنا نعرف بأنّ المباراة ستكون صعبة وكان لزاما علينا أن نسجل نتيجة إيجابية"، وأضاف بخصوص مشاركة شاوشي: "شاوشي كان يعاني من مرض قبل بداية المباراة لذلك قرّرنا عدم المجازفة به لكنه أصرّ على المشاركة في اللقاء إلا أنه لم يتمكن من إكمال اللقاء إلى نهايته، لقد حاول فعل ما كان بوسعه لمساعدة فريقه لكنه لم يتمكن من المواصلة". "خروج حاجي وجاليت كان تكتيكيا" أمّا بالنسبة للتغييرات التي قام بها الطاقم الفني خلال الشوطين الأول والثاني فقال مڤلاتي: "خروج حاجي في الشوط الأول كان تكتيكيا حيث أشركنا داود لإضافة لاعب في الوسط وغلق المنافذ أمام كل من مسعود وسوڤار، نفس الشيء بالنسبة ل جاليت الذي أشركنا مكانه مومن حتى يربح وقتا إضافيا للمشاركة". "قدمنا هدايا للمنافس وكنا قادرين على العودة في اللقاء" ولم يخف مڤلاتي غضبه بسبب الأخطاء التي قام بها اللاعبون خلال لقطتي الهدفين الأول والثاني وقال: "الشلف تعتبر من بين أحسن الفرق الجزائرية وقبل بداية المباراة كنا ندرك بأنّ المنافس كان يرغب في مفاجأتنا من البداية خاصة أنه لعب مباراة في كأس إفريقيا وكان يريد قتل المباراة من البداية بعد أن خاض لقاء كبيرا أمام فريق أسفا، أظن أنه خلال 20 دقيقة الأولى نجحنا في شل كل هجماتهم لكننا قدمنا لهم هديتين بعد ذلك، كنا قادرين على العودة في اللقاء خاصة بعد تسجيل الهدف الأول لنا لحظات قبل نهاية الشوط الأول لكن الأخطاء المتكررة أعاقتنا كثيرا". "الدفاع سيستعيد توازنه بعودة بصغير وبابوش ومشاركة موبي تونغ أساسيا" وفي الأخير تحدث مڤلاتي عن التغييرات المرتقبة أمام وداد تلمسان في لقاء الكأس وقال: "الدفاع سيستعيد توازنه باستعادة اللاعبين بصغير وبابوش اللذين غابا عن مباراة الشلف، كما أن مشاركة موبي تونغ ستكون من البداية وسنعتمد عليه أساسيا عكس مباراة الشلف التي تحدث معنا قبلها وقال إنه يريد اللعب لكنه ليس جاهزا من الناحية المعنوية وهو ما دفعنا لإبقائه على كرسي الاحتياط". ============== المولودية لم تخسر برباعية منذ سنة تعدّدت الأسباب والموت واحد وإذا إستمرت الحكاية ستكون النهاية تعقدت وضعية مولودية الجزائر أكثر بعد خسارتها القاسية في الشلف أمام الجمعية المحلية بنتيجى (4-2)، فهذه الخسارة جعلت المناصرين يدقون ناقوس الخطر ويتيقنون بأن الأزمة التي يمرّ بها فريقه أعمق بكثير من أن يحلّها تغيير المدرب أو تحفيز اللاعبين معنويا فالأسباب اليوم أصبحت عديدة والفريق مهدد بتضييع كافة أهدافه الموسمية إذا لم تتحرك الإدارة وتضرب بيد من حديد. عقول بعض اللاعبين كانت في أموالهم وليس الكأس وإذا كانت التصريحات التي أدلى بها المدرب كمال بوهلال بعد نهاية المباراة وأكد خلالها أن عقول اللاعبين كانت أكثر في مباراة الكأس المرتقبة هذا السبت أمام وداد تلمسان قد حيّرت المقرّبين من الفريق ولم تقنع أغلبيتهم لأن اللاعبين لم يفوزوا إلا على وفاق سطيف منذ إنطلاقة مرحلة الإياب، فإنّ هذه الحقيقة لا يمكن لأي شخص أن ينكرها لأن عقول اللاعبين كانت في مستحقاتهم بعدما ظلوا يستفسرون عن تاريخ الحصول على أموالهم بطريقة تجعلك تتصوّر أن اللاعبين لا يملكون حتى مصروف الجيب. اللاعبون يبحثون دوما عن حقوقهم وضيّعوا حق المولودية وإذا كان من حق لاعبي مولودية الجزائر أن يطالبوا بمستحقاتهم رغم أزمة النتائج التي يمر بها الفريق مادامت كرة القدم مصدر رزقهم وغالبية اللاعبين يتحمّلون بعدهم عن عائلاتهم لأجل الأموال، فإنّ الخطأ الجسيم الذي وقع فيه اللاعبون خاصة الكاميروني موبي تونغ هو ترك هذا الموضوع يشغل تفكيرهم عشية مباراة هامة ومصيرية، وكانت النتيجة تضييع حق المولودية التي تعرّضت لهزيمة جعلت سمعة الفريق وتاريخه يذهبان أدراج الرياح. حتى الإدارة يجب أن تكون محترفة وتكون عند كلمتها أيضا وإذا كان المناصرون يلقون اللوم الشديد على اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار في مباراة هامة ومصيرية فإنّ المسؤولية يتحمّلها أيضا أعضاء مجلس الإدارة الذين أضحوا عاجزين عن مواجهة المصاريف الكبيرة التي يتطلبها عهد الاحتراف في ظل الأجور الشهرية المبالغ فيها التي يتحصل عليها بعض اللاعبين، وقد أكد البعض أن غريب ما كان عليه أن يعد اللاعبين بالحصول على أموالهم قبل السفر إلى الشلف ثم يتراجع ويضرب تركيز لاعبيه في الصميم، وهو التصرف الذي لابد من مراجعته لأن الإدارة يجب أن تكون محترفة دوما وتفي بوعدها أمام اللاعبين حتى يتسنّى لها محاسبتهم بعد ذلك والمطالبة بحق الفريق. حتى الطاقم الفني مسؤول عن النكسة وتغييراته "تحبّس الراس" وهناك نقطة أخرى توحي بأنّ خسارة الشلف الثقيلة يتحمل مسؤوليتها الجميع بمن في ذلك الطاقم الفني الذي لم يُحسن التعامل مع معطيات المباراة حيث فشل مڤلاتي وبوهلال تكتيكيا أمام نور الدين سعدي الذي ظهرت حنكته من خلال النهج التكتيكي الذي اعتمده منذ البداية، وأكثر ما حيّر المقرّبين من الفريق هي التغييرات التي قام بها ثنائي العارضة الفنية حيث أخرج حاجي الذي كان أفضل من عدة لاعبين وحتى إخراج جاليت كان غير مفهوم أيضا. هدفان في ظرف دقيقة دليل على الضعفي النفسي ومن بين الأمور التي طفت على السطح في مباراة مولودية الجزائر أمام جمعية الشلف عدم جاهزية اللاعبين من الجانب النفسي لمباراة من هذا الحجم، حيث انهار اللاعبون بعد الهدف الأول الذي وقّعه البوركينابي أسالي حيث لم يصمد زملاء زدّام بعد ذلك أكثر من دقيقة وتلقوا هدفا آخر بطريقة غريبة جعلت بعض المقرّبين من الفريق يتساءلون عن حقيقة العمل النفسي الذي ظل يتحدث عنه الطاقم الفني منذ التعادل أمام النصرية. إخراج جاليت وتعويضه ب مومن يؤكد غياب الشجاعة كما جاء التغيير الأخير الذي قام به الطاقم الفني لمولودية الجزائر بإخراج مصطفى جاليت الذي كان أحسن لاعب في الخط الأمامي وسجل ثنائية وتعويضه ب مومن ليؤكد غياب الشجاعة لدى الطاقم الفني، حيث يرى بعض المقرّبين من الفريق أنّ مڤلاتي وبوهلال كانا يفكّران في العودة بأخف الأضرار أكثر من إيمانهما بقدرة فريقهما في العودة في النتيجة أو تقليص الفارق أكثر على الأقل. الفوز على سطيف "غلّط" الجميع وتحوّل إلى نقمة ويعتقد بعض المحسوبين على مجلس إدارة مولودية الجزائر أنّ سبب الأزمة التي يتخبّط فيها فريقهم اليوم هو الفوز الذي عاد به زملاء شاوشي من سطيف لأن الفريق لم يكن يستحق النقاط الثلاث لولا هدف عطفان الذي سجله بعدما خطف جاليت الكرة بيده، وتمنّى البعض لو خسرت المولودية في تلك المواجهة حتى يستفيق أصحاب أحلام اليقظة ويصحّحوا الأوضاع ليعود الفريق بقوة ويفوز على "سي. أس. سي"، بجاية والنصرية على أن يحقق 3 نقاط خارج القواعد ثم يضيّع 9 نقاط متتالية. المناصر البسيط "يغيض" ولم يترك فريقه رغم الأزمة ويبقى أكبر المتضررين من وضعية مولودية الجزائر هذا الموسم هو المناصر البسيط الذي يجعله تعلّقه بفريقه يحتفظ دوما ببصيص من الأمل في مشاهدة فريقه يعود إلى الواجهة، وهذا ما تأكّد منه الجميع في الشلف أول أمس فرغم أنّ المولودية تمر بواحدة من أسوأ مراحلها إلا أنّ "الشناوة" ظلّوا وراءها ويتنقلون دوما بأعداد محترمة ويصنعون الفرجة في المدرجات وهو ما لانجده في بعض الفرق التي تنافس على لقب البطولة وتتكفّل إدارتها دوما بمصاريف أنصارها. مباراة تلمسان مصيرية والإقصاء سيفجّر الوضع ووسط كل هذه الأجواء المتوترة والأزمة التي لم يجد لها مجلس الإدارة مخرجا لحد الآن ستكون مولودية الجزائر أمام حتمية التنقل إلى تلمسان لملاقاة الوداد المحلي هذا السبت في مباراة الكأس التي سيلعب فيها العميد مصيره، ورغم المعنويات المحبطة للاعبين إلا أنه لن يكون أمامهم خيار آخر سوى رفع التحدي والعودة بورقة التأهل لأجل إعادة ترتيب البيت على الأقل لأنّ أي نكسة أخرى من شأنها أن تفجّر الوضع وتدخل الفريق في عطلة قبل الأوان. ================ بابوش تحدث مع زملائه ورفع معنوياتهم قبل أن ينهي غريب حديثه مع اللاعبين، التحق قائد الفريق رضا بابوش الذي لم يشاهد باقي أطوار اللقاء بعدما تنقل رفقة شاوشي إلى المستشفى، وفور عودته إلى ملعب بومزراڤ توجه إلى غرف تغيير الملابس قبل أن ينهي غريب حديثه، حيث استمع لما جاء على لسان غريب في النهاية وتحدث مع زملائه بعد ذلك لرفع معنوياتهم بعد تلك الخسارة. ========================== غازي: "من يتحدث عن المستحقات غير بارد القلب وفي تلمسان ما عندنا حتى سبة" "لم أرتكب أي خطأ والحكم هو من لم يصفّر المخالفة" كيف تفسر لنا الخسارة الثقيلة أمام الشلف؟ هذه هي كرة القدم، صحيح أن المباراة كانت صعبة لكن لم نقدم ما كان مطلوبا منا حتى نعود بنتيجة إيجابية، على كل حال يجب ألا ننسى بأننا بقينا طوال سلسلة 10 مباريات دون خسارة، صحيح أننا لم نفز لكننا لم نخسر أيضا وهذا ما يجب أن نشير إليه، لأننا بقينا لمدة طويلة دون خسارة. لو نترك لغة الخشب ونتحدث عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الخسارة، ما هي تبريراتك؟ لا يوجد أي شيء معين تسبب في هذه الخسارة، لكن لو نعد إلى أطوار المباراة الجميع شاهد كيف لعبنا دون أن نتراجع إلى الخلف وغامرنا في الهجوم وحققنا عدة فرص سانحة للتسجيل قبل تلقي الهدفين الأول والثاني، وهذا لأننا كنا نريد العودة بنتيجة إيجابية من الشلف بعد تعادل النصرية، لكننا دفعنا الفاتورة غالية جدا. يبقى أن نشير إلى أن مجريات اللقاء لم تعكس الإرادة التي كانت لدينا والرغبة في العودة بنتيجة إيجابية. بصراحة، هناك من شكك في إرادة اللاعبين بالفوز بسبب المستحقات... لا يمكنني أن أدخل في قلب كل لاعب، لكن أنفي تماما أن تكون المستحقات سببا في هذه الخسارة، من يتحدث عن المستحقات "غير بارد القلب" لأن الوضعية التي نوجد فيها لا تسمح لنا بالحديث عن المستحقات والأموال، والأولى بنا أن نفكر أكثر في الخسارة التي تلقيناها برباعية. غريب اجتمع بكم في غرف تغيير الملابس وهدد بإكمال الموسم بالآمال، ما رأيك في ذلك؟ هو من جهته يحاول أن يحفزنا بطريقته الخاصة وهذا أمر جيد، ما قاله كان منطقيا لأننا الآن مطالبون برد الفعل في أسرع وقت ممكن، لأننا لا يمكن أن نواصل على هذا النحو وفي كل مرة يزداد علينا الضغط من مباراة لأخرى. لكن المدرب بوهلال قال إن تفكيركم كان أكثر في مباراة الكأس والدليل أنكم لم تدخلوا كثيرا في الصراعات الثنائية، ما رأيك؟ من هذه الجهة هذا الأمر خارج عن سيطرتنا، صحيح أننا فكرنا أكثر في مباراة الكأس لكن هذا الأمر منطقي لأن الكأس تبقى هدفنا هذا الموسم، بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من اللاعبين وأنا من بينهم لدينا بطاقتان صفراوان، لعبنا حتى نتفادى بطاقة أخرى تحرمنا من المشاركة أمام تلمسان في الكأس وهو ما يفسر أننا تفادينا كثيرا الدخول في الصراعات الثنائية. لو نعد إلى الخطأ الذي ارتكبته في الهدف الأول، هل يمكن أن نعرف ما حدث بالضبط؟ الخطأ كان من عند الحكم لأني قدمت الكرة لأحد زملائي من أجل إبعادها لكنها عادت لي وبعدها توجه إليّ أحد لاعبي الشلف وارتكب عليّ خطأ واضحا لكن الحكم لم يعلن عن المخالفة، وحتى الهدف الثاني جاء بعد خطأ منا لذلك لا يمكن أن نلقي اللوم على كل اللاعبين لأنهم ليسوا وحدهم من يتحمل المسؤولية. ماذا تقصد؟ الجميع يتحمل مسؤولية هذه الخسارة وليس اللاعبون فقط لذلك، يجب ألا نتسرع في الحكم عليهم. مباراة تلمسان في الكأس لم يعد يفصلنا عنها سوى 3 أيام، كيف سيكون رد فعلكم؟ في تلمسان "ما عندنا حتى سبة" وما لا يهمنا الآن شيء آخر غير التأهل والعودة بنتيجة إيجابية، هذه المرة الخطأ ممنوع والضغط الذي نعاني منه يجب أن ينتهي في تلمسان. ================================= حافلة الفريق وصلت العاصمة على 00:30 تأخرت حافلة المولودية في الانطلاق من ملعب بوزمراڤ إلى غاية التاسعة ليلا وذلك بسبب الحراسة الأمنية المشددة التي فرضها رجال الشرطة، حيث بقيت في الملعب لمدة فاقت الساعة إلى غاية عودة شاوشي من المستشفى وقد رافقت سيارات الشرطة الحافلة إلى مخرج المدينة المؤدي إلى الطريق السريع لتواصل رحلتها إلى العاصمة التي وصلت إليها في حدود منتصف الليل ونصف. اللاعبون تناولوا وجبة خفيفة في الحافلة وبما أنّ الطريق الرابط بين مدينتي الشلف والعاصمة لا يتوفر على مطاعم فقد فضّلت الإدارة عدم تضييع الوقت بالدخول إلى مدينة خميس مليانة واقتنت وجبات خفيفة من مدينة الشلف، حيث تناول رفقاء غازي وجبة العشاء في الحافلة لأجل ربح الوقت والعودة إلى منازلهم مبكرا خاصة أنّ الهزيمة الثقيلة التي تلقوها في الشلف كان وقعها شديدا.