فاز أمس الروائي الشاب عبد الوهاب عيساوي بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، لسنة 2020، عن روايته التاريخية " الديوان الإسبرطي " الصادرة عن دار ميم للنشر ، وهي أول رواية جزائرية تتوج بالبوكر العربي، بعد أن وصلت إلى القائمة القصيرة رفقة رواية " حطب سراييفو" للكاتب الجزائري سعيد خطيبي. والتي كانت هي الأخرى مرشحة للفوز باللقب. وقد أعلنت لجنة التحكيم عن الفائز بلقب الدورة ال 13 عبر الصفحة الإلكترونية لإدارة الجائزة العالمية، بعد أن ألغي الحفل بسبب وباء كورونا المستجد، علما أن الجائزة النقدية تقدر ب 50 ألف دولار أمريكي، كما ستتم ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية. ويعد ابن مدينة الجلفة من الأقلام الأدبية المميزة في المشهد الإبداعي الجزائري والعربي، حيث سبق له أن فاز بعدة جوائز آخرها كانت جائزة " كتارا " العربية في الدوحة في فئة الروايات غير المنشورة عن عمله " سفر الأعمال المنسية" ، إضافة إلى فوزه بجائزة آسيا جبار عن روايته "سييرا دي مورتي"، وجائزة رئيس الجمهورية سنة 2012 عن روايته "سينما جاكوب " . وكان عبد الوهاب عيساوي قد كشف في حوار سابق مع " الجمهورية " أن كتابة أية رواية على الأقل بالنسبة له لا تنطلق من فكرة اختياره للمواضيع بشكل مباشر وتلقائي، بل تخضع إلى هواجس شخصية بحتة، إذ أن القراءات المتعددة والمختلفة وخاصة النصوص التاريخية والإبداعية هي التي تختاره كي يكتب عنها .. كما أنه يحاول بجهد أن لا يقطع علاقته بالتراث الإنساني والعربي.