تعرف هذه الأيام أسواق مدينة سيدي بلعباس حركية غير عادية بحيث يقبل المواطنون هذه الأيام على اقتناء مستلزمات شهر رمضان من خضر ومواد غذائية ولحوم بشتى أنواعها أياما قليلة قبل حلوله،وذلك رغم تطمينات الوصاية بوفرة المنتجات والسلع خلال رمضان وبأسعار مستقرة،إلا أن المواطن ألف هذا السلوك مع حلول كل مناسبة خاصة شهر رمضان الذي يسبقه في كل موسم حمى الشراء التي تطال مختلف المنتجات والسلع التي يتم تخزينها وتكديسها بالمنازل رغم توفرها خلال شهر رمضان. وفي هذا الموسم زاد الإقبال على الشراء قبيل الشهر الفضيل مقارنة بالمواسم الماضية بسبب وباء كورونا بحيث يخشى المواطن تفشيه أكثر و تمديد الحجر الصحي وهو ما يقلق المستهلك الذي أكد أن وباء كورونا زاد من حمى الشراء هذا العام فالخوف أصبح يعتري المواطن الذي بات يخاف من المستقبل في ظل الأزمة الصحية ويخشى أن تغلق المحلات في أي لحظة لذلك فمنذ ظهور هذا الوباء وتطبيق الحجر الصحي في الجزائر والمواطن بسيدي بلعباس لم يتوقف عن الشراء وتكديس السلع. يجري ذلك رغم وفرة المنتوجات والخضر والفواكه في السوق و استقرار مؤشرها التي تتناسب و قدرات المستهلك وذلك عقب الإجراءات الرقابية التي شنتها مصالح مديرية التجارة لوقف المضاربة التي استشرت في الأيام الأولى من ظهور الأزمة الصحية،بحيث تراجعت بشكل ملحوظ أسعار مختلف الخضر خاصة مادة البطاطا التي هوت إلى 40 دينار بعدما تجاوز سعرها ال 120 دينار جزائري،أما الخس فبلغ سعره في السوق بين 60 و 80 دينار أما الطماطم فانخفض سعرها إلى 80 دينار للكيلوغرام الواحد أما البصل فانخفض من سعر 150 دينار إلى 80 دينار،فيما يسجل ارتفاع فقط في مادتي الثوم الذي جاوز سعره ال 350 دينار والليمون الذي بلغ سعره ال 1000 دينار وذلك بسبب الاقبال الكبير عليهما بعدما شاع أنهما وقاية من فيروس كورونا. ومن جهة أخرى أكدت الوصاية وفرة في مادة اللحوم حاليا و خلال شهر رمضان بحيث يتم تموين السوق بكميات وافرة من اللحوم بمختلف أنواعها،وما ساعد من الوفرة هو غلق المطاعم بسبب وباء كورونا وهو ما أتاح وفرة المنتوج خاصة وأن الحصة الأكبر من اللحوم كانت تذهب للمطاعم وهو ما كن يتسبب في نقص الكميات في السوق،لكن اليوم كميات اللحوم بالقصابات المعروضة للبيع كبيرة ولا يمكن للمستهلك أن يقلق من نقصها خلال شهر رمضان. كما تشهد اسعار الخضر و الفواكه بمختلف اسواق ولاية مستغانم استقرارا مع الوفرة في المنتوجات خلال هذه الفترة القريبة من حلول شهر رمضان المعظم، حيث في نظرة خاطفة قامت بها الجمهورية صباح امس قادتها الى احد اسواق المدينة تبين ان الاسعار كانت في متناول الجميع بالنسبة للمواد الواسعة الاستهلاك كالباطاطا التي تراوح سعرها بين 40 و 45 دج للكلغ و من النوع الجيد فيما عرض الجزر واللفت ب 60 و 70 دج للكلغ و هي نفس ثمن الكوسة من نوع الكورجات والبسباس و50 دج للخس فيما بيع القرنبيط المعروف بالشوفلار ب 100 دج و تبقى الطماطم الاغلى من حيث الاسعار بعدما بلغت عتبة 120 دج للكلغ. وفيما يخص الفواكه فقد ارتفع سعر البرتقال من نوع الطامسون الى 200 دج للكلغ والموز عرض ب 230 دج. اما اللحوم البيضاء فقد حافظت على استقرارها بعدما عرضت باثمان تتراوح بين 200 و210 دج للكلغ بالنسبة للدجاج و280 دج الديك الرومي و 1300 دج للكلغ للحم الضأن. في ذات السياق، عقد اجتماعا اول امس بمقر الولاية بين الوالي و المديرين التنفيذيين في اطار التحضير لشهر رمضان، حيث اصدر الوالي عدة قرارات في هذا الشأن منها مطالبة مديري التجارة و الفلاحة باتخاذ اجراءات لازمة لضمان الوفرة للمواد الغذائية لاسيما السميد و الفارينة و الخضراوات و اللحوم.. مع تكليف الجهات الوصية للفلاحة بتزويد بحصة اضافية من مادة الحليب و وضعها في السوق لتغطية حاجيات السكان. كما امر بمضاعفة وتكثيف نشاط لجان اليقظة و المتابعة المكلفة بالمراقبة الحينية للاسواق من اجل التصدي للمضاربين خلال هذا الشهر الكريم.