أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي أمس الجمعة "بأن الجزائر من خلال الوقفات التضامنية المتواصلة مع الشعب الصحراوي تؤكد دفاعها عن حق الشعوب في الوجود وحقها في الاختيار الحر والحرية والاستقلال''. وصرح إبراهيم غالي للصحافة لدى استقباله للوفد التضامني الجزائري الذي تقوده وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو رفقة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس قائلا "هكذا هي الجزائر غيورة على أن لا يكون الظلم في محيطها وهي قدوتنا في كل المبادئ المرتبطة بالوفاء والكرم والمواقف المبدئية الشامخة مهما كانت الظروف''. وعبر الرئيس الصحراوي بالمناسبة عن ‘'فخر الشعب الصحراوي بأن تكون مخيمات العزة والكرامة بتراب الجزائر التي أكدت مند الوهلة الأولى وقوفها إلى جانب هذا الشعب''. وأشار الأمين العام لجبهة البوليزاريو بأن "هذا اليوم التضامني المتميز يلتقي فيه الشعبين ضمن نفس الخندق ومن أجل نفس الأهداف التي تؤكدها العلاقات القوية وهي القناعة التي يحملها كل صحراوي بمخيمات العزة و الكرامة''. هذا وقد تم أمس الجمعة تسليم ما يربو عن 154 طن من المساعدات الإنسانية المقدمة من الهلال الأحمر الجزائري لفائدة اللاجئين الصحراويين بمناسبة شهر رمضان، حسبما لوحظ. وأشرف على هذه العملية كل من وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، بإعطاء إشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية من أمام مقر ولاية تندوف والتي حطت رحالها بمستودعات الهلال الأحمر الصحراوي. وقد كان في استقبال الوفد الوزاري الجزائري الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي قبل أن يتوجه الوفد إلى مقر الهلال الأحمر الصحراوي لتسليم الشحنات للوزير الأول الصحراوي بشرايا بيون ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحي بوحبيني. وفي تصريح للصحافة أكدت السيدة كريكو بأن هذه الالتفاتة التضامنية ليست الأولى التي تقدمها الدولة الجزائرية للشعب الصحراوي و«التي تؤكد من جديد على روح التضامن الذي يميز الجزائريين تجاه أشقاءهم" والتي تندرج في إطار برنامج متواصل من الإعانات المختلفة لهذا الشعب الشقيق، خاصة في هذا الشهر الفضيل وتزامنا مع الأزمة التي يعيشها العالم جراء تفشي فيروس كوفيد 19 . وأضافت بأن هذه العملية التضامنية ليست وليدة الساعة وإنما "هي فطرة مستمدة من قناعتنا التاريخية التي برهن من خلالها الشعب الجزائري إصراره على مواصلة التضامن والتلاحم مع الأشقاء''.