أكد المنسق الولائي لاتحاد التجار والحرفيين عابد معاد أن 960 سائق سيارة أجرة، قاموا بملء استمارات منحة التضامن التي أقرتها السلطات العليا في إطار التدابير المتخذة للتآزر مع المواطنين الذين تأثروا بالوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تمر به بلادنا حاليا، التي هي بصدد مجابهة "كورونا" في حين كان الاقبال محتشما من قبل التجار الذين لم تتعد ملفاتهم ال50 ملفا والتي أرجعوها إلى قصر الفترة المحددة لإيداعها والمقدرة بثلاثة أيام فقط وتزامنها مع العطلة الأسبوعية. حيث تعذر عليهم القيام بعملية التسجيل وأثار استياءهم ودفعهم الى التوجه الى مديرية التجارة و"إيجسيا" من أجل رفع انشغالهم وطلب تمديد المدة، مثلما كان الشأن بالنسبة لقطاع السياحة، حتى يتسنى لهم الحصول على الدعم الذي يعتبر جد ضروري خاصة وأنهم تضرروا من توقف نشاطهم، ومن تدابير الحجر المنزلي وأصبحوا حسبما أكده العديد منهم غير قادرين على تأمين قوت عائلاتهم. وأوضح معاد عابد أن إقبال التجار والناقلين لا زال متواصلا على مقرهم من أجل طلب التسجيل المتوقف حاليا وأكد بأنه لا يمكنهم ذلك إلا في حال قررت الجهات العليا تمديد المهلة، مشيرا إلى أنه كان من المفروض تحديد نفس مدة التسجيل بالنسبة لكافة القطاعات وأن لا تقتصر على ثلاثة أيام بالنسبة للبعض وتمديدها لآخرين، لأن جميعهم يعانون من نفس المشكل، موضحا بأن تباين هذه المدة هي ما زادت من حدة غضب التجار خاصة الذين هم بحاجة إلى هذه المنحة التضامنية، مشيرا إلى أنهم رفعوا هذا الانشغال الى الجهات العليا وهم بانتظار أي قرار جديد من شأنه مساعدة هذه الشريحة على تأمين قوتها الذي يعتبر مطلبا جد هام بالنسبة لهم خاصة، وأن فترة تعليق النشاطات والحجر الذي أتى من أجل المصلحة العامة وحماية المواطنين من خطر الإصابة بأية عدوى لفيروس "كورونا" غير محدد، أما بالنسبة لباقي المطالب الأخرى والتي لها علاقة بالخسائر التي تكبدها التجار اقتصاديا مع هذه الظروف الاستثنائية، موضحا بأنه سيتم التطرق إليها لاحقا عبر مسودة لمناقشتها مع الهيئات العليا ولكن الأساس حاليا هو التضامن مع المتضررين لتجاوز الأزمة.