- اتحاد الناقلين يطالب بتمديد الآجال وسائقو الأجرة ينادون بالإعفاء انتهت أمس السبت آجال سحب استمارة المعلومات وإيداع الملفات من اجل الاستفادة من منحة التضامن لفائدة سائقي حافلات النقل الحضري وشبه الحضري والقابضين وسائقي سيارات الأجرة الحضرية وما بين الولايات وأصحاب مدارس تعليم السياقة المتضررين من تدابير الحجر الصحي بعد توقفهم عن مزاولة نشاطهم في إطار إجراءات الوقاية من فيروس كورونا في انتظار نتائج الإحصاء التي تحددها مديرية النقل بعد استلام كل الملفات. وقد شهدت المكاتب النقابية تدفقا للمعنيين منذ انطلاق العملية الأربعاء المنصرم مما خلق فوضى كبيرة واكتظاظ أمام المكاتب صعبت مهمة النقابات أمام اتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من انتشار الفيروس خاصة وأن المستفيدين كانوا مطالبين بسحب الاستمارة وملئها وإرجاعها للمكتب النقابي في نفس اليوم نظرا لضيق المدة المخصصة للعملية التي أقرتها الوزارة الأولى في إطار التكفل بكل الفئات المتضررة التابعة لقطاع النقل والتي تعيش معاناة حقيقية باعتبار نشاطهم يصنف ضمن قائمة العمل اليومية ورغم ذلك بقوا ملتزمين بتعليمات الوزارة الداعية إلى توقف ممارسة النشاط للمساهمة في احتواء الجائحة والحد من انتشار الفيروس تحديد القائمة النهائية للمتضررين وتمت عمليات سحب هذه الاستمارات في إطار إحصاء أرباب الأسر المتضررين من الحجر المنزلي على مستوى كل من مكتب الاتحاد العام للتجار والحرفيين بحي الإخوة ميسوم والمكتب الولائي المنظمة الوطنية للناقلين بايسطو ومكتب الاتحاد الجهوي للناقلين بمحطة الباهية وبعض المتطوعين من سائقي سيارات الأجرة الذين قاموا بجمع الملفات المرفوقة بالاستمارة وتحديد القوائم الاسمية للأسر المتضررة وتحيين ورقمنة كل البيانات المسجلة في الاستمارات عبر أقراص مضغوطة حولت أمس إلى مديرية النقل لانطلاق عمليات الإحصاء ليتم توجيه القائمة النهائية إلى اللجنة المختلطة المشكلة على مستوى وزارة النقل لدراسة النتائج وبدء توزيع المنحة على مستحقيها من الناقلين المتضررين. ومن جهتها طالبت الاتحادية الجهوية للناقلين الخواص بتمديد آجال سحب الاستمارات وكذا آجال نقل وتسجيل المعطيات حسب كل استمارة نظرا للعدد الكبير من المتضررين الذين توافدوا على مدار الأيام الأربعة الماضية على المكاتب النقابية لسحب وملء الاستمارات، علما أن عدد السائقين والقابضين الناشطين بحافلات النقل الحضري وحدها يتجاوز 9 آلاف عامل على مستوى ولاية وهران، هذا زيادة على وجود 8593 سيارة أجرة حضرية، و13 ألف سيارة أجرة ناشطة مابين الولايات وأغلبهم أرباب أسر توقف دخلهم منذ بدء تطبيق إجراءات الحجر المنزلي في إطار الوقاية من تفشي الوباء مما وضعهم في ظروف صعبة حالت دون تمكنهم من إعالة عائلاتهم والتكفل باحتياجات الأسرة خاصة في أيام الشهر الفضيل. استحسان للمبادرة ومن جهتهم استحسن السائقون والقابضون المبادرة التضامنية وأكدوا أنه اشترط عليهم ختم أصحاب الحافلات للتمكن من التسجيل حيث قاموا بملء الاستمارات التي تضمنت عددا من الأسئلة التي تخص وضعية كل فرد بما فيها معلومات عن الحالة المدنية وعدد الأبناء ورقم الضمان الاجتماعي ورقم الحساب البريدي الجاري وغيرها من المعلومات التي تخص المتضرر شريطة ألا يكون قد استفاد من منحة رمضان التي خصصتها الدولة أيضا للعائلات المتضررة من الحجر المنزلي، مؤكدين أن قطاع النقل من أكثر القطاعات المتضررة من الجائحة خاصة وأن مدة الحجر تجاوزت الشهر الأمر الذي وضع أرباب الأسر في أزمة حقيقية، كما رحب سائقو سيارات الأجرة عن فرحتهم بهذا الإجراء أيضا وناشدوا الوزارة الأولى بمواصلة مبادرة الدعم والتضامن والاستفادة من إعفاءات الدفع الجبائي، مطالبين أصحاب رخصة الطاكسي من المجاهدين وأبناء الشهداء بإعفائهم من تسديد مستحقات الكراء ابتداء من يوم إصدار قرار توقف نشاطهم، ورغم هذا يبقى على عاتق سائقي سيارات الأجرة أعباء كثيرة زادت من حدة الضرر خاصة بعد إلغائهم من قائمة النشاطات التي استفادت من التوسيع من أجل سلامتهم وسلامة عائلاتهم من انتقال عدوى كورونا.