اقضي فترة الحجر في ختم القرأن و الاستمتاع بالجو العائلي حادثة ابتلاع لساني ستبقى راسخة في ذهني. الظروف منعتني من الاحتراف بعد اللتويج بالكأس العربية الحاج سبع والراحل بهمان هما من اكتشفا موهبتي. استحضر اللاعب الدولي السابق ألبوم ذكرياته في حوار خص به يومية الجمهورية حيث تحدث مطولا عن تجربته مع المنتخب الوطني بفضل المدرب مهداوي الذي منح له الفرصة المشاركة في تصفيات مونديال أمريكا سنة 94 ،خاصة المواجهة التأهلية أمام المنتخب الغاني بملعب العقيد لطفي بتلمسان وفريق وداد تلمسان الذي توج معه سواء بالكأس العربية سنة 98 وكذا كأس الجمهوية على حساب مولودية وهران وعن يومياته مع الحجر اكد انه يستغل هده الفترة لختم القرأن والاستمتاع بالدفئ العائلي ونصح المواطنين بالتفيد باجراءات الوقاية ولابتعادعن التجمعات لتجنب الاصابة بالفيروس الخطير الذي يهدد البشرية بداية كيف تقضي أوقاتك في شهر رمضان؟ رمضان هذه السنة مختلف جدا ،بالنظر إلى الظروف التي نعيشها بسب جائحة كورونا، ولهذا فأنا أقضي أوقاتي سواء في مكان عملي وبالبيت عندما أنهي الدوام، حيث أحاول استغلال الوقت للعبادة وقراءة القرآن والجلوس مع العائلة. الكل يجمع على أن رمضان هذه السنة فقد نكهته بسب فيروس كورونا ،كيف تراه؟ صحيح أن الوضع الحالي منعنا من الالتحاق بالمساجد وأداء صلاة التروايح والسهر، لكن من ناحية أخرى هذا لا يعنى أننا سنبتعد عن العبادة والقرآن فهو فرصة لتفرغ لختم القرآن مع العائلة، كما أنه سمح للاعبين الذين كانوا في السنوات الماضية بعيدين عن عائلتهم خلال الشهر الفضيل من الصيام في أجواء عائلية. من خلال حديثك فهمنا أنك ملتزم بالحجر المنزلي؟ بالطبع فأنا لا أغادر البيت إلا في الضرورة القصوى كالعمل أو اقتناء الأغراض التي تحتاجها العائلة من السوق مع أني أعمل جاهدا على إتخاذ الحذر والالتزام باجراءت الوقاية. على عكسك نلاحظ أن الكثير من المواطنين بولاية تلمسان لا يلتزمون بالحجر بدليل الإرتفاع المخيف لحالات الإصابة بالفيروس، ماذا يمكن أن تقدم لهم كرسالة توعية؟ حقيقة فالأمر مقلق نوعا ما لما نرى إرتفاعا ملحوظا لعدد المصابين بفيروس كورونا سواء هنا بتلمسان أو بمختلف أنحاء الوطن، فأظن أن كل فرد مسؤول في المحافظة على نفسه وعلى عائلته من خلال الالتزام بالحجر، فهذا الفيروس خطير فنحن نرى ما يحدث في دول متقدمة، فلايجب الاستهتار به ولهذا أدعو كل مواطن جزائري أن يساهم في مكافحة الوباء من خلال الحفاظ على نفسه والتقيد بالاجراءات الوقائية اللازمة التعقيم الابتعاد عن التجمعات ارتداء الكمامات ،ومن هذا المنبر نوجه رسالة شكر للأطباء الذين يضحون بصحتهم ووقتهم وعائلاتهم من أجل انقاذ المصابين ولهذا فيجب أن نكون سندا لهم. هناك عدة انتقادات للاعبي البطولة الوطنية بحجة أنهم لم يقوموا بمبادرات دعم مالي للمكافحة الفيروس، مثلما كان عليه الأمر مع لاعبي الدوريات الأوروبية ،ما تعليقك؟ بالنسبة لي ففعل الخير لا يعني فقط التبرع بالمال،كل شخص حسب مقدوره فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، زد على ذلك فأنا أثق جيدا أن هناك الكثير من اللاعبين الخيرين الذين يقومون بالتبرعات خفية ،فهم يفضلون إخفاء الصدقة بدل التشهير بأعمالهم الخيرية. جل اللاعبين يخضعون لبرنامج تدريبي فردي هل هذا يعوض التدريبات مع المجموعة؟ لا أظن ذلك فالتدرب مع المجموعة له فائدة كبيرة فهو يسمح للاعبين ببذل مجهودات إضافية بالنظر إلى الأجواء الحماسية داخل الفريق والتنافس، لكن أظن أن البرنامج التدريبي الفردي هو أمر جد ضروري للاعب حتى يحافط على لياقته البدنية ويستطيع الاندماج في العمل في حالة العودة إلى التدريبات. نعود إليك هل تتأثر بالصيام؟ لا بالعكس ففي شهر رمضان أشعر بأني في أحسن أحوالي، فأنا لا أعاني من النرفزة حتى عندما كنت لاعبا فلم يكن هناك أي تأثير للصيام علي بالرغم من العطش والتعب في التدريبات. هل تشتهي الأطباق؟ في الحقيقة نوعا ما فأنا أشتهي العديد من الأطباق خلال النهار. ما هي الأطباق المفضلة عندك؟ أنا لا أستغني عن الحريرة والبوراك فوق الطاولة فهذين الطبقين أفضلهما كثيرا خاصة من يدي الزوجة الكريمة. هل تساعد العائلة في إعداد الأطباق أم لا؟ بالطبع ففي شهر رمضان أحاول مساعدة الزوجة الكريمة كثيرا في المطبخ حيث أعد بعض الأطباق. هناك سخظ كبير على البرامج المقدمة في القنوات الجزائرية من طرف المشاهد هذا الموسم،ما هي البرامج التي تتباعها؟ في الحقيقة فمستوى البرامج المعروضة على القنوات متدني نوعا ما باستثناء برنامج أو اثنين، فلا أخفي عليكم أننا إشتقنا لزمن بلا حدود، ثلاثي الأمجاد وغيرها من البرامج التي كانت تدخل البسمة على وجوهنا في الماضي. نعود إلى مشوارك الرياضي أين كانت بدايتك؟ ككل لاعب جزائري فبداياتي كانت في الحي فلقد كنت أقطن بحي بودغن الشعبي الذي تخرج منه عدة لاعبين على غرار براهيمي، والبقية،ثم بعدها في المدرسة الابتدائية من خلال البطولات التى كانت تقام بين المدراس في ذلك الوقت،ومن ثمة التحقت بفئة الكتاكيت ببوداد تلمسان أين تدرجت في جميع فئاته. كيف كان إلتحاقك بالوداد؟ في ذلك الوقت كان القائمون على الوداد يعطون أهمية كبيرة للخزان المواهب، حيث تم اكتشافي من طرف المدرب الحاج سبع و الراحل عبد القادر بهمان، من خلال عمليات الانتقاء أين التحقت بفئة الكتاكيت وتدرجت في جميع الفئات الى غاية الأكابر . وكيف كان التحاقك بالمنتخب الوطني؟ كما يعلم الجميع أن فريق وداد تلمسان كان يعج بالنجوم خلال تلك الفترة، وأنا من بين عدة لاعبين في فريق الوداد قد سبق لي وأن تقمصت ألوان المنتخب الوطني لفئة الأواسط، وهو الأمر الذي جعل المدرب مهداوي، يستدعني للمشاركة في تصفيات مونديال أمريكا سنة 94 ،خاصة المواجهة التأهلية أمام المنتخب الغاني بملعب العقيد لطفي بتلمسان . لا يختلف اثنان أنكم الجيل الذهبي الذي لن يتكرر في تاريخ الوداد والكرة الجزائرية، ما هو سر تألقكم؟ أظن أنه شرف كبير لنا فلقد كتبنا أسماءنا بأحرف من ذهب في تاريخ وداد تلمسان، فقد حققنا مع الألقاب وأفرحنا الجماهير سواء بالكأس العربية سنة 98 وكذا كأس الجمهوية على حساب مولودية هران،أظن أن السر في ذلك هو العمل الجدي وحب ألوان الفريق رغم نقص الإمكانيات مقارنة بوقتنا الحالي،كما أظن أن الاهتمام بالمواهب والتنقيب عنها سمح للوداد آنذاك بامتلاك جيل ذهبي صنع أمجاده، ولهذا فالعمل القاعدي هو أمر هام بالنسبة للفرق إن أرادت التقدم واستعادة مجدها. عقب مغادرتكم، الفريق عانى الامرين أليس كذلك؟ بالطبع فأي فريق يتأثر بهجرة لاعبيه خاصة الركائز الأساسية، لكن فالمغادرة كانت أمرا حتميا فكيف للاعبين حققوا ألقاب عربية ووطنية أن لا يتحصلوا على مستحقاتهم المالية، وهذا في ظل العروض الكثيرة التي تهاطلت علينا من كبار النوادي. على ذكرك العروض، ما هي الفرق التي طلبت خدماتك في ذلك الوقت؟ كانت هناك عدة عروض داخل وخارج الوطن، فلقد تقيت عرضا من فريق سعودي، وفريق تونسي لكن لم أفكر في الاحتراف بالنظر إلى الظروف العائلية حيث كنت مسؤولا على عائلتي ولم أرغب في تركهم، ففضلت عرض مولودية الجزائر على الرغم من أني لم أبق فيها طويلا، لألتحق بإتحاد بلعباس وذلك بغية الاقتراب من المسكن العائلي. لقد أنهيت مشوارك الرياضي مبكرا على عكس العديد من اللاعبين، ما السبب؟ صحيح فقد اعتزلت كرة القدم كلاعب وأنا في سن ال 33، حيث كان بإمكاني مواصلة اللعب لكن الاصابة الخطيرة التي تعرضت لها في سكيكدة جعلتني أفكر في توقيف مسيرتي. أحلى ذكرى في مشوارك الكروي؟ الكأس العربية ولقب هداف البطولة الوطنية سنة 1997 أسوأ ذكرى؟ حادثة ابتلاع لساني التي تعرضت لها عندما كنت أتقمص ألوان شبيبة سكيكدة في إحدى المواجهات التي جمعتنا ببسكرة. حادثة طريفة تتذكرها؟ لما أسقطت غول بتسديدة قوية، أين أغمي عليه في مباراة جمعتنا باتحاد العاصمة في تلمسان، والذي أحيه بالمناسبة. المدافع الذي كان يقلقك؟ عمر بلعطوي من جانب مولودية وهران، أو عرامة من جانب قسنطينة حيث كانت مواجهاتنا تعرف ندية كبيرة. متى نرى جلطي كمدرب في البطولة الاحترافية؟ لقد دخلت عالم التدريب منذ 2015، حيث أشرفت على عدة في الفرق الجهوي الأول كأولاد ميمون، او وفاق زلبون هذا زيادة على الفئات الصغرى لوداد تلمسان ،إذ أبقى أفضل العمل مع الشبان، أظن أن هذا سيمنحني خبرة في مجال التدريب الذي يحتاج الى عمل مع القاعدة للوصول إلى القمة. تعرضت رفقة فريقك وفاق زلبون إلى حادث مرور هل يمكن أن تخبرنا عن الحادثة؟ نعم في كنا متوجهين للملعب من أجل إجراء حصة تدريبية وفي أحد المنعرجات، تفاجأ السائق بسيارة تجاوزت تجاوزا خطيرا مما جعل الحافلة تنحرف عن طريق وتصطدم بشجرة حيث أصبت في ركبتي. ورد اسمك مؤخرا في فريق وداد تلمسان هل ستدعم العارضة الفنية أم ماذا؟ صحيح فقد اقترحت علي الإدارة تدعيم الطاقم الاداري، ولقد رحبت بالفكرة حيث أنه أسندت ألي مهام الناطق الرسمي للفريق. كلمة اخيرة؟ نشكركم على الالتفاتة ونتمنى من الله أن يرفع عنا هذا الوباء، كما نطلب من المواطنين التزام البيوت لأن الوضع خطير لا يستهان به.