يحيي الشعب الصحراوي, أمس الأحد، الذكرى ال47 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "جبهة البوليساريو", المصادفة ل 10 مايو, باستحضار المكاسب التي حققها تحت قيادتها. وتحل هذه الذكرى والشعب الصحراوي كله متجند وراء الجبهة كممثل شرعي ووحيد له للمضي قدما في نضاله لانتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال الذي ينتظر أن تفي الأممالمتحدة بوعودها بشأن بحل النزاع في الصحراء الغربية. ويخلد الشعب الصحراوي الحدث، هذه المرة، في ظل وضع مغاير يشهده العالم نتيجة وباء فيروس كورونا المستجد الذي يجابهه بكل وعي ومسؤولية بالموازاة مع مواصلة نضاله بالأراضي المحررة منها والمحتلة للتصدي لممارسات الاحتلال المغربي بحقهم وبحق أرضهم، كما كتبت وكالة الأنباء الصحراوية (واص). ودأبت جبهة البوليساريو على إحياء هذه الذكرى التاريخية في مسيرة كفاح الشعب الصحراوي، عبر تنظيم فعاليات واحتفالات تتضمن أنشطة سياسية وثقافية واستعراضات مدنية، إلى جانب معارض تعكس ثقافة الشعب الصحراوي وعاداته وتقاليده، وتعطي صورة واضحة عن هويته بمشاركة وفود محلية وأجنبية، وحضور إعلامي مكثف، إلا أن هذه السنة تصادف وضعا استثنائيا مع انتشار فيروس كورونا وما يتطلبه من إجراءات وقائية. وتخليدا للحدث في ظل الأوضاع الدولية الاستثنائية الراهنة، قرر المكتب الدائم للأمانة الوطنية للبوليساريو في اجتماعه أول أمس السبت برئاسة رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام للجبهة ، إبراهيم غالي، تخليد المناسبات الوطنية القادمة، خلال شهر مايو، سيركز على الواجهة الإعلامية، حيث ستكون ذات طابع تعبوي توجيهي وتضامني. ويأتي إحياء الذكرى ال47 لتأسيس جبهة البوليساريو كمحطة من بين أخرى جد هامة للشعب الصحراوي أحياها خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو "كله عزم على الاستمرار في العمل الميداني من أجل استكمال السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية .