لغةُ الأمة لسانُها الناطق، وقلبُها النابض، ومفتاحُ عِلمِها، وقاموسُ مَجدِها، ورمزُ هويتها، وعنصرٌ مُهمٌّ من عناصر ثقافة أبنائها، وهي أداة تفكير واتصال، وأداة ثقافة يعتمد عليها الطلبة في تحصيلهم الدراسي؛ فيطّلعون عن طريقها على ضروب من المعرفة المختلفة، ولا يمكنهم التفوق و النبوغ في ذلك التحصيل ما لم يكونوا متفوقين فيها. وهي جسرٌ يربط حاضرَ الأمة بماضيها، وينقل تُراثها عبر العصور. واللغة العربية دعامةٌ قويةٌ مِن دعائم القومية العربية، ولها خصوصية تُشعر الناطقين بها بنشوة وارتياح. لقد عرّف العالم النحوي ابن جني اللغة على أنَّها أصوات يُعبّر بها كل قوم عن أغراضهم، وتُعتبر اللغة العربية أقدم لغات العالم، وهي أُمّ لمجموعة من اللغات التي تُعرف باللغات الأعرابية، ونشأت هذه اللغة في شبه الجزيرة العربية، ويُطلق العرب عليها لقب لغة الضاد؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنَّها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد، وتتألّف اللغة العربية من 28 حرفاً، وتتمّ كتابتها من اليمين إلى اليسار، ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها. خصائص العربية: تتميز اللغة العربية بخصائص فريدة لا تتوفر لسِواها من اللغات مثل: فصاحة الكلم، وعذوبة اللفظ، وجزالة التراكيب، ورقّة العبارة، ودقّة الدلالة، والقدرة على التوليد والاشتقاق، واتصالها الوثيق بعناصر الطبيعة، فبعض ألفاظها تحاكي أصوات الطبيعة والإنسان والحيوان، ومِن خصائصها اتصالُها بالجماعة، لأنّ العربَ عاشوا في بيوتٍ ً تجتمع في أفخاذ وبطون وقبائل، وعلى هذه الجماعة جرى لسان العرب وكلامهم، فالألفاظ أيضاً بينها نَسَبٌ وقربى، ولها جذور وأصول تتفرع عنها المشتقات لتشكلَ معاً قبيلة كاملة.ومن خصائصها أيضاً كثرة المترادفات والعلاقات بين المفردات، وتشابه الألفاظ واختلاف معانيها، والدقة البالغة في الدلالة التي يُدركها أبناء اللغة بسهولة. فمِن دِقة الدلالة اختلاف المعنى باختلافِ حرف أو حركة، ومثال ذلك كلِمتا: (القانتين ، القانطين) فلكلٍ منهما معنى مختلف وبعيد عن الآخر، فدلالة القانتين الخاشعين، ودلالة القانطين اليائسين، وشتّانَ ما بين المعنيين. ومن الدقة كذلك قوله تعالى: " إنمّا يخشى اللهَ من عباده العلماءُ " فاختلاف حركة لفظ الجلالة مِن الفتح إلى الضم تقلبُ المعنى وتجعله غيرَ مقصود ولا مُستساغ. ومنه أيضاً قول أحد شعراء الخوارج مخاطباً عبد الملك بن مروان :ومِنا سُويدٌ والبطينُ وقعنبٌ ومِنا أميرَ المؤمنين شبيبُ)فجَعْلُ الشاعرِ أميرَ المؤمنين منادى أنقذه من القتل، وكان عبد الملك قبل ذلك يفهم الكلمة على أنها معطوفة على ما قبلها، وفي هذا اختلاف في القصد كبيرىومِن دِقة الوقف في قول الله تعالى: " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" البقرة، 2. إذ يجوز الوقفُ على كلمة (ريب)، ويتم المعنى بحذف خبر لا النافية للجنس، وتكون جُملة (فيه هدى للمتقين) جملةً جديدة، كما يجوز الوقف على كلمة (فيه)، فيتم خبر لا النافية للجنس، وتكون جملة (هدى للمتقين) اسمية حُذِفَ منها المبتدأ وتقديره: هو هدى للمتقين، ومنها نزول القرآن الكريم باللغة العربية، حيث يقول الله تعالى: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) اللغة العربية هي لغة الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم. لغة التراث الإسلامي. الأصوات التي تتميز أصوات اللغة العربية بأنَّها مركز الجاذبيّة في النطق، وتتميز بمجموعة كاملة من الأصوات التي لا وجود لها في أي لغة ساميّة مفرداتها، حيث تُعتبر معاجم اللغة العربية من أغنى معاجم اللغات، وتحتوي على أكثر من مليون مُفردة اللفظ والتهجّي الذي يُميّز اللغة العربية عن بعض اللغات الأوروبيّة، فتهجئة الكلمة مُوافق لطريقة لفظها. الصرف، حيث تقوم صيغ الصرف العربي على نظام الجذر، وغالباً ما يكون ثلاثياً، أو رباعياً، كما يُقسّم الاسم العربي إلى جامد ومُشتق، وتتميّز العربية عن اللغات الأخرى بوجود صيغة للمثنى، وتنفرد هذه اللغة باستعمال جمع التكسير، والجمع السالم، وتُصنّف الأسماء إلى مُذكّر ومُؤنّث. الخط العربي الذي يتميّز بجماله الفنّي، وأشكاله المتنوّعة، وهو بذلك مُناسب لإبداع الخطّاطين الذين برعوا في كتابة القرآن، ومن هذه الخطوط: النسخ، والثُّلث، والفارسي، والديواني، والكوفي، والخطوط المغربيّة أهمية اللغة العربية تتميّز اللغة العربية بأهميّتها التي تكمن بما يأتي: لا يحصل البيان الكامل إلّا باللغة العربيّة. تُعتبر مُفتاح الأصلين العظيمين؛ القرآن الكريم، والسنة النبوية. تحصل إقامة الحجّة على الناس عن طريق العلم باللغة العربيّة. يؤثّر التحدّث باللغة العربيّة بشكل إيجابي على العقل، والخُلُق، والدين. ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالدين الإسلامي، فلا بدَّ من الحفاظ عليها. تقود إلى تطوّر الأمّة، ورفعتها. يؤدّي الجهل في معرفة اللغة العربيّة إلى الزيغ، والضلال. أهمية اللغة العربية في المجتمع :- كما أن عن أهمية اللغة العربية في المجتمع أهمية كبيرة، فهي يكفى أنها لغة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ومن يدخل في الإسلام يجب عليه أن يتفهم اللغة العربية ويجب عليه أيضًا أن يتفهم على معانيها المختلفة، كما أنها من اللغات الرائعة في الشعر وإلقائه كما أنك ترى الكثير من الأشعار الجميلة تكون باللغة العربية، كما أن اللغة العربية تحتوي على الكثير من المفردات والمعاني المختلفة، وبذلك فهي تعتمد على الكلمات البسيطة التي تطرب لها الأذن عند سماعها. كما أنها من اللغات التي أثرت في لغات العالم المختلفة حيث أن الكثير قد أخذ منها العديد من الكلمات والمصطلحات المختلفة، وهى لغة قديمة جدًا، وهى الآن قد أصبحت من أشهر لغات العالم، كما أنها تعتبر من أهم مداخل العالم العربي حيث أنه أي فرد يريد أن يتعرف على المعالم الحضارية الموجودة ببلادنا عليه أولًا أن يتعلم اللغة العربية بإتقان، كما أنها تعمل على تقدم المجتمع حيث أنها من اللغات العبقرية،. أهمية اللغة العربية في التعليم :- أما عن أهمية اللغة العربية في التعليم فيمكن القول أن أهميتها تكمن في الآتي :- تنشر منهج من مناهج القرآن الكريم كما أنها تنشر الفضيلة بين أوساط الناس المختلفة، كما أنه يتم نشر لغة قد اصطفاها الله عز وجل عن باقي اللغات. تعمل على المساهمة في حفظ القرآن الكريم وتفهم معانيه كما أنها تساهم في فهم وتعلم الأحاديث النبوية الشريفة. تعمل على نشر الثقافة الشرعية والعلوم الإسلامية، كما أنها تنشر الخير حيث أن فهم الإسلام مرتبط بفهم اللغة العربية. تعمل على فهم الدين الإسلامي، كما أنه تنبع أهمية دراستها من كونها أنها لغة القرآن الكريم، كما أن دراستها تعمل على فهم النصوص الشرعية، لذا يجب أن يكون موضع اهتمام المسئولين بالدول الإسلامية هو تعلم اللغة العربية. معلم اللغة العربية يؤجر، حيث أن كل علم يرتبط باللغة العربية أو السنة هو علم محمود كما أن معلمه ومعلمته مأجورين.