الأزمة الصحية والمالية لن تؤثر على تجسيد مشروع مستشفى الجلفة أكدت وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، خلال أول زيارة لها إلى وهران، والتي قادتها الى مستشفى أمراض أورام السرطان بالحاسي، على أهمية تعميم ارتداء المواطنين للكمامات بدءا من أول أيام عيد الفطر المبارك بعقلانية ووعي خاصة وأنها تبقى الحل الوحيد لوضع حد لتفشي وباء "كورونا"، الذي تسعى الحكومة إلى نشر فكرة وثقافة الحد من تفشيه من خلال قيادة الحملة الوطنية الكبرى التي انطلقت عبر كافة أرجاء الوطن لتحسيس ومنح كمامات للمواطنين مجانا، ونوهت إلى أنها أرادت أن تشرف من هذه المؤسسة الاستشفائية على توزيع حصة من الكمامات والمقدرة ب10000 كمامة، كمرحلة أولى وهذا لترسيخ الفكرة لدى الأطفال، وجلبهم لوضعها خاصة وأن تحمل ألوانا زاهية ورسومات هذا إضافة إلى الهدايا الرمزية التي وزعت على هذه الشريحة من المجتمع لإضفاء البسمة على وجوههم، خاصة وأنه ليس بإمكانهم قضاء عيد الفطر مع ذويهم، واغتنمت الوزيرة الفرصة، للإشادة بالدور الكبير الذي يقوم به الطاقم الطبي في مساعدة هؤلاء البراعم على تخطي المرض والشفاء، وفي التكفل أيضا بالمرضى المصابين بفيروس "كورونا" بباقي المؤسسات الاستشفائية الأخرى، والذين هم في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء، وثمنت أيضا الهبات التضامنية للشعب الجزائري، وروح التضامن والتآزر التي أظهرها خلال هذه الأزمة التي تمر بها الجزائر، على غرار باقي بلدان العالم الأخرى قائلة "تحدينا تحديين اثنين في نفس السنة، كان أولهما الحراك، الذي غير الكثير من المعطيات وجعلنا نرفع رؤوسنا أمام كل دول العالم، ووقوف الشعب الجزائري في هذا الوباء" . وصرحت المسؤولة أن ولاية وهران، ستتدعم بحصة معتبرة من الكمامات على غرار باقي الولايات لتوزيعها مجانا على المواطنين، وهذا من خلال اتحاد الجميع من المجتمع المدني والمنظمات وبقيت الوزارات والقطاعات الحساسة التي هي في الميدان، لإيصالها عشية العيد أي يومي الخميس والجمعة، حتى إلى مناطق الظل، أما بخصوص تسقيف سعر بيعها فأوضحت بأنه من اختصاص وزير التجارة، ولكن التوجه سيكون على هذا النحو لتمكين المواطن البسيط من ارتدائها. الى جانب ذلك أفادت الوزيرة خلال الندوة الصحفية أن مستشفى الجلفة لأمراض السرطان الذي قرر رئيس الجمهورية تجسيده سيجسد وسيفتتح في أقرب الأوقات بمجرد انتهاء الأشغال وهذا حتى يتم رفع المعاناة عن المرضى وعائلاتهم وتمكينهم من تلقي العلاج دون ان يضطروا التنقل نحو ولايات أخرى، وأرجعت تأخر المشروع إلى تهاوي أسعار البترول وإلى الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد