منع الزيارات وتوفير الأدوية لا إصابات ب"كورونا" وسط مرضى السرطان اتخدت المؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام الامير عبد القادر بالحاسي كافة التدابير اللازمة في الظرف الاستثنائي بسبب فيروس "كورونا"، حيث تم ضبط وتحديد كل الاحتياجات للتكفل الأمثل ب170 مريض سرطان منهم 67 طفل في ظل الجائحة زيادة على المرضى الوافدين يوميا للفحص أو لأخذ جرعات الكيماوي. وقد تم توفير مستلزمات الوقاية بما فيها الكمامات التي وزعت مجانا على المرضى ومرافقيهم، كما تم منع كل الزيارات الخارجية لمرضى السرطان المتواجدين بمختلف المصالح الطبية وخاصة مصلحة طب الاطفال، لحمايتهم من خطر انتقال العدوى نظرا لضعف جهازهم المناعي علما انه لم تسجل أية اصابة بفيروس كورونا وسط المرضى الى اليوم ومن خلال زيارة قامت بها جريدة "الجمهورية" للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج أورام السرطان المتواجدة بالحاسي التمسنا حرص الادارة والطاقم الطبي وشبه الطبي ورؤساء المصالح وكافة المستخدمين على حماية المرضى بكل الطرق لمنع انتقال الفيروس الى الأجساد الضعيفة التي أنهكها الكيماوي والعمل على خلق أجواء حميمة لكسر رتابة الايام على أسرة المستشفى، ورغم ما فعله السرطان بهم إلا أن لمرضى السرطان بالحاسي حظا أوفر في الجانب الانساني والاهتمام الكبير الذي يلقونه من داخل المؤسسة ومن أهل الخير والإحسان ومبادرات التطوع في اعداد وتحضير الوجبات الساخنة اليومية لجمعية مساعدة الاطفال مرضى السرطان ولجمعيات اخرى ومحسنين وفروا كسوة العيد وكل احتياجات اطفال مرضى السرطان 70 وجبة فطور يوميا وعملت ادارة المؤسسة حسب مديرها السيد بعطوش قادة منذ بدأت الجائحة على ضمان توفير احتياجات الدم الكافية وهذا نظرا لتراجع عدد المتبرعين بسبب الفيروس وتدابير الحجر والوقاية حيث تواصلت الادارة مع الجمعيات وبعض التنظيمات للمشاركة في حملات التبرع لفائدة مرضى السرطان حيث تمة جمع ازيد 200 كيس الى غاية ليلة اول امس بعد حملة التبرعات التي قام بها صحفيو ولاية وهران هذا زيادة على مبادرات احدى الفرق الرياضية والجمعيات الخيرية. وذكر السيد بعطوش انه لا يوجد اي اشكال او نقص بالنسبة للدم وما سجل هو تراجع التبرعات وليس نقص في المخزون, حيث يتوفر حاليا على مستوى بنك الدم مخزون كافي يتجاوز 100 كيس, كما اقتنت المؤسسة حصة من 300 "كيت" خاص بنقل الدم الابيض زودتها بها الصيدلية المركزية الجهوية . وقال مدير المؤسسة السيد بعطوش:"نحن لا نترك اي مريض يموت بسبب الحاجة الى الدم حتى في حال عدم وجود متبرعين " واشار في هذا الاطار الى الخلف جملة او حكم على التدابير المتخذة من قبل المؤسسة للحالات المستعجلة والمتعلقة بالاتصال بالمؤسسات الصحية المجاورة للحصول على الكمية اللازمة وكذا الاتصال بالمتبرعين المسجلين بالمستشفى للدعمها بالزمر الدموية السالبة هذا زيادة على النداءات المتواصلة عبر صحفات وسائل التواصل الاجتماعي. كما يمنح مركز حقن الدم ايضا تراخيص استثنائية لتنقل الاشخاص بعد الافطار من اجل التبرع بدمهم أاكد مدير المؤسسة السيد بعطوش قادة أن العمل الخيري تضاعف في شهر الرحمة مما غطى كل احتياجات المؤسسة والمرضى وخاصة طب الاطفال من حيث الادوية والمياه المعدنية والأدوية ومواد التعقيم وكسوة العيد وكذا الوجبات الساخنة التي تصل الى 70 وجبة يومية لفائدة المرضى ومرافقيهم وكذا المستخدمين بمبادرة من جمعية مساعدة مرضى السرطان وجمعيات خيرية اخرى زيادة على مبادرات المحسنين ولجنة الصحة على مستوى المجلس الشعبي الولائي جهاز "راديوتيرابي" جديد مع نهاية السنة وينتظر أن تتدعم المؤسسة بجهاز "راديوتيرابي" جديد مع نهاية السنة ليكون بديل الجهاز الحالي الذي يشرف على انتهاء مدة الصلاحيته التي تتوقف على عددي الحصص التي تجرى على المرضى لتبقى المصلحة تعمل بجهاز واحد بعد توقف 3 اجهزة ما جعل العديد من المرضى يوجهون الى الخلف ولايات سيدي بلعباس وتلمسان وحتى البلديدة وبقاء اخرون في قائمة الانتظار.. وفي جولة قمنا بها داخل مصلحة طب الاطفال التقينا بعدد من الاولياء القادمين من ولايات تيارت ومستغانم وبشار وغيرها متواجدين مع فلذات اكبادهن منذ اشهر ورغم المعانات والظروف الصعبة الى ان التكفل الطبي المستمر وإعانات المحسنين ترفع من معنوياتهم، وذكرت رئيسة مصلحة طب الاطفال السيدة بومدان أن المصلحة تستقبل يوميا أزيد من 8 مرضى يتم التكفل بهم، كما يسهر الطاقم الطبي وشبه الطبي على راحة الاطفال المرضى وضمان العناية الإلهية المضاعفة منذ انتشار الوباء. ووجهت السيدة بومدان نداء للأولياء للتفهم و احترام تعليمة منع الزيارات الخارجية التي تدخل في اطار تدابير الوقاية التي تم اتخاذها لحماية الأطفال من احتمالية الاصابة بالفيروس بسبب ضعف المناعة نتيجة تلقي جرعات الكيماوي.