أخيرا وبعد معاناة كبيرة ستتخلص العديد من مناطق الظل، المتواجدة على مستوى ولاية وهران، والتي عرفت خلال الأشهر المنصرمة، زيارات من قبل اللجنة الولائية، التي سبق وأن قام بها الوالي عبد القادر جلاوي، باستحداثها لإحصاء النقاط السوداء، والنقائص بها بغية التدخل، ورفع المعاناة عن سكانها، مثلما هو الشأن بالنسبة لبلدية وادي تليلات التي استفادت قراها الأربعة، من عدة عمليات تنموية ستقضي على الغبن الذي كابدته مئات العائلات التي تقطن بها طيلة سنوات، حسبما أفاد به رئيس البلدية، بنوزة قويدر، الذي أوضح بأن البلدية تدعمت في الآونة الأخيرة، بغلاف مالي يقدر ب3 ملايير سنتيم، من أجل تهيئة الطريق الممتد من قرية "الشماليل" إلى "الفواتحية"، مرورا بمنطقة "الموالك"، في حين أخذت مديرية الأشغال العمومية على عاتقها الشطر الرابط بين قرية "الشقاليل" إلى غاية مدخل "المهدية" وهذا للقضاء على معاناة سكان هذه القرى النائية مع مشكل اهتراء الطريق وكثرة الحفر والأتربة التي تتحول إلى برك من الأوحال بمجرد سقوط زخات من المطر، إضافة إلى إنجاز الشطر الأول من مشروع تجديد قنوات الناقلة للمياه الصالحة للشرب بمنطقة "التوميات" وربط منطقة "الشماليل" بقنوات الصرف الصحي التي تنعدم لها والتي ستقضي نهائيا على البؤر التعفنية وتسربات المياه القذرة، ليتم ربطها بعد ذلك بشبكة الغاز الطبيعي، والذي ستستفيد منه أيضا قرية "الشقاليل" و"الفواتحية" و"الموالك" والتي يتم حاليا تحضير البطاقات التقنية لهذه العملية الهامة، والتي كانت من أهم مطالب السكان الذين سبق لهم وأن رفعوا انشغالهم في العديد من المرات إلى مؤسسة "سونلغاز" من أجل التدخل ورفع الغبن عنهم وتجنيبهم معاناة الركض والبحث عن قارورات غاز "البوتان" التي أرهقت كاهلهم وكلفتهم مصاريف كبيرة هم في غنى عنها، خاصة وأن الشبكة الرئيسسة تمر بجانب هذه القرى ولم يستفيدوا منها .