في إطار التكفل بمناطق الظل، استفادت بلدية مسرغين، من غلاف مالي يقدر بمليار و200 مليون سنتيم، من صندوق التضامن للجماعات المحلية، من أجل تهيئة الطرق بحي الحشايشي وبوعشرية، علما بأن الإجراء، الذي يعد الأول من نوعه، بهاتين المنطقتين النائيتين يعتبر جد هاما لقاطنيها، الذين عانوا منذ سنوات طويلة من مشكل كثرة الحفر والاتربة التي تتحول بمجرد سقوط زخات من المطر إلى برك من الأوحال، مثلما سجل في الآونة الأخيرة، حيث غمرت الأمطار التي تهاطلت على الولاية العديد من السكنات المتواجدة بها وعرقلت الأوحال حركة السير بهما، مع أن السكان لطالما رفعوا انشغالهم، الذي تحول إلى هاجس لهم الى المنتخبين والى السلطات المحلية من أجل الالتفاتة اليهم ودعمهم بمشاريع تنموية ضرورية من شأنها أن ترفع عنهم الغبن الذي يكابدونه منذ سنوات، حسبما أوضحه بعضهم، الذين إشاروا إلى أنهم بحاجة ماسة الى التهيئة وصيانة الإنارة العمومية وإلى ربط منازلهم بشبكات الغاز الطبيعي، حتى يتمكنوا من العيش الكريم الذي لا زال مجرد حلم بالنسبة لأزيد من ألفي عائلة تقطن القريتين، وهو نفس ما أكده رئيس بلدية مسرغين الذي أوضح بأن مناطق الظل بالبلدية تقتصر على هاتين القريتين فقط اللتان كانتا بحاجة الى المشروع لتخليصهم من المعاناة، خاصة بعدما تم ربط سكناتهم بشبكات الصرف الصحي التي مكنت من القضاء على البؤر التعفنية وتسربات المياه القذرة والروائح الكريهة، منوها إلى أنهم سيباشرون هذه الايام الاجراءات الادارية لاختيار المؤسسات المكلفة بالانجاز حتى تنطلق الأشغال في أقرب الآجال.