- صناعة قناع واقي عملية بسيطة ولا تكلف سوى 15 دج يبقى سعر الكمامة الجراحية والعادية يفوق تكلفة الإنتاج بهامش ربح يفوق 85 دج، وهو ما تؤكده قيمة البيع على مستوى وحدات الإنتاج بوهران، والتي لا تفوق 15 دج، فيما يقتني المواطن هذه الأقنعة الهامة في الوقاية، والإجبارية في الوقت الحالي ما بين 80 و100 دج. وهو ما تأكد لنا من خلال الجولة التي قمنا بها في العديد من صيدليات مدينة وهران. من خلال استفسارنا عن تكلفة إنتاجها على مستوى بعض وحدات الإنتاج بوهران، ولاسيما وحدة «إينوتيس» للنسيج غير المنسوج، وهي أكبر وحدة بإفريقيا، لإنتاج النسيج الطبي والتي أكد لنا رئيسها المدير العام السيد « بابا فارس « بأن تكلفة إنتاج كمامة واحدة، لا يمكن أن تتجاوز 15 دج، باحتساب قيمة القماش والخياطة، لأن صناعتها عملية بسيطة جدا، وهذا مع ضمان الجودة ودون إخلال بالمعايير المطلوبة، مؤكدا على توفر القماش الطبي على مستوى وحدته المتخصصة، في توفير النسيج غير المنسوج المستخدم، في صناعة مختلف المنسوجات الطبية، ومنها الكمامات والألبسة الواقية، داعيا الحرفيين إلى تقديم طلبات للحصول، على القماش مؤكدا على، توفره بكميات كافية بما يسمح بإنتاج 500 مليون كمامة سنويا، وصرح ذات المسؤول، بأن عرض هذه الأقنعة الواقية اليوم، بالصيدليات بأزيد من 100 دج يعتبر تجاوزا لقيمة البيع الحقيقية، باحتساب هامش ربح مبالغ فيه، يدفعه المواطن إما لجشع التجار، أو كثرة الوسطاء في عملية بيع هذه الأقنعة الواقية، التي أصبحت اليوم تعرض ب100 دج وبنوعيات مختلفة، غير أن السعر لا يقل عن 80 دج، بجميع الصيدليات، وهو ما وقفنا عليه من خلال جولة قمنا بها بالعديد من الصيدليات، منها صيدليات معروفة بحي «العثمانية» وأخرى بوسط المدينة وحي سيدي البشير، «بلاطو» سابقا، حيث ورغم توفر الكمامات الواقية، غير أن سعرها لا يزال في غير متناول المواطن البسيط، ولاسيما الأقنعة غير القابلة، لإعادة الاستخدام حيث صرح لنا بعض المواطنين بأن الفيروس، وحسب تصريحات الأطباء لحسن الحظ، أنه غير قابل للانتقال من خلال مختلف أنواع الكمامات، لكبر حجمه وإلا فإن استعمال الكمامات الطبية، كان سيكون إجباريا ومن ثمة فضل بعض المواطنين خياطة الكمامة وشراء نوعية قابلة للغسل وإعادة الاستعمال تفاديا للحاجة لشراء قناع كل مرة .