عرفت أسعار الماشية بولاية النعامة عقب رفع الحجز عن أسواق الماشية تراجعا كبيرا قدره العارفون بخبايا القطاع الرعوي بنحو 35% بسبب الوضع السيئ الذي يكابدوه الموالون نتيجة تراكم ديونهم اتجاه بائعي الأعلاف الذين وقفوا إلى جانب الموالين في عز أزمة كورونا من خلال منحهم فرصة تأجيل الدفع واقتناء احتياجاتهم من الأعلاف لمواشيهم قرابة الأربعة أشهر وهذا في انتظار تسديد ما عليهم من ديون بعد رفع الحجر الصحي عن الأسواق وهو الأمر الذي حمل الموالين على بيع ما عرضوه من ماشية في السوق وفق موازنة العرض والطلب وقد تطابقت الأسعار بكل من أسواق مكمن بن عمار – عين بن خليل والعين الصفراء حيث تراوحت أسعار الحولية من 13 ألف الى 18 ألف دج فيما كان سعرها الحقيقي نحو 23 ألف دج على أدنى تقدير إلى جانب غياب تجار المواشي من مختلف الولايات حال دون تمكن الموالين من بيع مواشيهم بأسعارها الحقيقية وفي حديث مع الموال مصطفى / مولاي الحاج من قرية عبد المولى فان أسعار الماشية تراجعت مع بداية فتح الأسواق بسبب غياب تجار الماشية على ان تعود الأسعار إلى شكلها الطبيعي مشيرا بان الموال عانى كثير من قرار غلق الأسواق ولم يستفد من أي تعويض . موالون يشتكون تراكم ديونهم اتجاه بائعي الأعلاف كما ان النقص الحاد في الأعلاف ارهق الموالين وجعل السواد الأعظم منهم يلجأ إلى الكريدي لاقتناء الأعلاف واحتياجات عائلته في البوادي والارياف. وعن اجراءات الحجر الصحي فقد وقفنا على سوق بن عمار والنعامة حيث سجل غياب تام للكمامات والتباعد الصحي في بعض الأسواق كما هو الشان بالعين الصفراء و مكمن بن عمار ونظرا لتواجد السوقين عند مخرج المدينتين فقد تم إغفال تعقيمها من قبل القائمين على عمليات التعقيم من جمعيات وسلطات محلية فيما عمد الوافدون على سوق النعامة على التباعد الصحي لكن دون كمامات حيث تصطف المواشي المعروضة في أروقة متقاربة جدا مما يتطلب حملة تحسيسية موازية مخصصة لفئة الموالين لاتخاذ الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا للإشارة فانه رغم معاناة فئة الموالين من الحجر الصحي والتكاليف الباهظة التي تكبدوها جراء الارتفاع القياسي للأعلاف واللقاحات الا انهم وقفوا الى جانب الفئات المعوزة من قرى بلدية عسلة و ساكنة البليدة من خلال جمع مايقارب 450 رأس من الماشية وشحنها إلى هذه المناطق المتضررة .