تراجع اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة قياسية خلال الثلاثي الأول من العام الحالي، وذلك بالموازاة مع انخفاض عدد العاملين لأول مرة منذ سنة 2013. وأوضحت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات "يوروستات"، الثلاثاء، أن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو تراجع بنسبة 6ر3 بالمائة خلال الثلاثة أشهر المنتهية في مارس الماضي مقارنة مع الربع السابق له بالقراءة المعدلة موسميا، ومقابل نمو نسبة 1ر0 بالمائة في الربع الأخير من 2019. وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو سوف ينكمش بنسبة 8ر3 بالمائة خلال الربع الأول من 2020. وتتوافق القراءة النهائية للأداء الاقتصادي في منطقة اليورو مع الأرقام الأولية والثانية الصادرة سابقا، والتي كانت تشير إلى انكماش بأكبر وتيرة منذ بدء رصد السجلات في عام 1995. وعلى أساس سنوي، فإن اقتصاد منطقة اليورو انكمش بنسبة 1ر3 بالمائة خلال الربع المنتهي في مارس الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ومقابل نمو 1 بالمائة في الربع الأخير من 2019. ويمثل الانكماش في اقتصاد منطقة اليورو على أساس سنوي أكبر وتيرة منذ الربع الثالث من عام 2009 عندما انكمش الناتج المحلي الإجمالي حينذاك بنحو 5ر4 بالمائة. وفي ما يتعلق بالتوظيف في منطقة اليورو، فقد انخفض عدد العاملين بنحو 2ر0 بالمائة خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة مع الربع السابق له، وهو أول هبوط منذ الربع الثاني من عام 2013، ومقابل زيادة 3ر0 بالمائة في أخر ثلاثة أشهر من 2019.