سجلت حملة الحصاد و الدرس بولاية غليزان للموسم 2019- 2020 تراجعا في محصولي القمح و الشعير بسبب نقص الأمطار ، حيث انخفض الإنتاج إلى 46 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي الذي حقق إنتاجا قدر ب مليون و 400 ألف قنطار من أصناف الحبوب الأمر الذي يزيد من مخاوف الفلاحين اثر تضرر مزروعاتهم بعد أسابيع قليلة على مباشرة حصاد محاصيل القمح و الشعير خلال الموسم الحالي المهدد بخسائر كبيرة لهؤلاء المزارعين .و حسب مدير المصالح الفلاحية فان تراجع المحصول لهذا الموسم ، يعود إلى تأخر تساقط الأمطار في فصل الشتاء ما شكل تراجعا في مردود الحبوب ليصل الى 11 قنطار في الهكتار الواحد مقابل 15 ق/ ه العام الماضي ، كما تشير توقعات ذات المصالح الى تسجيل انخفاظا في نسبة الانتاج لمادتي القمح و الشعير هذه السنة بالموازاة مع شح الأمطار لاسيما التذبذب في التساقط المسجل خلال شهري فيفري و مارس بمعدل يبلغ 99 ملم و هو ما أدى الى تراجع في المحصول بنحو 50 في المائة ، اذ يصل محصول الحبوب في الولاية الى زهاء 800 ألف قنطار منها نحو 600 ألف قنطار من القمح اللين على مساحة قابلة للحصاد وصلت الى حدود 80 ألف هكتار و قدرت تلك المخصصة للقمح و الشعير بحوالي 68 ألف هكتار تتوزع على أكثر من 33 ألف هكتار للقمح الصلب و 23 ألف من الشعير فيما شملت المساحة الاجمالية المزروعة بالحبوب زهاء 149 ألف هكتار و 86 ألف هكتار منها قد خصصت للقمح الصلب . و بحسب احصائيات المصادر ذاتها فان الكميات المجمعة هذا الموسم ستتجاوز 800 ألف قنطار منها حوالي 700 ألف قنطار من القمح اللين في ظل طاقة استيعاب تعاونيتي الحبوب و البقول الجافة تتجاوز مليون و 100 ألف قنطار . و على صلة طالب العديد من المزارعين على مستوى الولاية بتعويض ما تكبدوه من خسائر جراء تأثر عملية الحصاد و تراجع انتاج المحاصيل الكبرى هذا العام بما فيها المناطق ذات القدرات العالية على غرار أولاد يعيش ، زمورة ، منداس ، عمي موسى ، وادي ارهيو و سيدي أمحمد بن علي ناهيك عن تدهور جودة المحصول بسبب نقص الأمطار التي تعتبر حاليا الأولوية لزراعات الحبوب بأغلب هاته المناطق كما أثرت أيضا على المخزون المائي للسدود ما قلص في كميات مياه السقي و انعكس على مستوى معيشة الفلاحين المتضررين . و قد لفتت والي غليزان لدى اشرافها الأربعاء الماضي على اطلاق حملة الحصاد و الدرس من احدى المستثمرات الجماعية ببلدية وادي السلام (منداس ) الى تسجيل زيادة في انتاج هذه المحاصيل في بعض المناطق التي اعتمدت على تقنية الري التكميلي بما يسهم في رفع الانتاجية لمحصولي القمح و الشعير خلال الموسم الحالي و الحد من خسائر هذه الزراعات .