- الوالي يقرر تسخير الأطباء الخواص و العامين في عمليات التوليد استياء وتذمر كبيران أبداهما مواطنو سعيدة نتيجة ما آلت إليه المؤسسة الاستشفائية للأمومة حمدان بختة بعد تحويل 17 امرأة حامل أول أمس من ذات المؤسسة الاستشفائية المتخصصة إلى مستشفى سيدي بلعباس وسط غضب أهالي الحوامل، لقد استاء ذوو المرضى من النقص الفادح في الأطباء الأخصائيين لاسيما بعد ذهاب الأطباء الصينيين الأربعة في عطلة إلى بلدهم ولم يعودوا بسبب ظروف جائحة كورونا. و رغم استعانة مديرية الصحة بأطباء يبقى النقص مطروحا. فالمؤسسة تسير بطبيبين أخصائيين منهم طبيب خرج في عطلة مرضية ما أربك الوضع بالمؤسسة بسبب بقاء طبيب واحد في ظل الضغط الكبير المسجل يوميا بالمؤسسة المتخصصة في التوليد الوحيدة بسعيدة و التي يقصدها المرضى من جميع البلديات وحتى من خارج الولاية ، حيث عبر سكان سعيدة في هذا الخصوص عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية التي باتت تنعكس سلبا على النساء الحوامل ناهيك عن خطر التنقل من سعيدة إلى ولاية سيدي بلعباس مطالبين بضرورة توفير الأطباء الأخصائيين وضرورة تدخل السلطات لبرمجة مشروع إنجاز مستشفى جديد للأمومة و الولادة بسعيدة التي تشهد توسعا و نموا ديمغرافيا كبيرين، من جهتها خلية الإعلام والاتصال لدى ديوان الولاية أوضحت في بيان لها عبر الصفحة الرسمية للولاية أن والي الولاية عقد لجنة أمنية بحضور مدير الصحة بالنيابة ومدير مستشفى حمدان بختة لسماع تفسيرات حول الخلل الذي تعرفه مصالح المستشفى بعد تقديم الطبيب لعطلة مرضية وعليه تقرر تسخير أطباء خواص لسد العجز الحاصل وكذا بعث مراسلة مستعجلة لوزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات لتدعيم المستشفى بطاقم طبي كامل ،أما بالنسبة إلى الحالات التي تم تحويلها إلى ولاية سيدي بلعباس أضاف البيان أنها حالات غير مستعجلة وليست مرتبطة بحالات ولادة قيصرية وإنما حالات حمل متوقفة. و قد سارعت أمس السلطات المحلية لعقد اجتماع طارئ ترأسه والي الولاية حيث أفضى إلى مجموعة من القرارات و تقرر تسخير الأطباء الخواص و العامون في عمليات التوليد بالعيادات الخاصة بالولاية في انتظار تدعيم المستشفى بطاقم طبي من طرف الوزارة بعد التقرير الذي تم رفعه إلى مصالحها.