يحاول المشرفون على قطاع الصحة بالولاية إلى تحسين ظروف التكفل بالحوامل بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمومة والطفولة حمدان بختة بسعيدة و تدارك النقائص التي كثر الحديث حولها في المدة الأخيرة .و خلال جولة قادتنا إلى هذه العيادة التي تستقبل الحوامل من مختلف المناطق و المدن المجاورة اشتكت المريضات من الاكتظاظ الموجود داخل الغرف وعبرن عن امتعاضهن من الوضع فحسبهم القاعات لا تستوعب لا تستوعب العدد الكبير من الوافدات فافتراش الأرض أصبح أمرا طبيعيا ففي الغرفة الواحدة نجد أكثر من 5 مريضات و عدد الأسرة أقل من ذلك و تضطر بعضهم انتظار خروج أخرى لأخذ مكانها فالعيادة تسع ل 96 سريرا و هناك عملية لرفع العدد إلى 140 سرير . و الضغط الذي تشهد عيادة حمدان بختة راجع إلى ضعف الخدمات بعيادات الولادة الأخرى بالولاية عيادات الامومة الثانوية باولاد ابراهيم وعين الحجر والتي تتوفر على 20 سرير فقط فهذه الأخيرة تستقبل المريضات من مناطق الجهة الجنوبية للولاية كذلك من ولاية سيدي بلعباس على غرار منطقة مرحوم و تافسور و تاودموت لأنها قريبة من عيادة حمدان بختة بعاصمة الولاية و رغم ذلك يوجد الكثير من التحويلات نحوها عندما يتعلق الأمر بتعقيدات صحية أو ولادة للمرة الأولى . و طالب العديد من النساء بتحسين ظروف التكفل بهن و فتح المزيد من عيادات التوليد بالمؤسسات الاستشفائية الجديدة و منها بحي بوخرص و مستشفيات الحساسنة و يوب . رزوق شريفة مديرة المؤسسة الاستشفائية حمدان بختة أكدت أن المؤسسة تعيش ظروفا صعبة من حيث هيكل المؤسسة والضغط عليها بصفتها المؤسسة الوحيدة على مستوى الولاية حيث حسب الإحصائيات هناك 30 ولادة في اليوم منها 10 ولادات قيصرية و رغم ذلك تضيف أن المؤسسة تسعى إلى تدعيم نوعي في مجال التغطية الصحية المتخصصة والتي تقتصر على وجود طبيب واحد مختص وكذا جلب المزيد من القابلات. مدير الصحة بالولاية أكد انه تم تسجيل مشروع لانجاز مستشفى جديد خاص بالأمومة والطفولة بسعيدة على مستوى وزارة المالية وتمت المصادقة عليه وقُبل المشروع وسيتم الشروع في انجازه مطلع سنة 2019 و هو عبارة عن مؤسسة استشفائية متخصصة في الأمومة والطفولة منجزة وفق مقاييس عصرية . و أكد الدكتور فرطوط أخصائي توليد و أمراض النساء بمستشفى حمدان بختة أنه في حالة الولادة الطبيعية فإن مدة الحمل قد تصل إلى 40 أسبوعا و لا داعي أن تقلق الحامل أما الولادة القيصرية فيتم اللجوء إليها عندما تكون هناك تعقيدات أو يكون وزن الطفل 5 كيلوغرام أو عند ضيق عنق الرحم و لا يجب تعميمها فالعملية القيصرية عملية جراحية وفيها تخذير وهناك مضاعفات كبيرة خصوصا للنساء اللواتي خضعن لجراحة من قبل و مضاعفاتها قد تكون خطيرة وقد تتسبب في التهاب جدار الرحم وحتى العقم.