هكذا تُنْطَقُ كما جاء في العنوان «كسر الطاء وفتح الياء» والذي جعلني أتناول هذا الموضوع ما سمعته في أحد الفيديوهات أن السّنة التوأم حبلى بالمصائب، يقصد بالتوأم عشرين مرتين أي 2020. وهذا والله كلام فارغ لا يقنع الجهلة بله (كيف) المتعلّمين، وأنّ الشاعر الجاهلي «زهير بن أبي سلمى» حسم هذه المسألة بفطرته السلمية قبل أن يقرّرها الإسلام، يقول زهير: * وأعلم ما في اليوم الأمس قبله * ولكنّي عن علم مافي غد عم إنّ فكرة التّطير بالأرقام ليست جديدة فلقد سمعنا عن الغرب يتشاءمون من العدد «ثلاثة عشر» 13 وبخاصّة إذا صادف يوم الجمعة، أولاد الحرام يتشاءمون بأعظم يوم عند المسلمين والذي سمّيت به سورة قرآنية. لا ينبغي أن ينقل هذا الفكر الخرافي إلى عقولنا ويجد مكانا في نفوسنا، فالمسلم قويّ بانتسابه إلى الله متشبّع بقوله تعالى: « قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا» المسلم لا يخاف أحدا لأنه آوى إلى ركن شديد وهو الله، ولكنّك ترى ضعاف الإيمان يتطيّرون بالناس فتراهم يقولون في شخص بل ويتعوّذون منه: بسم الله الرحمن الرحيم، ما يربّح ما يفَلحْ، أو: يالطيف صبّحْ عليّ هذا الهمّ وربّما يكون تشاؤمهم من عاهة فيه... كما لا يتشاءم المسلم من الطيور والحيوانات، لا يتشاءم من هامة أو بومة أو غراب، ولا من كلب أو قط أسودين، وهناك من يتوقف عن نشاطه ذاك اليوم ولا يمضي والرسول يقول: «من تطيّر فلا يرجع» . ومن الناس من يتطيّر من الزّمان كأن يكره وقت العصر أو المغرب أو يوما حصل فيه حادث، أو مات فيه الوالد أو الوالدة أو الإبن... ومن الناس من يتشاءم بالمكان كتشاؤم بعض الناس بمكان الحادث ويتجنبّون المرور عليه ويتطيّرون من مسكن ولن يهدأ لهم بال حتّى يعرضون للبيع لكي يهجروه. ورأيت ناسا يتطيّرون من الخيمة التي تقام للميت بحيث يردّْدون «الڤيطون» إذا دخل حيّا من الأحياء لا يغادره حتّى يأخذ معه اثنين أو ثلاثة، أرأيتم أيها الإخوة إلى هذا الفكر الخرافي؟! أصبح للڤيطون القدرة على الإماتة. أيّها القارىء الكرم الشّرك يحبط الأعمال، فاللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلاّ خيرك ولا إله غيرك.