سجل الطلب على المكملات الغذائية والفيتامينات ارتفاعا لافتا للانتباه مع تضاعف حالات الإصابة بكوفيد 19، ما زاد من إنفاق المواطنين على صحتهم خوفا من المرض من خلال اقتناء الأدوية ومعززات المناعة خاصة منها الأسماء التجارية التي أصبحت معروفة إما للإقبال عليها أو للترويج لها عبر الإشهار التلفزي، وهذا قبل تدخل سلطة ضبط السمعي البصري بمنع هذا النوع من الإشهارات، وأكدت لنا في هذا الإطار ممثلة النقابة الوطنية للصيادلة الخواص السيدة توهامي بأن الطلب على هذه المكملات تضاعف ما جعل هذه المنتجات تمثل اليوم ما يفوق 40% من مبيعات الصيادلة وخاصة المكملات التي تحتوي على الفيتامين c والزنك والفيتامين D والمغنزيوم، وهذا بمسميات وعلامات تجارية عديدة ومتعددة ومنها فيتامين C وزنك+ وسيلينيوم المتضمن عدة فيتامينات وvital C وVITAMINE D3 B ON وغيرها من اسماء الادوية التي لاحظ الصيادلة كثرة الإقبال عليها من خلال موجة طلب شبيهة باقتناء الكمامات خلال أول فترة لتسجيل وباء كورونا بالجزائر والتي تقلصت في الوقت الحالي فيما تسجل اليوم زيادة كبيرة في شراء مثل هذه المكملات الغذائية التي حذر الصيادلة ممن عملنا معهم من الاتكال عليها فقط دون إتباع نظام غدائي سليم كما أن بعض هذه المكملات بها فيتامينات ومعادن لا يجب تناولها دون إجراء تحاليل لأن تجاوز نسبة معينة منها بجسم الإنسان تعرضه لأخطار أخرى ومنها كثرة الحديد و كثرة النحاس و غيرها غير أن الصيادلة صرحوا لنا في هذا الإطار بأن هذه المكملات لا تخضع قانونا لفرض الوصفة الطبية ما يجعل بيعها مرتبط بالطلب فقط كما صرحت لنا ممثلة النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بأن زيادة الطلب جعلت من توفر العديد من الأنواع غير ممكنا بالكثير من الصيدليات و منها فيتامينC+زنك والذي وإن وجد فإن سعره أصبح يتجاوز 800 دج وهو ما يعود لتقلص إنتاج العديد من الوحدات الإنتاجية الكبرى بالدول المنتجة لمثل هذه المكملات وهذا لانتشار الوباء ولتقليص الاستيراد، كما أن بعض المكملات المنتجة محليا غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد عليها خلال هذه الفترة لاسيما و أن هذا الطلب يتوزع بين فئة المواطنين الراغبين في تدعيم نظامهم المناعي من خلال تناولها و فئة المصابين كون الأطباء يصفون فعلا هذه المكملات لعلاج كورونا لمساعدة المريض على التعافي.