سلسلة من الحرائق المهولة عرفتها ولاية الشلف خلال ثلاث أيام الماضية أتت على مساحة كبيرة من الغطاء الغابوي وقضت على عدد هام من الأشجار و أهم حريق سجل بغابة بلدية تلعصة . و قد وجهت مصالح الحماية المدنية نداء تدعو لحماية الثروة الغابية التي أصبحت تستغيث بولاية الشلف بسبب لامبالاة المواطن. حيث اندلعت سلسلة من الحرائق بأماكن متفرقة منذ يوم الجمعة الماضي ، فبعد أن تم إخماد حريق غابة تودار نهائيا بذات الإقليم الغابي من طرف مصالح الحماية المدنية اندلعت حريق آخر بمنطقة الحواسنية ببلدية تلعصة في حدود الساعة العاشرة و النصف صباحا من يوم أول أمس و حريق آخر بغابة بموقدين و تم إخمادهما من طرف وحدة الحماية المدنية بأبو الحسن، لكن لم يسعف الحظ فرقة الإطفاء المتدخلة لأخذ قسط من الراحة لأنه تم الإعلان عن اندلاع حريق آخر بغابة بني حارث بالقرب من الموقدين اللذين تم إخمادهما في حدود الساعة الخامسة مساء، لتتم مواصلة عملية الإخماد بدعم من وحدتي سيدي عكاشة و تاجنة. و تمكنت فرق الإطفاء لمصالح الحماية المدنية و محافظة الغابات بإقليم بلدية تلعصة، في حدود الساعة التاسعة ليلا من إخماد حريق غابة الحواسنية و غابة بني حارث مخلفة بذلك إتلاف حوالي 13 هكتارا من الأحراش و 10 آر من أشجار الصنوبر الحلبي وفي مساء نفس اليوم تمكنت فرقة الإطفاء لوحدة الحماية المدنية ببني حواء، من إخماد حريق غابة السواحلية ببلدية وادي قوسين مخلفا إتلاف واحد هكتار من الأحراش فيما تم إنقاذ باقي الغابة و السكنات المجاورة. و ببلدية بني حواء، تدخلت صباح أمس فرقة الإطفاء لوحدة الحماية المدنية ببني حواء من أجل إطفاء حريق اندلع بغابة دوار بوقرابة ليبقى السؤال المطروح من يقف وراء سلسلة هذه الحرائق؟