يمتحن، اليوم، 669.379 مترشح في شهادة التعليم المتوسط لدورة 2020، والتي تنظم هذه السنة وسط إجراءات وتدابير تنظيمية صحية ووقائية استثنائية مترتبة عن انتشار فيروس كوفيد 19، وكان المسؤول الأول على قطاع التربية قد التزم باحترام كل التدابير والبروتوكولات الصحية التي أقرّتها وزارة الصحة في هذا الشأن على أن تعلن نتائج هذا الامتحان نهاية شهر سبتمبر الجاري. وتجري امتحانات النهائية هذه السنة في ظروف صحية استثنائية بالنظر لانتشار فيروس كوفيد 19 بالجزائر على غرار باقي دول العالم، حيث اضطرّت وزارة التربية الوطنية في شهر أفريل الماضي إعلان نهاية الدراسة وحذف الفصل الثالث من السنة الدراسية الحالية، كما أجّلت الامتحانات النهائية للطور المتوسط والثانوي إلى غاية سبتمبر الحالي. هذه التدابير تلتلها تدابير أخرى تخص امتحانات شهادة التعليم المتوسّط والتي قرّرت الوزارة بشأنها الانتقال التلقائي لكل التلاميذ المتحصلين على معدّل 10 على 10 خلال الفصلين الأوّل والثاني وذلك لتخفيف الضغط على مراكز الامتحان وضمان السير الحسن للامتحان وكذا التنفيذ الصارم للبروتوكول الصحي المصاحب للعملية. كل هذه التدابير وأخرى عملت وزارة التربية الوطنية على السهر على تنفيذها وتطبيقها بالتعاون مع مختلف القطاعات الأخرى ذات الصلة المباشرة بها وهو ما التزم به وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، الذي أكّد في أكثر من مناسبة أن "كل الإجراءات التنظيمية والوقائية "مهيأة" لاستقبال المترشحين المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط"، مبرزا، أن هذه الأخيرة "أنهت جميع الاجراءات التنظيمية المتعلقة بالامتحان في جميع مراحلها ابتداء من توزيع المترشحين على مراكز الإجراء إلى عملية التصحيح واعلان النتائج". وتجدر الإشارة إلى أن عدد المسجلين لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط قد بلغ 669.379 مترشح (645.798 مترشح متمدرس و23.581 مترشح حر)، موزعين على 2556 مركز إجراء يؤطرهم 163.900 أستاذ حارس، فيما بلغ عدد مراكز التجميع والاغفال 18 مركزا و 68 مركزا للتصحيح، بينما تم تجنيد 40.500 أستاذ مصحح. كما، أعدّت، الوزارة، أربعة بروتوكولات وقائية صحية صادقت عليها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحيلولة دون انتشار الوباء، كما، التزمت الحكومة، حسب، ذات المسؤول، بتوفير جميع المستلزمات والوسائل الوقائية على مستوى جميع المراكز عبر الوطن. وتعتبر شهادة التعليم المتوسط لدورة 2020، أوّل أمتحان لوزارة التربية ولحكومة عبد العزيز جرّاد، لمعرفة مدى تحكّم الدولة في تطبيق الاجراءات والتدابير والبروتوكولات الوقائية والتي من شأنها الحد أو زيادة انتشار الوباء، باعتبار، أن امتحان شهادة التعليم المتوسّط، هو أوّل تجمّع سيتم تنظيمه ومحاولة التحكم فيه وتطبيق الاجراءات الوقائية بشأنه، منذ بداية انتشار وباء كورونا في الجزائر. ليأتي بعده امتحان شهادة الباكالوريا المزمع اجراؤها يوم الأحد المقبل.