لجنة التربية ل"أبيوي" تؤكد تلقيها شكاوى بخصوص عدم التقيد بالوقاية أبدت نقابات التربية بوهران تخوفها من دخول مدرسي قد يتسبب في موجة ثالثة ستكون الأخطر لتفشي وباء "كورونا" في حال الاستمرار في عدم احترام التدابير الصحية، وهو التخوف الذي صرح ممثلو التنظيمات النقابية بأنه ناتج عما لاحظوه مند تاريخ 23 أوت الفارط يوم التحاق الأساتذة والطاقم الإداري بالمؤسسات التربوية، والشروع في إجراء الدروس الاستدراكية، التي قالو بأنها لم تعرف أي تطبيق للإجراءات الصحية، بما في ذلك الالتزام التام بارتداء الكمامة والتباعد زيادة على تعقيم المدارس والمتوسطات والثانويات، قبل السماح للتلاميذ الالتحاق بمؤسساتهم. وكان المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست" أول من طالب بتحمل جميع الهيئات مسؤوليتها خلال الدخول المقبل، بالصرامة في فرض احترام الإجراءات الوقائية من جهة، وتنظيم عمليات تعقيم وتوفير المنظفات والسوائل المعقمة والكمامات، إذ صرح ممثل هذا الفرع النقابي بوهران السيد بوسماحة صلاح الدين، بأن الدخول لم يكن مند تاريخ 23 أوت مطابقا لأي تدابير صحية وأبدى رئيس المكتب الولائي ل"الكنابست" تخوفه من عملية التحاق التلاميذ بالمؤسسات التربوية يوم الرابع من أكتوبر المقبل، في حال الاستمرار في إهمال التقيد بالإجراءات الوقائية، في مقدمتها عمليات التعقيم التي لم تجر بالمؤسسات التربوية بشكل كامل، وهو ما وقفنا عليه فعلا من خلال زيارتنا لبعض المؤسسات، كما أثار المدراء مشكل غياب المنظفات حيث نظمت الامتحانات ببعض المؤسسات، دون أن تنظف فإن كان الأمر قد لا يكون خطيرا بسبب التحاق التلاميذ بالمؤسسات لأول مرة اليوم خلال الامتحانات فإن الأمر سيكون ضروريا يوم الدخول فيما لم تتخذ إلى اليوم أي إجراءات لتوفير المنظفات، كما أن إجراء التباعد لا يحترم ولم توفر للتلاميذ خلال الدروس الاستدراكية الكمامات كما أن بعض البلديات وحسب تصريح رؤساء بلدياتها تمت الاستعانة بمحسنين لتوفير أجهزة قياس الحرارة والكمامات . من جهة أخرى صرح لنا السيد جعفري عبد القادر رئيس المكتب الولائي لنقابة "الكلا" بأن مديرية التربية مطالبة اليوم بالتطبيق الصارم للتدابير الصحية، وإلا فإن الدخول سيتسبب في انتشار الوباء، مطالبا الوزارة بإبرام اتفاقية مع وزارة التكوين المهني لتوفير "الكمامات" للتلاميذ مثلما قامت به وزارة التعليم العالي وإشراك النقابات في ضبط برنامج الدخول وشروطه. من جهتها صرحت مفيدة دياب رئيسة لجنة التربية والتكوين للمجلس الشعبي الولائي بأنها تلقت فعلا عدة شكاوي من الأولياء بخصوص عدم احترام التدابير الصحية منذ بداية الدخول المدرسي مند أسبوعين بما في ذلك عدم توفير الكمامات ولا أجهزة كشف درجة الحرارة ما سيدفع بها لإعداد تقرير بعد الامتحانات بهدف تدارك النقص تفاديا لاستمراره خلال الدخول الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة أما رئيس المكتب الولائي لفدرالية جمعيات أولياء التلاميذ السيد كمال محمد فصرح بأنه متفائل بدخول اجتماعي أمن ما دامت جميع الهيئات وعدت باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على صحة التلاميذ والأساتذة والطاقم الإداري.