يعتبر قطاع النقل من القطاعات الاقتصادية الهامة جدا،حيث أن تطويره يؤثر إيجابيا على مسار التنمية و يساهم بفعالية في تحريك النشاطات التجارية المختلفة،و الحديث عن هذا القطاع في بلادنا يستوقفنا عند الوضعية الصعبة التي تميزه و يأتي على رأسها حال وسائل النقل و خاصة منه النقل الحضري المتدهورة التي تحتاج إلى الصيانة والمراقبة الدورية من قبل الجهات المختصة لضمان خدمة جيدة للمواطن ،و بالنسبة للنقل باسكك الحديدية فإن الجزائر في حاجة ماسة ومستعجلة للنهوض بهذا الفرع من النقل من خلال عصرنته وتجديده بما يتلاءم و يواكب ما يشهده النقل بهذه الوسيلة في بلدان أخرى ،و هنا نقف عند وسيلة نقل ثالثة هي الترام و المترو الذي نحتاج إلى الكثير منه لتخفيف الضغط على النقل بالحافلات الذي يتسبب في ازدحام حركة المرور خاصة في المدن الكبرى ،و إن كانت بعض المدن الجزائرية الكبرى قد حظيت بالترام والمترو ،فإن غيرها من المدن لا يزال ينتظر دوره و حتى في المدن الكبرى التي تتوفر على الترام نجد ان خط خدمته لم يوسع في اتجاهات أخرى للتخفيف من ضغوط أزمة النقل و المرور كما هو الحال في مدينة وهران التي لم يشرع بعد في إنجازالمرحلة الثانية من المشروع تلك ،هي توطئة نلج بها للحديث عن محطات النقل في الجزائر التي هي جزء لا يتجزأ من منشآت و وسائل ،و هي مع الأسف تفتقر إلى العصرنة وإعادة تنظيم استجابة للتطور الاقتصادي للبلاد و كذا متطلبات المسافرين ،حيث تتميز المدن الكبرى مثل وهران بخطوط نقل و اتجاهات كثيرة مما يتطلب إنجاز محطات نقل عصرية و واسعة تتسع للعدد الكبير للمسافرين الذين يقصدونها وتتوفر على خدمات راقية عصرية و قاعات للانتظار مريحة ، و من هذا المنطلق يرجى من الجهات الوصية الحريصة على رفع تحدي العصرنة أن تعيد النظر مستقبلا في مخططات إنجاز محطات النقل ،إضافة إلى ضرورة الاستثمار بسخاء وكرم في مثل هذه المنشآت لتكون تحفا معمارية تسايرتقنيات التكنولوجيا الجديدة هذا من جهة ،و من ناحية ثانية فإن النهوض بقطاع النقل على كل المستويات من شأنه تحويله إلى مصدر للدخل و مورد منتج ،و قبل هذا وبعده تبقى راحة المسافر هي الهدف الذي يحرك مخططات إنجاز هياكل النقل دون أن ننسى بالمناسبة نوعية الحافلات والقطارات و مركبات الترام والمترو التي من المفروض أن تكون جيدة وعصرية .