توصلت إدارة المكرة لاتفاق مع مسيري نفطال من أجل تجديد عقد السبونسور الذي كان قد أخد حصة الأسد في السابق بعد أن تحدث الرئيس الهناني عن اختفاء العقد، وتم التكتم عن القيمة الحقيقية لتحويل اللاعب لعمارة لمولودية الجزائر، التي بموجبها حصل العبابسة على دعم مالي من نفطال، والتي ظهرت منها 7 مليارات وتوقفت العملية بعدها ، ليصل الطرفان مؤخرا لإتفاق بتجديد العقد، والذي سيكون على شكل سبونسور لاغير، ما يعني أن الشركة الآن لن تأتي لبلعباس، بل ستكتفي بالإعانات عن بعد لاغير، وهو ما رفضه الأنصار، الذين لم يقتنعوا بفكرة أن البداية ستكون بالتعاقد مع الشركة وبعدها يتم بيع الأسهم لها ، بل طالبوا من مسيري نفطال بالتكفل بفريقهم كليا، وغلق الطريق أمام الإنتهازيين ممن سيظهرون للعلن بمجرد تأكيد الصفقة بين الطرفان، وعبر الكثير من الأنصار عن سخطهم لبقاء الإدارة الحالية على رأس الفريق، حيث كانوا قد حملوها مسؤولية ما وصل إليه الإتحاد مؤخرا، وطالبوها بالإبتعاد وترك المجال لأي شركة تتكفل بالإتحاد، وإنقسم الشارع الرياضي بين مؤيد لفكرة التعاقد مع نفطال على شكل سبونسور والتي قد تضخ في الخزينة مبلغا محترما يكون كافيا لتوجيهه للجنة المنازعات وبهذا يمكن الشروع في الإستقدامات تحسبا للموسم المقبل، وقد تشتري بعدها الأسهم، في حين يرى المعارضون أن المشكل في بلعباس لم يكن ماديا بل في غياب الرجال الأكفاء ممن يدافعون عن الإتحاد ، بتواجد إدارة ضعيفة، ومسيرين أغرقوا الفريق، وهو ما يعني أن التعاقد مع نفطال أو غيره لن يغير شيئا في بلعباس اللاعبون ينتظرون إستدعا ئهم للتدريبات الجماعية ينتظر لاعبوا المكرة إستدعاء الإدارة لهم للشروع في التدريبات الجماعية بعد أن قررت الرابطة منحهم الضوء الأخضر مع إحترام الشروط الوقائية، وكان من المتوقع أن تجرى عشية الأحد أول حصة تدريبية ولو بالعناصر التي تسكن في بلعباس، لكن يبدوا أن الأمور لم تسوى بعد ما قد يؤجل العودة للميادين من جديد في بيت المكرة، وأكد العديد من اللاعبين من أنهم ولغاية منتصف نهار يوم الأحد لم يتلقوا أي إتصال من الإدارة، وهو ما أقلق غالبيتهم ، خاصة أنهم كانوا يمنون النفس في دخول مركب 24 فبراير 1956، من جديد بعد أن فارقوه منذ شهر مارس الفارط، لكن لسوء الحظ لم يحدث ذلك، وحتى إذا ما سلم كثيرون عن أن عدم رفع الحجر عن بعض الولايات وغلق الطريق في نهاية كل أسبوع قد تعيق تنقل بعض اللاعبين ، إلا أن الإدارة كان بإمكانها توجيه الدعوة ل12 لاعبا ممن يقطنون ببلعباس، ويخوضوا أول حصة تدريبية تمهيدا لعودة البقية والشروع بشكل رسمي في التحضير لموسم ناري، ويتخوف كثيرون من رفض اللاعبين العودة للتدريبات دون أموال، خاصة أن رفقاء سلطاني كانوا قد طالبوا في الكثير من المرات من الإدارة بتسوية وضعياتهم لكن دون جدوى، ما قد يجعلهم يقاطعون الحصص حتى توفي الإدارة بوعدها إتجاههم هذه المرة.