2900 دينار ثمن تحليل «سيرولوجي» 5500 ل «أرتي بي سي آر»، 12 ألف دينار ل «بي سي آر» بعد العودة القوية لفيروس كورونا والتصاعد المقلق لعدد الحالات للشهر الثاني على التوالي ، وجد المواطن نفسه في دوامة البحث عن التشخيص الفعال الذي يحدد له مدى إصابته بالوباء من عدمه ويقطع له كل الشكوك التي تلازمه بمجرد أن يحس بالتعب والإرهاق أو بمجرد انتقال العدوى إلى احد أقاربه أو بالمحيط الذي يعيش فيه . الحصيلة الثقيلة التي بات تسجلها الساحة الوطنية يوميا والخوف من فتاكة الفيروس الذي لم يستثني حتى الأطفال، جعلت المواطن يعيش هاجس التحاليل والفحوصات من عيادة لأخرى لعله يجد الخبر اليقين لكل استفساراته ومخاوفه من العدوى، بعدما أصبح غير محمي سواء داخل وسطه المهني أو داخل أسرته الصغيرة . أمام عدم استقرار الوضعية الصحية وأمام الضغط الذي تشهده المؤسسات الاستشفائية في الفترة الأخيرة فضل العديد من المواطنين التردد على العيادات الخاصة لإجراء الفحوصات الدقيقة التي تضمن لهم تجاوز مرحلة الخطر في حالة التأكد من الإصابة وتحمي في نفس الوقت أفراد عائلتهم من العدوى خاصة أن فئة كبيرة تعزف عن اللجوء إلى العلاج بالمستشفيات، رغم أن ذلك يجنبهم مصاريف كبيرة . من الحذر إلى التحاليل والأكيد أن المواطن الوهراني على وجه الخصوص قد انتقل من مرحلة التعرف عن الفيروس وكيفية اخذ الاحتياطات اللازمة إلى مرحلة حساسة وجادة في نفس الوقت من منطلق انه من يضمن له التشخيص لحالته وأين يجد المخبر أو العيادة التي تكشف له ذلك ؟ وبالتالي يتجاوز الهاجس الذي يلازمه ويقضي نهائيا عن الحالة النفسية الهيستيرية التي ازدات شدتها منذ تجاوزت الإحصائيات كل التوقعات . هذه الوضعية فرضت علينا نحن كذلك لنقوم بجولة استطلاعية عبر بعض الهياكل التابعة للخواص وهذه المرة بعيدا عن البروتوكول الصحي وكيفية الالتزام للشروط الصحية المفروضة على الجميع مادمنا أمام واقع لا يستهان به . قلق وخوف من الإصابة واستفسارات تحتاج لتوضيحات، هي حالات تستقبلها يوميا مخابر التحاليل التابعة للخواص، حسبما أكدته العيادات التي زرناها أمس وحسبما وقفنا عليه في نفس اليوم وبذات الهياكل . ورغم أن السبت هو يوم عطلة وراحة، فإن ذلك لم يمنع هؤلاء من التوجه إلى هذه النقاط لعلهم يجدون التحاليل التي تناسبهم سواء من حيث التكاليف أو من حيث نجاعتها تجنب ضغط المستشفيات والعيادات وبين تحاليل الدم وتشخيص «بي سي ار» PCR و «ارتي بي سي ار» RTPCR التي تقدمها العيادات الخاصة يغرق المواطن في دائرة البحث عن الأنجع والفعال وكيفية اختيار الأنسب والصحيح بعدما تعذر عليه ايجاد هذه الخدمات بالمؤسسات العمومية نظرا للضغط الذي تشهده والحالات الاستعجالية المعقدة التي تستقبلها يوميا . اخترنا أن تكون الانطلاقة من المخابر المتواجدة بوسط المدينة ، باعتبارها النقاط الأكثر إقبالا بحكم موقعها من بينها المتواجدة بشارعي 20 اوت والعربي بن مهيدي التي ضبطت بدورها أسعارا جديدة لتحاليل الدم للكشف عن كوفيد 19 مابين 2900و3200 دينار وحتى 5500 دينار بعيادة خاصة بالقرب من الحي الشعبي سيدي الحسني . والشيء الملاحظ أن تحليل «بي سي ار « مفقودا تماما بالمخابر الثلاثة والكشف حاليا يقتصر فقط على تحاليل الدم إلا أن هذا الاخير اقل فعالية ولا يقدم نتائج مضمونة إلا في حالة ما إذا كانت أعراض المرض قد تجاوزت الأسبوع وهوما يدفع المصاب لاختيار البديل والمثمثل في «ارتي بي سي ار». وحسب خبير في البيولجيا وصاحب مخبر التحاليل فان التشخيصات الثلاثة تحدد فعاليتها انطلاقا من الحالة المعروضة على الطبيب وانطلاقا كذلك من الوباء أذا كان في حالته المتقدمة ام لا ، وهنا يحق له اختيار الأصح والنسب وغالبا ما يقع على «ار تي بي سي ار» كبديل عن «بي سي ار» المتوفر فقط بالمؤسسات الاستشفائية العمومية وينصح به مريضه مادامت نتائج تحاليل الدم لا تبعد الشكوك . ورغم ان تكاليف «ارتي بي سي ار» حسب ذات المصدر تتجاوز 5000دينار إلا انها الحل الوحيد خاصة انه يتم اقتطاع العينة من انف المريض مثله مثل «بي سي « وهو المكان الذي يتكاثر فيه الفيروس ويجد فيه المرتع المناسب له . ومن سوء حظ المصاب بالكورونا ان مصاريف الفحص لا تتوقف هنا فقد يضطر كذلك لاجراء السكانيرعن القفص الصدري لمعرفة نسبة تطور الوباء وهو الأخر مكلف جدا ويتراوح مابين 9000 و 12000دينار ليستفيد في أخر المطاف من علاج مكثف يقتصر على حقن وفيتامين سي وبراسيتامول لمدة 10 ايام .