يرفع الستار الكروي الجديد 2020 /2021 في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا وسط اجماع الأندية على صعوبة تطبيق و احترام تدابير البرتوكول الصحي الذي وضعته اللجنة الطبية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، بالتنسيق مع اللجنة العلمية المتابعة لتطور الوضعية الوبائية ، فضلا على صعوبة السيطرة في السيرورة و المداومة على تطبيق هذا الاجراء خلال 38 جولة كاملة ، حيث اشتكت جل اندية الرابطة الاولى التي اقتربت منهم جريدة الجمهورية في هذا الملف ، على غرار مولودية وهران ، وداد تلمسان ، سريع غليزان و اتحاد بلعباس من تكاليف تحاليل اختبارات تفاعل بوليميراز أو ما يسمى «بيسيار» التي تكلف قيمة 60 مليون سنتيم كل جولة ، في قيمة اجمالية قد تصل ل3 ملايير سنيتم في الموسم الواحد لكل فريق ، في حين اجتهدت بعض الفرق في توقيع اتفاقيات سواء مع مديريات الصحة ، عبر الولايات و ذلك بتدخل السلطات المحلية في شاكلة فريق شبيبة الساورة الذي كشف مسيروه أن تطبيق البروتوكول واجب و حتمية لا مفر منها ، في حين اشتكى ممثل كرة القدم الجنوبية من معضلة التنقلات الجوية لغلق الغلاف الجوي ، نظرا لتدابير الحجر الموضوعة للحد من تفشي كوفيد 19 و هو ما قد يكون عائق حقيقي لشبيبة الساورة التي ستجد نفسها تقطع أميال كبيرة من ولاية بشار في الجنوب الغربي إلى ولايات الشرق و الوسط ، حيث راسلت السلطات المحلية لعاصمة الساورة الجهات المعنية للنظر في هذا الموضوع قصد تقديم رخصة استثنائية للفريق حتى يتنقل عن طريق الجو أو تغيير الرابطة لبرمجة مبارياته بتقديمه على حسب فرق كل منطقة التي سيواجهونها ، بدورهم يرى اهل الاختصاص في شاكلة الطبيب الفيدرالي هواري بوراس الذي يرى أن المشكل ليس في الامكانيات المادية خاصة و ان الفرق تدفع الملايين خلال كل جولة حينما يتعلق الامر بمنح وعلاوات الفوز بالمباريات ، موضحا ان المشكل الرئيسي هو في احترام هذا البروتوكول طيلة مباريات البطولة ، خاصة عقب تسجيل بعض التجاوزات في المباريات الودية و التحضيرات الصيفية ، في ظل غياب عقوبات صارمة في هذا السياق و و الاكتفاء بالتزام هذه الفرق خلال الجمعية العامة الأخيرة باحترامه و بالنظر في لوائح هذا البروتوكول ، نجد انه يرتكز على عدة نقاط مهمة ن الخاصة بشروط النظافة بالنسبة للكرات و غرف الملابس و حتى العتاد فضلا عن التباعد ، و تحاليل «بيسيار» لكل من يتواجد في الملعب يوم اللقاء ، حيث يبقى نجاح هذا الاجراء مسؤولية الجميع خاصة اللاعبين الذين يعدون الحلقة الأساسية في هذه المنظومة و ذلك بالانضباط في تطبيقها تفاديا للدخول في المحذور. اما على صعيد البرمجة التي ستطرح الكثير من اللغط كان أفاد الامين العام للرابطة المحترفة مراد بوصافر أن الأندية وافقت بالإجماع على اقتراح لعب البطولة ذهابا و ايابا ب38 جولة خلال الجمعية العامة الأخير للفاف.