@ فتح 32 مسجدا إضافيا للصلوات الخمس @ التزام المصلين بإحضار سجاداتهم الخاصة وارتداء الكمامة ضربت مساجد ولاية وهران مثالا للانضباط واحترام البروتوكول الصحي للوقاية من خطر انتقال عدوى كورونا، فبعد ثلاثة أسابيع من فتحها لأداء صلاة الجمعة ومضي قرابة أربعة أشهر على استئناف الصلوات الخمس في إطار الفتح التدريجي الذي أقرته الوزارة الأولى بعد تعليق الصلاة في بيوت الله لمدة تجاوزت الخمسة أشهر تطبيقا لبرنامج الوقاية من تفشي الجائحة وسط المصلين، لم تسجل ولاية وهران أي إصابات وسط الأئمة والمصلون ما عدا حالة واحدة لإمام انتقلت إليه العدوى من خارج المسجد وتعافى كليا. وشجع الوضع المُطَمئن لظروف إقامة الصلوات ببيوت الله منذ الفتح الأولي مديرية الشؤون الدينية على ضبط برنامجا لفتح 32 مسجدا إضافيا بقرار ولائي لأداء الصلوات الخمس فقط ودراسة باقي الطلبات لفتح عدد آخر مستقبلا، ليصبح العدد الإجمالي للمساجد المفتوحة بولاية وهران 300 مسجد من أصل 633 مسجد، منها 237 مسجد تتجاوز طاقه استيعابهم 1000 مصلي تم تخصيصهم فقط لأداء صلاة الجمعة، و64 مسجد آخر للصوات الخمس. 3 آلاف شخص بجامع ابن باديس وأكد السيد بوخماشة المخفي رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين والثقافة على مستوى مديرية الشؤون الدينية أنه تم تقليص عدد المصلين في المساجد المفتوحة إلى النصف إذ يُسجل يوميا حوالي 100 ألف مصلي بالنسبة للصلوات الخمس، كما يستقبل المسجد القطب عبد الحميد بن باديس في صلاة الجمعة 3 آلاف مصلي موزعين على الساحات ومصليات النساء وفق الشروط الصحية بما فيها احترام مسافة التباعد ووقوف المؤطرين لضبط وتنظيم المصلين ضمن تدابير السلامة، علما أن طاقة استيعاب مسجد عبد الحميد بن باديس تصل إلى 15 ألف مصلي وقدم السيد بوخماشة نموذجا مسجد الوفاء بحي العقيد لطفي والذي يستقبل يوميا 930 مصلي موزع كالتالي:180 مصلي في كل من صلوات الصبح والمغرب والعشاء، و200 مصلي لصلاة الظهر، و190 مصلي في صلاة العصر، هذا حسب التقرير اليومي لإمام المسجد، وأكدت مصادرنا أن الإقبال يتجاوز العدد المذكور يوميا إلا أن مؤطري المساجد والجمعيات الدينية والأئمة والمواطنون المتطوعون الساهرون على التطبيق الصارم لتدابير الوقاية من الوباء يحرصون على ألا يتجاوز عدد المصلين الرقم المحدد وهذا لتجنب الازدحام الذي قد يؤدي إلى اختراق الشروط الصحية حيث يتم إرجاعهم من باب المسجد والاعتذار ومنهم من يتفهم الأمر والبعض يستنكر ذلك إلا بعد محاولة التوضيح، لذلك تدعوا مديرية الشؤون الدينية المواطن إلى تفهم الوضع والتعاون من أجل تجاوز هذه الأزمة الصحية دون تسجيل إصابات وسط المصلين مؤكدة جواز الصلاة في المنزل لأي شخص خائف من الإصابة بالعدوى، مع حرمة تنقل أي مصلي مصاب بالفيروس يمكنه نقل العدوى لغيره والتسبب في قتل نفس، حسب الفتوى التي أصدرتها لجنة الفتوى. تنسيق يومي وتطبيق صارم للإجراءات وذكرت مصادرنا أن المصلون يستحقون العلامة الكاملة لنجاحهم في تطبيق التدابير الصحية وإجراءات الوقاية المعتمدة في البروتوكول الصحي حيث قدموا صورة ايجابية ونموذجا للانضباط الذي ظهرت نتائجه جليا في عدم تسجيل ولا إصابة حتى اليوم، وسبب ذلك هو فرض التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي في مهمة شاقة يتحملها يوميا الأئمة والجمعيات الدينية والمتطوعون والتي تسجل استجابة واسعة إذ أصبح كل مصلي ملتزما بإحضار سجادته الخاصة وارتداء القناع الواقي، واحترام مسافة التباعد المحددة على أرضية المسجد، كما توزع السجادات ذات الاستعمال الواحد والأقنعة على المصلين الذين يقصدون المساجد دونها، هذا إضافة إلى التعقيم المستمر وقياس درجة حرارة كل مصلي وتوفير وسائل تعقيم الأيدي وهذا بدعم متواصل من المحسنين. كل هذا كان ذرعا واقيا ناجحا مكن من التصدي للفيروس داخل المسجد لحد الساعة بفضل جهود الأئمة والمؤطرون وتعليمات مديرية الشؤون الدينية التي تنظم في هذا الإطار لقاءات دورية لمرافقة وتوجيه الأمة والمؤطرون فيما يخص تدابير الوقاية، وأيضا استلام تقارير يومية من الأئمة عن كل مسجد. وأكدت مصادرنا أنه بشهادة من اللجنة الأمنية ومديرية الصحة، المساجد لم تسجل فيها حالات إصابة بالوباء منذ الفتح الأولي لها، وتواصل مديرية الشؤون الدينية من أجل ضمان عدم تسجيل أي حالة ايجابية التنسيق والتواصل شبه يومي مع الأئمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة الوضع عن كتب.