عرفت أسعار عملة الأورو خلال اليومين الأخيرين ارتفاعا تجاوز 600 دج بالسوق السوداء رغم استقراره بالبنوك عند قيمة 158 دج لكل 1 أورو، فيما بلغ سعر 100 أورو حسب الجولة التي قمنا بها أول أمس الخميس بالسوق السوداء 20200 دج إلى 20400 دج للشراء وهي القيمة التي تباينت بين التجار المتخصصين في بيع وشراء العملة بمختلف المواقع المعروفة بهذا النشاط بوسط المدينة وسوق المدينة الجديدة والتي قاربت قيم الشراء بها 20200 دج وصفحات التواصل الاجتماعي المعروفة بتسويق العملة، التي وجدنا بها قيم الشراء أعلى ب 200 دج ليتم عرض قيمة 20400 دج عن كل 100 أورو، فيما يتم البيع بهذه الصفحات بقيم تقارب قيمة البيع المعروضة بالمحلات، والتي وجدناها تراوح 20600 دج إلى 20700 دج عن كل 100 أورو، وهو الارتفاع الذي فسره لنا التجار، ممن كان لنا معهم حديث بالإعلان عن إعادة بعث الرحلات الداخلية ما يبعث على التفاؤل بعودة الرحلات الخارجية، زيادة على تزايد رحلات الحرقة وما يعرف على رجال المال من ادخار بالعملة الصعبة ومن ثمة زيادة الإقبال على شراء هذه العملة ما دامت أسعارها اليوم مستقرة بعد الركود الطويل الذي عرفته تجارتها مع توقف الحركية التجارية بسبب الحجر الصحي وغلق الحدود ومحدودية عمليات الاستيراد وغيرها إلا أن تعود الناس على الوباء رغم ما حل من موجة ثانية و تسجيل ارتفاع في عدد الحالات يليه اليوم تسجيل تراجع يبعث على التفاؤل أكثر بعودة النشاطات كما كانت وقد كان الرجوع إلى ترخيص الرحلات الداخلية المقرر بداية من غدا الأحد، أكثر العوامل المؤثرة في تجارة العملة على ما يبدو خاصة وأن العديد من الوكالات السياحية التي بقيت طيلة أزيد من ثمانية أشهر وأبوابها مغلقة قد تعود اليوم لنشاطها وإن كان مقتصرا على تأمين تذاكر السفر وإعادة بيعها غير أن هذه الحركية والتغير بدأ تأثيره مباشرة وفي غضون أيام قليلة على سوق العملة حتى أن الإقبال على عمليات البيع زاد خلال اليومين الأخيرين بالسوق السوداء حسبما أكده لنا التجار ومسيرو بعض صفحات التواصل الاجتماعي الناشطة في هذا المجال، ممن اتصلنا بهم وذلك لأن الكثير من المواطنين والمواطنات الممارسين لنشاط بيع و شراء الأورو قاموا خلال فترة ركوده بشراء قيم منه وهم اليوم يعرضونها للبيع ما قد يؤمن استقرار في الأسعار ويمنع تواصل هذه الزيادة كون السوق به مخزون جيد من قيم هذه العملة رغم تواصل منع الرحلات الخارجية التي تؤمن تمويله بقيم أخرى مع العلم أن سوق العملة يخضع للعديد من المعطيات المتشابكة ومن الصعب التوقع بما سيعرفه من متغيرات .